هي إعلامية من الطراز الرفيع، تحب الشاشة والشاشة تعشقها. هي من النساء اللواتي نطالبهن بأن يتحدثن، فلا تنتمي الى مقولة "كوني جميلة وأصمتِ"، أكانت موجودة أم غائبة عن الشاشة فالناس تتابعها وتحترمها، وهذا ما لا يتمتع به إلا الأقلية. من خلال برنامج "الأحد منحكي" أطلت منذ فترة لتتحدث عن دور المرأة الناجحة وتحفيز المرأة.
هذا الحوار الصريح كان مع جيسيكا عازار.
أخبرينا عن الحملة التي أطلقتها مؤخراً لمساعدة العائلات المحتاجة ؟
الوضع الاقتصادي صعب في البلد، فقررنا بعض شباب وشابات الأشرفية بأن نقوم بمبادرة لدعم أشخاص بحاجة للمساعدة في الأشرفية، وحظيت الحملة بدعم كبير طبعاً مع عادل وطارق كرم . سنوزع حصصاً غذائية من المحلات للعائلات المحتاجة، وحفاظاً على سلامتنا سنعطي الناس لتختار هي ما تريده عدا عن الكحول والدخان.
الخطوة ستكبر أكثر وأكثر في الايام المقبلة وكلها مع دعم أنطوان الصحناوي، ونحن بدأنا من منطقتنا وسننتقل الى مناطق لبنانية عديدة. بدأنا بخطوة كبيرة.
كيف يستفيد الناس؟
من الممكن أن يتواصلوا معي أو مع طارق، وعلى أي حال نحن نتواصل معهم فنحن كأولاد الأشرفية نعرف الناس، وكل شخص يهتم بمجموعة معينة، ونحن موجودون طيلة اليوم. هذا المشروع كان مقرراً منذ أشهر عديدة لكنه تأجل، ولكن شعرنا أن هذا الوقت هو المناسب لهذه المبادرة.
كيف تعيشين هذه الفترة؟
أنا في الأساس "بيتوتية"، وعادة أقضي أنا وشقيقتي معظم وقتنا في البيت، لكن طبعاً إختلف الأمر حالياً فالكل مرغم على البقاء في البيت، ونحن أيضاً، وأنتظر فقط اليوم الذي أصور فيه حلقتي كي أخرج. أتابع دروسي وأيضاً الأفلام، وطبعاَ هناك الكثير من الامور التي تغيرت.
هل تشعرين بالهلع وهل يزورك أي أحد؟
أول فترة زارني اصدقائي، لكن لاحقاً إلتزمنا جميعاً بالحجر المنزلي. وفي البيت أقضي وقتاً ممتعاً مع أمي وشقيقتي، وأحاول أن أصنع بعض الحلويات.
بالانتقال للبرنامج، برنامج فيه مضمون
قد يكون البرنامج ليس شعبوي ولكن فيه حديث راق وهادئ وأنا سعيدة أنه أعجب عدد من الناس.
أصداء البرنامج جيدة ولكن لا يخلو الأمر من بعض الانتقادات التي تتحضر مسبقاً، البعض ينتقد لمجرد الانتقاد فقط. فهو يظهر أن المرأة يمكن ان تكون ناجحة، وفكرة البرنامج راودتني منذ أن كنت في الجامعة. من المعروف أنه كانت لدي تجربة بالسياسة، ولاحظت من خلالها أن المرأة لا تزال تواجه صعوبات، والناس لا تتقبل بسرعة المرأة الجميلة في السياسة. ونحن شئنا أم أبينا لم نصل الى الانفتاح المطلق.
دائماً تصوّر المرأة بالنسبة للناس على أنها رمز جنسي والرجل هو البطل. لكن مع تقدم المجتمعات أصبح دور المرأة يكبر وينضج، فقلت إنني سأجرب هذا النوع من البرامج على التلفزيون، وأريد أن أكون مفيدة بشيء معين. استقبلت نساء ناجحات يتحدثن عن مسيرتهن ومن دعمهن، أريد من النساء اللواتي يتابعن البرنامج أن يعرفن أنه من الممكن لهن أن ينجحن، وأنهن شريكات مع الرجل ولسن خلفه.
هل تعرضت لموقف معين يجعلك تفكرين بهذه الطريقة؟ وهل جمالك الخارجي جعل من حولك ينظر إليك بطريقة غير لائقة احيانا؟
أنا اؤمن أن السياسة والعمل الناجح للمرأة لا يتعارضان مع أن تكون جميلة وجذابة، بالعكس أريد أن أقدم مضموناً مهماً ومفيداً وفي الوقت نفسه أن أكون جميلة.
البرنامج ليس موجهاً فقط للنساء بل للرجال أيضاً، كي لا يستغربوا حين يرون امرأة في المعترك السياسي والسلطة. وفي لبنان بالذات، المرأة لا زالت تفتقد للكثير من حقوقها. أتمنى أن تصل رسالتي من خلال البرنامج إلى أكبر عدد من النساء والفتيات.
كوجه معروف أنت دائماً عرضة للإساءة والشتائم خصوصاً على مواقع التواصل، فهل تتأثرين؟
في البداية كنت أتأثر جداً وأشعر أنني محبطة، لكن لاحقاً تعودت واصبحت أقوى وعرفت ان كل شخص يكتب بهذه الطريقة فالمشكلة فيه وليس فيّ. بعض الناس مشكلتهم مع شخصك وليس مع عملك. حتى المرأة أحياناً ضد المرأة. قد يهاجموني من أجل شكلي أو أي شيء آخر، وبعضهم انتقد البرنامج قبل انطلاقته.
هل المنتقدون هم من الوسط الاعلامي أم لا؟
بعضهم من الوسط الاعلامي وبعضم من خارجه، وبعضهم من الوسط المريض نفسياً. الناس التي تنتقد لمجرد الانتقاد هم يعانون من مرض نفسي.
لم تكن عيني على عمل أي شخص في الحياة، ولقد قررت السفر إلى أميركا وتركت الشاشة سنتين وركزت على الدراسة، والحمدلله شعرت أن الناس لم تبتعد عني ولم أشعر أني غبت، ألتقي بالناس وكأني لم أغب عن الشاشة وعن نشرة الأخبار، حتى مكاني في عقول المشاهدين لم يتغير، رغم أنهم يقولون إن الشاشة تخون، ولكني لم أشعر بذلك فالناس بقيت وفية ومحبة لي، وهذا الشيء تحديداً من الله.
هل استوحيت فكرة برنامجك من الإعلامية المصرية رضوى الشربيني؟
أحبها جداً وأتابعها، لكننا لا نشبه بعض، كانت ستكون ضيفتي قبل إغلاق المطارات.
وكان من المفترض أيضاً أن تكون إيناس الدغيدي ضيفتي، وأنا شخصياً أحب أن أقابلها.
من ترغبين ان تكون ضيفتك من المشاهير؟
أحب أن أستضيف إليسا، لأني أحبها كثيراً ومواقفها رائعة وجريئة.
ومن الممثلات اللبنانيات؟
رولا حمادة . فأنا أحب جرأتها أيضا.
من الإعلاميات؟
يمكن أن أستضيف نفسي؟ (ضاحكة) .
تفضلين بولا يعقوبيان أم ديما صادق؟
بولا يعقوبيان لأنها تشبهني ببعض الأمور، خصوصاً في تجربتنا في السياسة. أكيد أستضيف بولا لا مجال للمقارنة.
هل تؤيدين طريقة ديما صادق على مواقع التواصل الاجتماعي؟
صراحة لا أرى ما تكتبه ديما صادق.