عرفناها بالدراما اللبنانية منذ سنوات عديدة، وهي دائماً محببة لقلب المشاهد بالعفوية التي تصلنا منها من خلف الشاشة.
قدمت عشرات الأدوار ولمعت بها بغض النظر عن مساحة أو حجم هذه الأدوار، وإستطاعت أن تثبت أن حضورها له وقعه الخاص.
رانيا عيسى حالياً تحصد نجاح دورها (صفاء) في مسلسل "أولا آدم" الذي يعرض يومياً خلال شهر رمضان المبارك، ومن بطولة ماغي بو غصن مكسيم خليل قيس الشيخ نجيب ودانييلا رحمة، إخراج الليث حجو، كتابة رامي كوسا وإنتاج شركة "إيغل فيلمز" لصاحبها السيّد جمال سنان.
عن هذا الدور الذي انتهى منذ بضعة أيام بتفجير أودى بحياة صفاء، تحدثنا مع رانيا.
أخبرينا عن مشاركتكِ في هذا العمل الناجح...
أول مرة قرأت فيها النص أحببته جداً، وكذلك طريقة الكاتب رامي كوسا الذي أعمل معه للمرة الأولى أحببتها، وشدتني بواقعيتها وسلاستها وإستمتعت بقراءة النص.
هل توقعتِ أن يحصد العمل هذا النجاح؟
شعرت بنجاح المسلسل قبل أن يصوّر حتى وقبل أن يعرض أيضاً. فرسمته بخيالي من خلال الشخصيات الموجودة فيه، ووجدتها على أرض الواقع أفضل حتى مما إعتقدت.
نجاح العمل يبدو جماعياً هذه المرة ولا يقتصر على عنصر واحد.
صحيح وسعيدة جداً بهذا النجاح الذي يحققه المسلسل، كلنا عملنا عليه من قلبنا وسعيدة بالممثلين الموجودين فيه، فكل شخص منا قدّم عمله وشخصيته بطريقة أكثر من رائعة وكل منا ترك أثراً بمكان ما، الكل من دون استثناء، مثل طلال الجردي وكارول عبود وندى أبو فرحات وماغي ودانييلا والجميع. كل الناس تشاهد هذا العملحالياً، والأصداء مذهلة كما الكل يلاحظ حالياً.
كيف وجدت التعاون مع المخرج الليث حجو وما الذي يميزه؟
المخرج الليث حجو رائع، مثلاً في المشهد الذي أصل به عند ديما (ماغي بو غصن) على بيتها ويفتح لي الباب زوجها غسان (مكسيم خليل)، ونعتقد في هذا المشهد أن ديما ستكشف علاقة زوجها بصفاء (أنا) داخل منزلها، ورغم اني كنت أعلم بالحقيقة أنها لن ترانا، لكن حين شاهدته على التلفزيون شعرت بخوف كبير وشعرت أنها ستكشفنا، فإلى هذا الحد كان المشهد قوياً وواقعياً وطبعاً المخرج هو العامود الفقري للعمل ووجّهنا جميعاً إلى الأمكنة الصحيحة. وحين "يفلت" من أي ممثل المشهد كان هو حاضراً ليرده إلى المكان الصحيح ويقوده.
شخصيتك تتنوع بين الرصينة وبين الإمرأة التي تخطئ وتخفي أموراً كثيرة...
عملت على الشخصية جداً، وساعدني فريق العمل بكل التفاصيل وحتى الشكل "اللوك"، فهذا اللوك الذي ظهرت به لا يشبهني أبداً في حياتي اليومية، ولكنهم قربوه لشخصية النائب الرصينة الجدية، والمرأة القوية التي لا تكترث لأي شيء وهي متصالحة مع نفسها، وتزوجت فقط كي تحقق منصباً سياسياً وأن تصبح النائب ومن دون أية علاقةحب مع زوجها.
هل أحببت شخصياً هذا الدور بالذات ؟
أحببت الشخصية، وهذه المرة الأولى التي أقدم فيها هذه الشخصية سواء بالشكل أو بالهدوء الذي قدمتها فيه، وسمعت أصداء رائعة عن الدور وعن طريقة أدائي، وعن المسلسل ككل وبحلقات قصيرة إستطعت أن أحقق نجاحاً كبيراً جداً، وطبعاً يضاف هذا العمل إلى كل ما قدمته.
كلمة أخيرة
"طالما نيتك صافية تجاه الناس فالرب سياعدك ويعطيك ما تستحقه"، وأقول رمضان كريم للجميع وأتمنى أن نعيش الفترة المقبلة أفضل مما مررنا به في المرحلة السابقة.