بقدر ما هو خطير ما نشهده حالياً من إنتشار لفيروس كورونا في لبنان والعالم، والجهود التي من المفترض أن تبذل من قبل المؤسسات الرسمية والشعب على حدّ سواء للتوعية حول مخاطر هذا الفيروس، المميت في بعض الحالات، إلا أن الأخطر في هذا الموضوع ما نشهده عبر مواقع التواصل الإجتماعي من إختلاف ومشاكل وإنتقادات بسبب أساليب التوعية التي يلجأ إليها البعض كمبادرات فردية.
فإن ما قام به عدد كبير من الإعلاميين والفنانين اللبنانيين بنشرهم عبر صفحاتهم الخاصة، مقاطع فيديو يتوجهون بها إلى جمهورهم لحثّهم على البقاء في منازلهم من أجل الحدّ من إنتشار الفيروس، وذلك بحملة تحت شعار "خليك بالبيت"، كان لافتاً، وكذلك محطة الـMTV التي أعلنت حال الطوارئ في البلد، وذلك أيضاً من أجل الهدف نفسه وهو حثّ المواطنين على البقاء في منازلهم.
إلا أن ما أعلنته MTV لم يلقَ إستحسان البعض، الذين هاجموا المحطة وإتهموها بإثارة الرعب بين الناس، في حين أنها لا تختلف عن حملة "خليك بالبيت".
إنه أمر مؤسف أن نكون كلبنانيين مختلفين في أمور ثانوية، بدلاً من أن نكون متحدين لتخطي هذه المرحلة الصعبة.
