شويكار، ممثلة من طراز فريد حفرت إسمها في التاريخ، وفي قلوب محبيها، مسيرة طويلة من العطاء للفن، وظل نجمها ساطعاً، حتى قررت الإعتزال بعد مشاركتها في فيلم " كلمني شكراً"، لأنها شعرت بالغربة وسط الأجيال الجديدة، وعلى الرغم من عرض أكثر من عمل عليها ومطالبتها بتقديم سيرتها الذاتية، إلا أنها قررت ألا تخرج وتبتعد عن الأضواء، وتستكمل حياتها مع أحفادها وعائلتها، وكانت شويكار قد تعرضت مؤخراً إلى وعكة صحية، ولكنها أكدت لنا أنها بخير.
شويكار في حوارها لموقع "الفن" تحدثت عن تفاصيل حالتها الصحية، وسبب إعتزالها الفن، ورأيها في الأعمال التركية والهندية، ووضع الفن حالياً، كما أخبرتنا عن الفنانين الذين تحب أن تسمعهم، وأسرارها مع زوجها الراحل الممثل الكبير فؤاد المهندس.
في البداية.. طمئنينا على صحتك؟
بخير وحالتي الصحية تتحسن، ولكن ألتزم الجلوس في المنزل لأنني لا أستطيع الحركة والمشي، وأجري فحوصات من حين لآخر مع فريق طبي، وأتمنى من الله أن يخفف عني ويبعدني عن أية آلام لا يمكن أن أتحملها.
ما سبب إبتعادك عن الساحة وإعتزالك الفن؟
إبتعدت عن الأضواء بعد مشاركتي في فيلم "كلمني شكرًا" الذي عرض عام 2010، فهو يعد السبب الرئيسي في اعتزالي الفن، لأنني شعرت بالغربة وسط الأجيال الجديدة، وهذا الإحساس جعلني أبتعد وأقول أنني إكتفيت، ولكن كل ممثل في الفيلم هو نجم وقدم دوره بشكل جيد.
هل من الممكن أن نراكِ في عمل قريباً؟
ليست لدي أية نية لتقديم عمل على المسرح مرة أخرى، ولا أنوي الرجوع للعمل السينمائي أو الدرامي، فأنا اكتفيت بمشواري الفني، والإعتزال خير قرار في هذه المرحلة.
هل تُعرض عليكِ أعمال وترفضينها؟
بالفعل هناك الكثير ومقابل أموال كبيرة، ولكن أنا لا أريد الظهور، كما أن القنوات أيضاً تحرص على ظهوري لديهم، وعُرض علي أن أقدم سيرتي الذاتية من خلال برنامج ورفضت، لأنني لا أريد الظهور.
ما رأيك في ما يقدمه الفن المصري حالياً؟
هناك أعمال جيدة وتستحق التقدير، وتقود بالفعل المهنة إلى الأفضل، ومنها "واحة الغروب" و "هذا المساء" ولقد نالت إعجابي، وعلى مستوى السينما أيضاً هناك تقدم ملحوظ في التقنيات والأدوات المستخدمة.
الكثيرون يلتفون حالياً حول الدراما التركية والهندية .. فما رأيك؟
هناك أعمال جيدة تقدمها الدراما التركية وتستحق المشاهدة، أما الدراما الهندية فهي مجرد خيال، ولا أحبها، وإقتحامها للبيوت المصرية أمر متوقع في ظل كساد السوق، وتوقف عدد من المنتجين عن الانتاج، ولكن لدينا أعمال تستحق المشاهدة وممثلون أقوياء، على سبيل المثال الممثل أمير كرارة الذي قدم مسلسل "كلبش"، بصورة رائعة تتناسب مع الفن المصري.
مَن مِن الممثلين يعجبك أداؤهم بعيداً عن أمير كرارة؟
الممثل أحمد عز، فأنا أحبه، وهناك أيضاً أحمد حاتم وغيرهم فهؤلاء أمجاد مصر حالياً، ويتمثّلون بالشهامة والرجولة فكل شباب مصر مثل الورد.
ما رأيك في إطلاق الممثل محمد رمضان على نفسه لقب "نمبر وان"؟
يقول إنه "نمبر وان"، هذا حقه بأن يُطلق ما يشاء على نفسه وهو ظاهرة، ومن حقه أن يفرح بنفسه وبشبابه والجمهور يحبه، ومن يختلف معه لا يتابعه.
حدثينا عن علاقتك بعائلتك؟
أحفادي أجمل ما في الحياة، أقضي معهم أغلب وقتي، وأحبهم كثيراً، والحياة تحلو بوجودهم إلى جانبي، وأقيممعهم، ولدي صداقات كثيرة في الفن.
حدثينا عن الزوج فؤاد المهندس في حياة شويكار؟
زواجي من فؤاد المهندس جعلني أعثر على الحب الذي أبحث عنه منذ طفولتي، وكان خير داعم لي ومرجعي في خطواتي الفنية، وكان حبيبي وأخي وكل حياتي، فقد كان إنساناً كريماً طيب القلب ومحباً لكل الناس، كنت أحترمه وأقدره وبيننا ذكريات كثيرة وكنت أحب أن أدعوه بدلال وأقول له "يا فوفو".
هل وقعتِ في الحب قبل فؤاد المهندس؟
فؤاد المهندس هو حبي الأول والأخير ولم أعشق أحداً غيره، على الرغم من أن هناك الكثيرين ممن وقعوا في حبي، ولكني لم ألتفت لهم، ففؤاد ملك فؤادي، وبعده أصبحت يتيمة.
بعد كل هذا الحب الذي تتحدثين عنه .. لماذا كان الإنفصال؟
لا أفضل الحديث عن الإنفصال، وأترك هذا الأمر لغزاً أحير به الجميع، وهناك خصوصيات بيني وبين فؤاد المهندس لا أحب أن أتكلم عنها.
هل هناك أعمال ندمتِ عليها في مشوارك؟
نهائياً كل أعمالي أحبها وشاركت فيها وأنا مقتنعه بها.
أعلم أنك تحبين الموسيقى .. لمن تستمعين حالياً؟
أنا أعشق الموسيقى فعلاً، وكنت حريصة على حضور حفلات عبد الحليم حافظ، وحالياً أستمع إلى الجميلة صاحبة الصوت الدافئ أنغام، وشيرين عبد الوهاب، وهاني شاكر، ومدحت صالح وغيرهم، وأيضًا أستمع إلى تامر حسني ويعجبني كثيرًا صوته وإختياره لأغانيه.