درست العزف على آلة البيانو مع والدتها آربي نجاريان، ودرست Solfège وTheory غناء شرقي مع والدها فؤاد عواد، وأصقلت موهبتها في المنزل، وتخصصت في الأدب الفرنسي وهي اليوم تُدَرِّس اللغة الفرنسية.
غنّت تتر برنامج "من أحلى بيوت راس بيروت"، وتتر برنامج "صارت معي" ومجموعة "غنوا مع نادين" للأطفال، ومثلت دوراً صغيراً في مسلسل "بنت الحي" من كتابة الأستاذ مروان نجار، وعملت في المسرح مع الأستاذ سامي خياط في مسرحية 1+50.
إنها الفنانة نادين فؤاد عواد، التي إلتقيناها مؤخراً في الأمسية التي أحيتها الأوركسترا الوطنية اللبنانية للموسيقى الشرق-عربية بقيادة المايسترو أندريه الحاج، وكانت تحية للمؤلف الموسيقي والممثل وقائد الأوركسترا اللبناني والباحث الأكاديمي فؤاد عواد، وغنت نادين خلال الأمسية، وكذلك الفنان ميشال خوري، بمشاركة كورال الغناء العربي في الكونسرفاتوار، تدريب عايدة شلهوب زيادة.
لماذا تأخرتِ كل هذه الأعوام لتطلي على الجمهور؟
ربما الله يعرف الوقت المناسب، فأنا سعيت لأطل سابقاً وحضرت ألبوماً غنائياً منذ حوالى الخمس عشرة عاماً، وتم حينها عرض الألبوم على شركة إنتاج، ولكن ليست هناك أغنية تم تسجيلها بالشكل النهائي لأن الأمور كانت تتعرقل، وكانت لدي أولويات منها عائلتي، وربما الآن هو الوقت المناسب، واليوم بوجود اليوتيوب أصبح بإمكانك أن تسجل أغنية وتنشرها بطريقة أسهل.
واليوم أطل على الجمهور وأشارك في التحية لوالدي لأن المايسترو أندريه الحاج هو الذي طلب مني ذلك، وطلب من والدتي أن تشارك في العزف، ونحن نشعر بأن المايسترو هو إمتداد لروح والدي، فهو من الأشخاص الذين عاشوا معنا ويعرف فكر فؤاد عواد، كما أنه من أبرع الطلاب الذين مروا لدى والدي.
غنيتِ في تسعينيات القرن الماضي ألبوم "غنوا مع نادين" من أعمال والدك فؤاد عواد، إلى أية أغنيات أصبح الأطفال يستمعون في هذه الأيام؟
الطفل ينتظر الشيء الجميل، والمعلمات في المدارس يعلمن الأطفال الأغنيات الجميلة، ولكن عليك أن ترى ما هي الأعمال التي تصور فيديو كليب والأعمال التي يتم تسويقها، فهذا ما يحفظه الأطفال.
هل الإعلام ظلم فؤاد عواد أم أنه هو الذي قرر أن يكون بعيداً عن الأضواء؟
والدي قام بأعمال تتطلب مجهود فريق عمل، فهو وضع مناهج تعليمية، ولحن أغنيات لمسرحيات ولمسلسلات ولفنانين وكذلك مثّل، وهو كان يعمل ليلاً نهاراً، لذلك كان بعيداً، وعندما بدأت تأتيه عروض نوعاً ما تجارية لناحية التلحين والغناء في المطاعم، كان يرفضها ويقول إنه لم يخلق لهذه الأمور.
بماذا أوصاك والدك؟
أوصاني بأن يكون لدي مبدأ، وألا أتنازل عن مبادئي، وهو طلب مني أن أحصل على شهادة لتكون سلاحاً لي، وأن يكون الفن بالنسبة لي هواية، فعندها إن كان هناك عمل فني ليس فيه تنازلات أقوم به، لذلك لم أتحمس كثيراً للوسط الفني لأني لا أحب الحياة الصاخبة.
ما هي الرسالة التي حملك إياها فؤاد؟
حملني رسالة قبل دقيقتين من رحيله، حين قال "يا عدرا ويا يسوع" وكنا موجودين معه كعائلة، فبمجرد أن كنا معه في هذه الدقائق الأخيرة من حياته، شعرت بأن هناك نعمة كبيرة، وبأن هذه اللحظة هي مكافأة من ربنا على كل شيء قام به والدي في حياته، وعلى عمله الصحيح وضميره المرتاح، وأنا تعملت من والدي أن أنام على وسادتي وبالي مرتاح وألا أقدم تنازلات إلا لربي.