هو ممثل جاد كان يبحث عن فرصة حقيقية تغني تجربته الفنية، وتحقّق له رصيداً مهماً وغنياً في مخزونه الإبداعي، بعد تخرجه من المعهد العالي للفنون المسرحية، ولأن الساحة مليئة بمواهب مماثلة، فقد إقتضى الأمر منه مزيداً من الإجتهاد والجهد المتواصل، ليتمكن من تحقيق تميّز وبصمة خاصة به.
بكاريزما لافتة وحضور مميز لفت الأنظار منذ مشاركاته الأولى، فبعد محاولات شتى أثبت لنفسه قبل الجميع أنه يستحق وبجدارة فرصة الظهور على الشاشة الصغيرة، فإلى جانب شبهه بالنجوم الأتراك حسب وصف البعض يتمتع بعفوية ومهنية تنذر بولادة ممثل من العيار الثقيل.
لجين إسماعيل، هو ممثل سوري، من مواليد 10 نيسان/أبريل عام 1987، وهو خريج المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق عام 2014، وحائز على درجة الشرف في المعهد في سنته الثالثة، وتفوق على دفعته طوال السنوات الأربع لدراسته.
أعماله
منذ تخرجه وحتى الان، شارك لجين إسماعيل في ما يقارب الـ18 مسلسلاً، نذكر منها "دامسكو" عام 2015 و"زوال" و"أحمر" و"بقعة ضوء 12" و"الندم" عام 2016 و"وحدن" عام 2018 و"مقامات العشق" و"عن الهوى والجوى" عام 2019 و"مقابلة مع السيد آدم" عام 2020.
تميّز بأدوار البطولة في السينما السورية، وأثبت نفسه في مشاركات عديدة منها "وعد شرف" عام 2015 "رد القضاء" عام 2016 و"ما ورد" عام 2017 و"مسافرو الحرب" عام 2018 و"نجمة الصبح" و"دم النخل" و"جبال الشمس" عام 2019.
كما شارك لجين إسماعيل في العديد من المسرحيات، منها "كأنو مسرح" و"اختطاف" عام 2017 و"فابريكا" عام 2018 و"هوى غربي" عام 2020.
المعهد العالي
بإعتباره الأول على دفعته خلال سنوات المعهد الأربع، بما فيها من دلالة لشغف بالتمثيل وموهبة كبيرة، يرى لجين إسماعيل أن هذا التفوق كان ردة فعل على عدم قبوله بالمعهد بمرات سابقة، ولا سيما أنه يملك رغبة كبيرة بدخوله.
وأضاف: "ببساطة تشكلت لديّ معرفة بسيطة بالمسرح والتمثيل قبل دخولي المعهد أنا وبعض زملائي (في الدفعة التي رُفضت من قبل)، وهكذا عندما دخلنا المعهد استغلينا هذه المعرفة البسيطة فتقدمنا قليلاً على الآخرين".
دريد لحام
البعض يقول إن بدايات لجين إسماعيل تشبه إلى حد بعيد بداية ومسيرة الممثل السوري دريد لحام، وعلى ذلك علق في أحد حواراته: "أتمنى ذلك، وأشكر الله أن مخرجين كبار بحجم نجدة أنزور وأيمن زيدان وباسل الخطيب وأحمد إبراهيم الأحمد وغيرهم اختاروني لأغلب أفلامهم السينمائية، كما أن بيدي عروضاً درامية كثيرة آمل أن أوفق بينها من حيث أوقات التصوير، ولا أضطر للاعتذار، لأن ما يهمني هو أن أقدم فنا سورياً متميزاًٍ للمشاهد السوري والعربي، وأشكر كل العرب والسوريين والأجانب سواء في الولايات المتحدة الأميركية وكندا وأستراليا على اهتمامهم بالفن السوري من خلال توثيق الأحداث بأفلام سينمائية مثل "رد القضاء، دم النخل، جبال الشمس".
الأفلام السينمائية
في حوار مع إحدى الصحف، سئل: ألا تلاحظ أن اسمك اقترن بالأفلام السينمائية على حساب الدراما التلفزيونية والمسرح؟ فقال لجين إسماعيل : "الأفلام السينمائية بأنواعها الروائية الطويلة أو القصيرة تذهب باتجاه رؤية المخرج والجهة المنتجة للفيلم، وبرأيي أن أي دور سينمائي ولو كان بسيطاً يفضله أي فنان على حساب الأعمال الأخرى، لأن الأعمال السينمائية أثبتت التجارب بأنها قادرة على أن تؤثر عالمياً ومحلياً، فإذا تابعنا الأفلام السينمائية العالمية، ندرك أن صناع هذا الفن المؤثر يعملون على إخراج فيلم واحد سنوياً يقلب الدنيا من حيث المشاهدة والتأثير في الرأي العام الذي يطرحه الفيلم، لأن السينما حقيقة سلاح ذو حدين، فهي مؤثرة أكثر من الدراما في حال استطعنا وعرفنا كيف نستخدمها في شرح قضايانا العربية، وتصبح شبيهة بالدراما التلفزيونية في حال وظفنا كل إمكاناتنا الفنية والتقنية واتبعنا معايير الدراما الناجحة من أجل انتشارها محلياً وعربياً وعالمياً، وأقول عربياً لأن هناك دراما عربية نستطيع الاستفادة منها سينمائياً، فالفن يكمل بعضه في حال كانت المؤثرات الاجتماعية والتاريخية واحدة، والعالم العربي لديه هذه الخصوصية، فنحن شعب واحد تجمعنا العادات والتقاليد والهموم".