ممثلة ونجمة إستطاعت أن تُفاجئ الجمهور في كل عمل فني جديد تطل فيه، نظراً لما تمتلكه من قدرات وطاقات فنية كبيرة لا تظهر ولا يمكن أن تتخيلها إلا بمشهد تمثيلي لها، فلقد أبدعت في كثير من الأعمال الفنية سواء "سجن النسا"، "ذات"، "واحد صفر" وأعمال كثيرة أخرى صنعت نجوميتها حتى أنها أصبحت نجمة ينتظرها جمهور الدراما خلال موسم رمضان.
.هي الممثلة المصرية نيللي كريم التي تُشارك هذا العام بخلطة فنية متميزة من خلال مسلسل "100 وش" الذي يمزج ما بين التشويق والكوميديا، وتتحدث نيللي لـ"الفن" عما جذبها لهذا العمل، وموقفها من التدخل في إختيار أبطال أعمالها الفنية، وتكريمها مؤخراً بمهرجان "أسوان" لأفلام المرأة، ورأيها في أزمة فيروس كورونا المُستجد، والكثير من التفاصيل التي تأتي ضمن هذا اللقاء التالي معها:
في البداية.. لماذا إخترتِ المُشاركة في موسم دراما رمضان هذا العام من خلال مسلسل "100 وش"؟
لأن "الورق" والسيناريو أعجباني للغاية منذ أن قرأتهما وهناك طابع تشويقي يغلب على الأحداث، فضلاً عن إحتواء العمل على مواقف كوميدية كثيرة تكسر من حدة الأحداث، وهذا المزيج الذي كتبه عمرو الدالي وأحمد وائل مميز للغاية، وكذلك في هذا العمل أتعاون مع المخرجة المتميزة التي أحبها كاملة أبو ذكري، والتي سبق وتعاونّا معاً من قبل.
مسلسل "100 وش" هو التعامل الخامس لكِ مع المخرجة كاملة أبو ذكري، فهل هذا الإنسجام مفيد بالنسبة لكما؟
بالتأكيد.. مفيد، وخصوصاً أن هناك إنسجاماً بالفعل في ما بيننا، وكاملة أبو ذكري مخرجة لها علامات مهمة في الدراما والسينما ولها رؤى إخراجية متميزة ومختلفة عن غيرها، وأنا سعيدة بالتعاون معها وأتمنى أن يُشاهد الجمهور التطور في ما بيننا داخل هذا العمل، وكذلك سعيدة بالتعاون مع آسر ياسين وفريق العمل كله.
وهل تتدخلين في إختيار أبطال أعمالك الذين يقفون أمامك أو ما شابه ذلك؟
ألتزم بدوري كممثلة فقط من دون أن أُقحم نفسي بأية زوايا أخرى من الأعمال الفنية، فأترك كل الأمور للمختصين فيها، ولكن إن طُلبت مشورتي أتحدث وإن لم تُتطلب ألتزم بعملي كممثلة فقط.
هل صحيح أن العمل كوميدي؟
المسلسل ليس كوميدياً إطلاقاً، إنما هو عمل تشويقي مختلف عما سبق وقدمته من قبل من أعمال فنية، ولكن تتخلل الكوميديا بعض الأحداث والمواقف، إلا أن الخط الدرامي والأساسي للعمل فهو تشويقي.
وماذا تمثل لكِ التكريمات وخصوصاً بعد نجاحات كبيرة حققتِها من خلال السينما والدراما؟
أعتقد أن التكريم هو أهم شيء معنوي بالنسبة للفنان والدافع الذي يجعله ينطلق إلى الأمام، كما أنه تم تكريمي مؤخراً بمهرجان أسوان لأفلام المرأة وأسعدني هذا الأمر للغاية، خصوصاً أنه حينما أبلغوني عن رغبتهم في تكريمي فرحت، ولكن لحظة التكريم على المسرح أعادت لي كل ذكريات عملي بمجال الفن، وكذلك من تعاونت معهم.
هل تنظرين لبعض محطاتك الفنية على أنها النقلة لمحطات أخرى أكبر وأهم في مشوارك الفني؟
أعتبر أن كل أعمالي الفنية مهمة ولا أستطيع أن أنكر نجاح أي عمل، ولكن أحياناً تكون هناك نقلات فنية بمشوار أي فنان من مناطق إلى أخرى، فعلى سبيل المثال في الدراما أعتبر "ذات" و "سجن النسا" و "تحت السيطرة" نقلة فنية، وفي السينما أعتبر "انت عمري" و "واحد صفر" نقلة فنية، ولكنني أعتز بكل الأعمال التي قدمتها خلال مشواري الفني.
وهل تعتبرين نفسك محظوظة بمشوارك وخصوصاً عبر حصولك على أدوار متميزة منذ بدايتك والتعاون مع مخرجين وضعوكِ بأدوار أخرجتِ فيها طاقات فنية غير متوقعة من داخلك؟
أنا سعيدة للغاية بكل الفرص التي حصلت عليها خلال مشواري الفني، وفي إعتباري أن الحظ لا بد أن يُكلل بإجتهاد ومثابرة وإخراج كل الطاقات الفنية الموجودة داخل الفنان، فقد يأتيك الحظ ولا تمتلك المقومات وبالتالي لن يكون مُفيداً إطلاقاً، وأنا سعيدة بالتعاون مع كل المخرجين الذين وقفت أمام كاميراتهم، وكذلك النجوم الكبار الذين تعاونت معهم.
صُناع مسلسل "حديث الصباح والمساء" أعلنوا عن نيتهم بتقديم جزء جديد من المسلسل بعد ما يُقارب الـ 20 عاماً من الجزء الأول، فما الفيصل بالنسبة لكِ لقبول المشاركة في الجزء الجديد؟
أعتقد أن الفيصل بالنسبة لي هو السيناريو و"الورق" المكتوب، ولكن هذا العمل "لا غبار عليه"، وخصوصاً أنه إحتوى على كم كبير من النجوم الذين شاركوا فيه، ويعتبر من كلاسيكيات الدراما المصرية، وهو عمل فني ما زال يعيش بيننا رغم تقديمه منذ سنوات طويلة.
شبهتِ أغاني المهرجانات بـ"الراب" الأميركي وأعلنتِ حبك لهذه النوعية من الأغاني، ألم تخشي من ثورة المثقفين ضدك؟
أعتقد أن هذه الأغاني تحظى بنجاح وشعبية كبيرة في الشارع المصري خلال الفترة الأخيرة، ولم تتوقف هذهالأغنيات على المثقفين أو النخبة أو طبقة معينة، فلقد شاهدنا تفاعلاً كبيراً من طبقات مختلفة مع هذه الأغنيات، لذا فهذا رأيي بهذه النوعية من الأغاني، وخصوصاً أن الذوق دائماً ما يكون متقلباً وبحاجة للتجديد، ووجود تنوع في ما يتم تقديمه على الساحة.
خضعتِ لعملية جراحية مؤخراً في الولايات المتحدة الأميركية، فماذا لمستِ خلال هذه الفترة؟
الحمد لله، الآن أصبحت بخير وهذه الفترة جعلتني أرى كم الحب الكبير الذي يحيطني من أشخاص مقربين، وآخرين لا علاقة لي بهم أو ليسوا قريبين مني لدرجة الصداقة، وأشكر الله على هذا الحب والمحبة الذي غمرني بها الكثير من الناس عندما كنت مريضة، وبعد إجرائي العملية الجراحية.
وفي النهاية..كيف تصفين أزمة فيروس كورونا وتأثيرها على الأعمال الفنية هذا العام؟
أعتقد أن تأثير هذا الفيروس ليس على الأعمال الفنية وحسب، بل هي أزمة عالمية ولها تأثير على كل القطاعات في العالم كله، وأتمنى أن تمر على خير، خصوصاً أن كل مواقع التصوير إتخذت إجراءات وقائية للحد من إنتشار هذا الفيروس، وأتمنى أن تلتزم الناس بهذه الإجراءات كي نُساعد في إنهاء هذه الأزمة ومرورها على خير.