ولد الممثل السوري أكرم التلاوي عام 1955 في العاصمة السورية دمشق، وتوفي فيها في كانون الأول/دسمبر عام 2018، إثر مضاعفات عملية جراحية في القلب، عن عمر ناهز الـ63 عاماً، وقد نعاه حينها مواطنه الممثل أيمن زيدان، قائلاً: "رحم الله أكرم تلاوي الرجل الطيب وصديق البدايات".
ووصف كثير من الممثلين الراحل بـ"المظلوم الذي لم يأخذ حقه"، بينما تساءل آخرون إن كان المخرجون وشركات الإنتاج، يعلمون بأنه ظُلم وبأنه لم يأخذ حقه فنياً.
تخرّج من كلية التربية - قسم علم نفس في جامعة دمشق، وإنضم لنقابة الفنانين السوريين عام 1985، وقد تنوّعت أعماله ما بين المسرح والتلفزيون والإذاعة.
أعماله
قدم أكرم تلاوي أول أدواره التلفزيونية بمسلسل "عز الدين القسام" عام 1981، وشارك خلال مسيرته الفنية بالعديد من العروض المسرحية منها "فرعون لا يشبه الفراعنة" و"مقابلة صحفية في بوينس آيرس" و"الدب" و"الخطوبة" و"كيف تصور دون أن تقع" و"هاملت يستيقظ متأخراً" و"البوليس"، علماً أنه ساهم في تأسيس المسرحين التجاري والجوّال في سوريا.
كما ساهم بكتابة عدة أعمال تلفزيونية، منها "ناطرين" عام 2013، "الراية والغيث" عام 1996 و"يوم بيوم" عام 1995.
وفي مجال السينما شارك أكرم التلاوي عام 2013 في الفيلم القصير "الرجل الذي صنع فيلماً"، من إخراج أحمد إبراهيم أحمد.
وفي الدراما التلفزيونية، شارك أكرم التلاوي في 60 مسلسلاً درامياً، نذكر منها "يوميات ظريفة" عام 1982 و"عريس الهنا" عام 1984 و"شجرة النارنج" و"قلوب دافئة" عام 1989 و"يوميات مرحة" عام 1990 و"أخوة التراب" و"الشوكة السوداء" عام 1998 و"جواد الليل" و"الجمل" و"بقايا صور" عام 1999 و"ليل المسافرين" عام 2000 و"تمر حنة" و"شام شريف" و"سحر الشرق" و"مقامات بديع الزمان الهمذاني" عام 2001 و"هولاكو" و"عمر الخيام" عام 2002 و"سيف بن ذي يزن" عام 2003 و"ليالي الصالحية" عام 2004 و"رجاها" عام 2005 و"قمر بني هاشم" و"الخط الأحمر" عام 2008 و"آخر أيام الحب" و"بيت جدي" و"الدوامة" و"تحت المداس" و"صدق وعده" عام 2009 و"ساعة الصفر" و"رايات الحق" و"الخبز الحرام" و"بقعة ضوء" عام 2010 و"يوميات مدير عام2" عام 2011 و"الولادة من الخاصرة2" عام 2012 و"زمن البرغوت" عام 2013 و"خان الدراويش" و"الغربال" و"بقعة ضوء" عام 2014 و"مآسي على قياسي" و"طوق البنات" عام 2015 و"زوال" و"الخان" عام 2016 و"جنان نسوان" و"قناديل الشام" عام 2017 و"فزلكة عربية" عام 2018.
كما شارك في "باب الحارة"، بجزئه الرابع، بشخصية "أبو تيسير" عام 2009.
جلطة قلبية
أُصيب أكرم التلاوي بجلطة قلبية عام 2016، ولكنه تغلّب عليها مؤقتاً، بفضل روحه المرحة ورغبته المفرطة في الحياة.
ويومها قال في مقابلة لإحدى الصحف، بصوت متعب: "ما زلت على قيد الحياة، ولا تسألوني عما اشتغلته هذا العام لأنني نسيت تماماً المهنة التي ابتليت بسببها بالجلطة".
بعد الوفاة
بعد وفاة أكرم التلاوي رثاه ممثلون سوريون، فنشر فراس إبراهيم صورة جمعته بالراحل قبل ساعات من إجرائه العملية الجراحية، وقال إن تلاوي وعده أن تكون العملية بسيطة جداً مشبهاً إياها بـ"شكة دبوس"، غير أنه لم يفِ بوعده ليرحل عن عالمنا هذا.
بدورها قالت سلاف فواخرجي: "أكرم تلاوي.. الله يرحمك، الخبر أحزننا كتير.. الله يصبر عيلتك والسلام لروحك".
أما شكران مرتجى، فقالت: "أحزنني رحيلك أيها الرجل الطيّب بقدر طيبتك.. فهل تعرف كم أنا حزينة؟".
بينما كتب بشار إسماعيل بأن الراحل ترك أثراً طيباً وجميلاً في حياة من عرفه، فكان مثالاً للمودة والمحبة قائلاً له: "وداعاً يا صديقي".
غادة بشور: "أطيب قلب الصديق أكرم التلاوي.. الله يرحمك ويجعل مثواك الجنة".
ميسون أبو أسعد: "الأستاذ أكرم تلاوي.. لروحك السلام".
وائل رمضان: "وداعاً يا صديقي".