ولدت الممثلة السورية لينا كرم يوم 20 نيسان/أبريل عام 1980 في دمشق، وحققت حضوراً فنياً متميزاً في خارطة الفن السوري، خصوصاً أنها تمتلك 3 خصال تجعلها في مقدمة جيلها من الفنانات والممثلات، وهي الموهبة والجمال والحضور المتميّز، من خلال تمتعها بشخصية متماسكة وقوية واثقة من نفسها، وقريبة من الجمهور.
أعمالها
شاركت لينا كرم في ما يقارب الخمسين مسلسلاً، نذكر منها "أخوة التراب 2" و"سفر" و"عودة غوار" عام 1998 و"دنيا" و"حي المزار" و"لوين" عام 1999 و"البواسل"عام 2000 و"ورود في تربة مالحة" و"الرحيل إلى الوجه الآخر" و"أبناء القهر" و"آخر الفرسان" و"حديث المرايا" عام 2002 و"مرزوق على جميع الجبهات" عام 2004 و"الغدر" و"أحلى المرايا" عام 2005 و"الهشيم" و"شوفونا" و"كحل العيون" عام 2006 و"بهلول أعقل المجانين" و"بيت جدي" عام 2008 و"قمر أيلول" عام 2009 و"رصاصة رحمة" و"البقعة السوداء" عام 2010 و"زمن البرغوت" عام 2012 و"الانفجار" و"منبر الموتى" و"زنود الست" و"فتت لعبت" عام 2013 و"بانتظار الياسمين" و"عناية مشددة" و"دامسكو" عام 2015 و"الخان" و"بقعة ضوء 12" عام 2016 و"بقعة ضوء 13" عام 2017 و"جرح الورد" عام 2018.
عناية مشددة
لعل أكثر الأدوار إثارة للجدل هو دور "عتاب" في مسلسل "عناية مشددة"، عندما تكون لينا كرم إمرأة أرستقراطية، مطلقة من رجل ثري، وتمتلك جمعية خيرية، وتخفي من خلالها أعمالاً مشبوهة، حين تتردد إلى مراكز إيواء اللاجئين، وتستغل الفتيات هناك.
ودافعت عن هذا الدور الجريء في المسلسل، وأكدت أن هذه المشاهد حققت الهدف من ورائها، وهو الإنتشار وتحقيق نسب مشاهدة عالية، لكنها قالت في الوقت نفسه: "ما أزعجني فعلاً هو طريقة تناول المقطع والكيفية التي فهم الجمهور الحالة بها، إذ تم تفريغ المقطع كله من مضمونه ومن الفكرة الأساسية فيه، وهذا مرده بالطبع إلى حداثة أمور كهذه على المواطن العربي في الدراما".
كما أكدت لينا كرم أن الهجوم عليها عبر مواقع التواصل المختلفة لن يؤثر على نفسيتها، ولن ينال من عزيمتها لتحقيق أهدافها، وأشارت الى أن المشاهد الجريئة هي جانب من جوانب عديدة، ترتكز عليها الشخصيات التي تجسدها والأمر لا يخيفها بالمطلق، على سبيل المثال شخصية عتاب في مسلسل "عناية مشددة"، والتي تتناول لعب القمار وتجارة الأعضاء والكثير من السلبيات. وكشفت أن ليس لديها أي حدود أو خطوط حمراء في الفن، طالما أن الدور يخدم العمل والمشهد يخدم الدور، وطالما أن الإبتذال غائب.
الأعمال الشامية
تحدثت لينا كرم في أحد حواراتها عن مشاركاتها في دراما البيئة الشامية، وقالت: "شاركت في عدة أعمال شامية منها (بيت جدي) و(زمن البرغوت)، وقد عرضت علي المشاركة في أحد أجزاء مسلسل (باب الحارة)، لكنني إعتذرت لأسباب خاصة تتعلق بقناعاتي الشخصية.. وبإعتقادي أن هذا النوع من الدراما أحبه الجمهور وله نسبة مشاهدة كبيرة في العالم العربي وفي الخارج، وهي ليست فانتازيا كما يراها البعض، بل بإعتقادي أن المسلسل الشامي موثق وله مرجعية، ولا يمكن اللعب بأشياء دخلت في ثنايا البيئة التي نعيشها، حيث سيكتشف المشاهد أموراً غير حقيقية يمكن أن تقدم في مثل هذه المسلسلات، ولكن برأيي أن تعدد الأجزاء في العمل الشامي الواحد يسبب مللاً لدى المشاهد خاصة إذا طالت أحداثه، ولذلك يجب الإنتباه لذلك، حتى تبقى الدراما الشامية متألقة، بعد أن أثبتت جدارتها".
زواج وطلاق والعودة الى التمثيل
غابت لينا كرم عن جمهورها عدّة سنوات، بسبب الزواج والحمل، فبقي مكانها فارغاً لم يملأه أحد، وحاولت إيجاد الإستقرار العائلي الذي لم تتمكن من تحقيقه، ما أدى إلى فشل زواجها، وإنفصالها عن زوجها نهائياً.
وقالت: "غبت عن الساحة بسبب رغبتي في تأسيس أسرة وتحقيق الاستقرار العائلي بقوة، لكن للأسف لم أحقق ما كنت أحلم به من استقرار عائلي، لكني حققت حلم الأمومة الذي كان يراودني. أما عن الخسائر فهي أكثر مما كنت أتوقع".
وأضافت: "حياتي الزوجية تعرضت لعدة اهتزازات ومشاكل، ما جعلني أطلب الانفصال، وهو ما حدث بالفعل.. والآن أقوم بتربية ابني بمفردي، وأعدت ترتيب أوراقي من جديد، لكن هذه العلاقة دفعتني الى مزيد من الحذر مع الرجال، وصرت أراجع نفسي كثيراً، وأيقنت أن الزواج لا يعني استمرار الحب، بل أحياناً تكون نهايته عندما يكون أحد الطرفين يعاني من الغيرة الشديدة أو التحكم القاسي أو ضيق الأفق".
وعن عودتها للتمثيل، قالت لينا كرم: "غبت ما يقارب الأربع سنوات، وبعد عودتي شعرت بالرهبة وأنا أقف أمام الكاميرا، ولكني لم أشعر بالصعوبة، لأنني كنت مهيأة للتمثيل باندفاع وارتياح، وأعتقد أن رهبة الكاميرا تستمر رغم الإستمرار في التواجد أمامها، وأنا أعتبر أن الإحساس بالرهبة يحفز على البحث عن المزيد من الإجادة".
وتوجّت زواجها بابنها "حمادة"، الذي قالت عنه في مقابلة مع موقع "الفن": "هو حياتي ونور عيوني وعلاقتنا علاقة صداقة قوية، ولكن لا بد من بعض القساوة أحياناً".
عمليات التجميل
نفت لينا كرم إجراءها أية عمليات تجميل، وقالت: "لم أجر أية عملية تجميل، ولا توجد لدي مشكلة في إجرائها لأنني من أنصارها ومع أن تهتم المرأة بشكلها، وسيأتي يوم وأخضع لها. كل ما تلاحظه من تغيير هو فقط من جراء وخزات البوتوكس وتغيير في اللوك من حيث لون وقصة الشعر وإنقاص الوزن لا أكثر ولا أقل".
معلومات قد لا تعرفونها عن لينا كرم
-ليست مهووسة بملاحقة الموضة، فهي تختار ما يناسبها ويليق بها.
-مواصفات الرجل المناسب لها: "الحنون، الصادق، الكريم والأهم أن يحبها كثيراً".
-أكدت أنها لن تعود إلى طليقها أبداً.
-تفضل أدوار المرأة القوية والطيبة في وقت واحد.