شفيقة إبراهيم يوسف ممثلة بحرينية، مولودة في مدينة المحرق يوم 1 كانون الثاني/يناير عام 1958، بداياتها الفنية كانت في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي، وقد حققت شهرة واسعة، وشاركت في أكثر 28 عملاً خليجياً وبحرينياً.

ذكريات الطفولة

عاشت شفيقة يوسف في عائلة متماسكة، إلا أن الحالة الإقتصادية في ذلك الوقت كانت تضيّق من إمكانياتها، وتروي ذكرياتها في رمضان، حين كانت تحضّر جدتها الطعام مع الأخذ بعين الإعتبار عدم إستخدام الكثير من المكونات في البيت، وتقول: "كانت تجبر جدتي على إضافة الكثير من الطماطم مع تقليل كميات البيض كوسيلة منزلية للتوفير، إلا أن طعم تلك الطبخة ما زال يراود لساني حتى اليوم، "ولا أستطيع أن أجد مثيلاً لهذا الطعم الآن.

بدايتها الفنية واعتزالها بعد عملها الثاني

بدأت شفيقة يوسف حياتها الفنية عام 1980، من خلال مسلسل "بيت أبو خالد"، وفي عام 1987 قدمت عملها الفني الثاني تحت عنوان "سوالف أم هلال"، وقد حقق نجاحاً في عام 1988.

إعتزلت العمل الفني ودام هذا الإعتزال حتى عام 2005، إلا أنها عادت بتشجيع وإقناع من صديقتها الممثلة البحرينية لطيفة المجرن، وذلك من خلال مشاركتها في مسلسل "دروب"، الذي أعادها إلى الشاشة بقوة.

سبب إبتعادها عن الفن لهذه الفترة الطويلة، كان إرتداءها الحجاب، وفي التسعينيات لم يكن الجمهور يتقبل الممثلة المحجبة مثل اليوم، بحسب ما صرحت به في إحدى المقابلات، لكنها ظلت تمتلك الشغف الكبير للفن والتمثيل.

أعمالها بعد العودة

أرادت شفيقة يوسف أن ترى إن كانت عودتها عبر مسلسل "دروب"، ستكون مقبولة بعد غياب طويل، وعندما تأكدت من حب الجمهور لها تابعت خطوات عودتها، وشاركت في عام 2006 بثلاثة أعمال، وهي "جنون الليل"، "بسمة ألم" و"جادة 7".

ومن عام 2007، قدّمت " الفجر المستحيل" و"لحظة ضعف" و "رحلة شقى"، وفي عام 2009 شاركت في مسلسلي "قلب أبيض"، و"أم البنات" .

كما شاركت شفيقة يوسف في أكثر من 28 عملاً خليجياً وبحرينياً، ومنها "ليلى" و"شر النفوس 3" و"نور في سماء صافية" و"بين الماضي والحب" و"غريب الدار" و"بنات الجامعة" و "أول الصبح" و"عطر الجنة" وغيرها.

من أفلامها السينمائية "أربع بنات" عام 2007 ، و"جنة الأرض" في عام 2015.

هذا أكثر ما تكرهه

صرّحت شفيقة يوسف في العديد من المقابلات، أن أكثر ما تكرهه في الحياة هو عدم الإلتزام بالمواعيد، وأن يعطيها أحد موعداً ولا يلتزم به، أو يتأخر عليها وتنتظره، وهذه الأمور غالباً ما تحصل في التصوير، لكنها تتفهم الظروف التي تمر على الممثلين وفريق العمل.

لا صداقات في الوسط الفني

تقول شفيقة يوسف إنها لا تمتلك علاقات صداقة في الوسط الفني، بل تكتفي بصداقاتها من خارج الوسط، إلا أن ذلك لا يعني أنها لا تمتلك علاقة جيدة مع الجميع، وهي تحترم الكل وتقدرهم.

حياتها العائلية

شفيقة يوسف متزوجة من الممثل جاسم الشريدة، ولهما 4 أولاد هم محمد ويوسف ونورة وفهد، وهي أيضاً جدة لجود وعايشة، وتقول إنهما متعتها في الحياة، وتفعل معهما أموراً لم تكن تفعلها مع أولادها.

وعن علاقتها بشقيقتها مريم فهي قوية، وتعني لها كل شيء، وهي أمها وأختها وصديقتها المفضلة، وتعرف عنها كل شيء وتفهم عليها، من دون أن تتكلم.

معاناتها مع رحيل زوجها وإبنتها

مرّت شفيقة يوسف بالعديد من الفترات الصعبة عليها، فلقد عانت كثيراً مع مرض زوجها قبل وفاته، كذلك مع مرض إبنتها، التي توفيت بعد والدها بسنة واحدة.

تقول عن الموضوع إنها كانت فترة متعبة لها، خصوصاً أنها تزوجت زوجها وكان مريضاً منذ بداية زواجهما، لكنّ زملاءها وأصدقاءها وعائلتها كانوا الى جانبها في هذه المرحلة الصعبة، وكانت قوية ولم تدع نفسها تنهار، لكي تستطيع الإستمرار.