مايك ماسي فنان ذو خصوصية، يكتب، يلحّن، يوزّع ويؤدّي أغنياته بنفسه بطريقة ممسرحة راقصة، وتعبيرية قويّة، ترسم حدود هوية فنية فريدة له، تجعله وحيداً في الصوت والصورة والكلمة واللحن.
من مواليد 31 آذار/مارس عام 1982، توزعت أعماله بين 6 ألبومات والعديد من مقاطع الفيديو والعروض الموسيقية المتعددة، والأفلام القصيرة والمسرحيات، وقد بدأ مسيرته الفنية في عام 2003، بإصدار ألبوم من التراتيل الروحية "الى السماء أتبعك".
نشأته وبداياته
ولدمايك ماسيفي حارة صخر بجونية، ونشأ ودرس هناك، حتى أن الموسيقى تعلمها في جونية في الفترة الأولى، عندما كان صغيراً، وفي أيام الحرب توجه إلى قرية والده، وهي "أنفة" في شمال لبنان، ومكث فترة هناك.
أمضى أيام دراسته خارج الصف، لأنّه كان يغنّي ويكتب كلمات الأغاني والنوتات الموسيقيّة على مقاعد الدراسة، لكنّه برع في صفوف الدراسة الموسيقيّة والغنائيّة وأذهل أساتذته.
تربّىمايك ماسيمنذ الصغر على أصوات الكبار أمثال فيروز وفيلمون وهبي وزكي ناصيف ووديع الصافي، وعشق زياد الرحباني في كسره للـ "كليشيهات" على مستوى النصوص والألحان، كما أنه استمع من جهة أخرى لأعلام الجاز الأميركي والأغنية الفرنسية، وبين هذا وذاك كوّن شخصيته الموسيقية من دون تقليد.
درس في المعهد الموسيقي العالي، وتعلّم العزف على البيانو وتخصّص في الغناء الأوبرالي باللغة العربية، وتعمّق في فن الموشحات والغناء الشرقي والغربي.
وهو أيضاً حائز على دبلوم دراسات عليا في الفن الدرامي، من معهد الفنون الجميلة وقد تابع أيضاً دروساً لعشر سنوات في رقص الباليه جاز، في مدرسة أرابيسك، وكان عضواً في الفرقة.
وقد دفعه شغفه بالمسرح إلى الانتساب إلى كلية الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية عام 2001، فتخرّج حاملاً شهادة دبلوم دراسات عليا في الاخراج والتمثيل.
أعماله
صدر ألبومه الأول Ya Zaman في عام 2011، وقد شارك فيه بين 32 موسيقياً لبنانياً وبلجيكياً، وحصل مايك ماسي على جائزة Golden Murex عن "الإبتكار في الموسيقى" في عام 2012.
ومن الألبومات التي أصدرهامايك ماسي"نسيج"، "برافو"، "خبصة"، " Le Délire"، أنت حريتي"، " TaraTour".
وقد سجّل تعاونات فنّية لافتة مع أهمّ الفنّانين والموسيقيين المحلّيين والعالميين، وحصدت أعماله الخاصة ولا سيّما منها ألبوما "يا زمان" و"نسيج" جوائز عدّيدة، وتقدير أصحاب الإختصاص والجمهور.
مايك ماسي يغني مع إيلين سيغارا
شاركمايك ماسيالنجمة الفرنسية إيلين سيغارا في أغنيتين على طريقة الديو، ضمن حفلها الذي أحيته في لبنان يوم 26 تموز/يوليو عام 2019.
وقال في مقابلة مع موقع "الفن" إنها دعته لمشاركتها بأغنيتين على المسرح، وكان سعيداً جداً بهذه الدعوة، التي ستكون له متعة تلبيتها معها، فهو من أشد المعجبين بها.
وأضافمايك ماسي: "إتصلت بي كونها تعرفني من خلال مسرحية jesus، وقالت إنها ترغب بأن أغني معها على المسرح، الاغنيتان واحدة منهما سنختتم بها الحفل، وهي خاصة بها ديو، والثانية هي vivo per lei التي غنتها مع أندريا بوتشيللي، الاغنية تتطلب طاقات صوتية مهمة، لذلك يتطلب مني الموضوع جهداً كبيراً، والاهم أني سعيد جداً فالاطلالة مهمة بالنسبة لي، فهي وصلت للعالمية وغنت مع نجوم العالم، وهذا يشرفني، وهي واحدة من الفنانين الفرنسيين الذين أنظر إليهم نظرة إعجاب كبيرة منذ زمن، وهي متواضعة فتتصل شخصياً، سأستمتع بصوتها وأحضرها وأشاركها".
مدرّب أصوات محترف
عبّرمايك ماسيفي بداية العام 2020، عن فرحته بحصوله على شهادة دبلوم دراسات عليا في إختصاص "مدرّب أصوات محترف في فنّ الغناء وفنّ المخاطبة"، وذلك بعد متابعة دراسته في باريس، على يد أهمّ مدرّبي الأصوات في فنّ الغناء المعاصر ريشارد كروس، كما أنّه حصل على شهادة رسميّة من الهيئة العليا للمهنيّين الفرنسيّين المحترفين، بعد تقديمه الإمتحانات الرّسميّة أمام لجنة تحكيم فرنسيّة، متخصّصة في تدريب الأصوات.
مايك ماسي يقدّم دور السيد المسيح في Jésus de Nazareth à Jerusalem
أعلنت شركة سوني ميوزك في عام 2017، بالتعاون مع الفنان الفرنسي باسكال اوبيسبو والمخرج العالمي كريستوف باراتييه، عن عملهم المسرحي الغنائي الجديدJésus de Nazareth à Jerusalem.
وقد وقع إختيارهم علىمايك ماسيللعب دور البطولة بتجسيد دور السيد المسيح غناءً وتمثيلاً، وذلك بعد سماع أوبيسبو لأغنيات مايك، وإعجابه بأعماله ورغبته في التعاون معه.
وبهذا دخل مايك ماسي المسارح الفرنسية من بابها العريض، الذي لا طالما حلم بها.
عبقرية زياد الرحباني تذهله ويغار من نجومية هيفا وهبي
قالمايك ماسيفي مقابلة صحفية إن: "أشخاص كثر ألهموني، أبرزهم كان الفنان زيّاد الرحباني الذي يتحدث عن أشياء غير الحب والفراق، يمكن أن تؤثر فيّ، مثلاً هجرة صديقٍ لي ويدفعني ذلك لتأليف أغنية".
وأضاف: "كما أنّه ليس بإمكاني أن أجد كلمة لزياد الرحباني فكلمة معجب صغيرة جداً، فإن عبقريّته تذهلني كل يوم وتشعرني بأنّي سخيف... كما تذهلني عبقرية زكي ناصيف، أمّا بالنسبة إلى صوت فيروز فهو حضنني وربّاني".
وذكر مايك ماسي أنه يغار من نجومية هيفا وهبي، معتبراً أنها حققت شعبية كبيرة، ولا ينكر أنها "Icon".