ولدت الممثلة السورية عزة البحرة في دمشق عام 1958، وعملت في الفن لحوالى الثلاثين عاماً، درست الصحافة وعملت في بداية حياتها صحفية لمدة خمسة عشر عاماً، قبل أن تتجه الى التمثيل.
تنتمي لعائلة ثقافية معروفة، فوالدها هو الأديب نصر الدين البحرة، وأمها النحاتة والفنانة التشكيلية عصام ميرزو، وزوجها المخرج السوري ثائر موسى، كما أن إبنها سعد وإبنتها سلوى يعملان في الفن أيضاً.
أعمالها
شاركت عزة البحرة في حوالى الثمانين مسلسلاً في الدراما السورية، نذكر منها "دائرة النار" عام 1988 و"البركان" عام 1989 و"الشريد" و"العروس" و"الدخيلة" عام 1992 و"طرائف أبي دلامة" عام 1993 و"هوى بحري" عام 1997 و"عودة غوار" و"أخوة التراب" عام 1998 و"آخر أيام التوت" عام 1999 و"حمام القيشاني" عام 2001 و"أبناء القهر" عام 2002 و"التغريبة الفلسطينية" عام 2004 و"قرن الماعز" و"عصي الدمع" عام 2005 و"على طول الأيام" و"انتقام الوردة" عام 2006 و"جنون العصر" و"الاجتياح" عام 2007 و"ليس سراباً" و"باب الحارة 3" 2008 و"آخر أيام الحب" عام 2009 و"وراء الشمس" و"أبواب الغيم" عام 2010 و"الهروب" عام 2012 و"وجوه وأماكن" عام 2015 و"أوركيديا" عام 2017.
كما شاركت في أعمال سينمائية، ومنها فيلم "ليالي ابن آوى"، مع المخرج ومؤلف الفيلم عبد اللطيف عبد الحميد، ومن بطولة أسعد فضة.
فشلت في الوقوف أمام مونيكا بيلوتشي
في منتصف عام 2019، كان من المقرر أن تشارك عزة البحرة في بطولة فيلم، من تأليف وإخراج التونسية كوثر بن هنية، ويتمحور حول قضية اللاجئين السوريين.
والفيلم الذي يحمل اسم "الرجل الذي باع ظهره"، تدور أحداثه حول شاب سوري، يقوم بدوره يحيى المهايني، وهو يحاول اللجوء إلى أوروبا من العاصمة اللبنانية بيروت، ليقترح عليه أحد الأشخاص نقش "فيزا الشينغين"، تأشيرة دخول يحتاجها المسافر لدخول الاتحاد الأوروبي على ظهره، قبل أن تظهر النجمة الإيطالية مونيكا بيلوتشي، وتبدأ بإستضافته في معارض فنية.
لكنها لاحقاً قالت عزة البحرة إن مشاركتها في الفيلم، الذي كان مقرراً تصويره مع مونيكا بيلوتشي، قد ألغيت.
ونشرت عبر صفحتها على أحد مواقع التواصل الإجتماعي، منشوراً قالت فيه إن السلطات التونسية رفضت منحها تأشيرة دخول، ما أدى إلى إلغاء مشاركتها في الفيلم.
وسخرت عزة البحرة من هذا الموقف، وقالت: "يعليييي عليك يا مونيكا بيلوتشي، مالك بالطيب نصيب، خسرت مشاركتي معك بالفيلم بسبب عدم موافقة الأمن التونسي على إعطائي فيزا".
وأضافت: "معلش مونيكا لا تزعلي نصيبك بالجنة، يا حيف على عروبتنا".
موقف معارض
مع إندلاع الحرب في سوريا عام 2011، إتخذت عزة البحرة وزوجها موقفاً معارضاً، وسافرت خارج سوريا، وقد أسّست مع آخرين حركة "معاً لسوريا الحرة والديمقراطية"، وشاركت في مؤتمر المعارضة السورية، الذي إنعقد في ستوكهولم والسويد، وشاركت في منتدى ESCWA في القاهرة، تحت عنوان "رجال ونساء في إنتفاضة العالم العربي: وكلاء التغيير الديمقراطي".
كما عملت عزة البحرة على تأسيس منظمة المرأة السورية، وإستلهمت فكرة إنشاء هذه المنظمة، من وضع المرأة السورية بشكل عام.
وقالت: "شاركت أنا وزوجي ثائر موسى في الثورة السورية من البداية، من خلال شبكة المرأة السورية، دعمنا المتظاهرين ضد نظام بشار الأسد، وشاركنا في فعاليات الثورة الأولى عام 2011، قبل أن يتم إبلاغنا من قبل جهة أمنية بضرورة مغادرة البلاد، مع تهديدات في حال عدم تنفيذ الأمر، وأجبرنا على الرحيل من سوريا".
خروجها من المعارضة
في عام 2014، أعلنت عزة البحرة الخروج من المعارضة السورية، وقالت: "نحن شاركنا إلى جانب المعارضة السورية.. أسسنا حركة (معاً من أجل سورية حرة ديمقراطية)، ثم أسست الحركة مؤتمر (كلنا سوريون)، ولكن في ما بعد إتجهت دفة الأمور إلى وجهات غير التي نادت بها الثورة، وبدأنا نسمع عن مطالب مثل دولة خلافة إسلامية، وبعدها إنتشرت الفصائل الإسلامية المقاتلة.
وأضافت: "حقيقة مشروعنا كان ضد التطرف، مشروعنا كان علمانياً، له علاقة بسوريا حرة ديمقراطية، تعتمد مبدأ المواطنة، لم يكن مشروعنا دولة خلافة إسلامية، ولكن فقط دولة مواطنة تؤمن بالحريات، نحن ضد التطرف، وسوريا لم يكن بها سلفية، لذا فقد وقفنا ضد أسلمة الثورة".
نسيج غير متجانس
خلال عام 2013، قالت عزة البحرة إن الفنانين في سوريا هم نسيج غير متجانس وغير متشابه، وهم يشكلون نماذج وثقافات مختلفة، فمنهم الأمي والجاهل، ومنهم المثقف، ومنهم الإنتهازي والوصولي، ومنهم الوطني، من هنا لا مواقف متشابهة للفنانين من ما يجري.