عرفتموها في تقديم البرامج وفي التمثيل، واستطاعت أن تحقق نجاحاً كبيراً بعفويتها وشخصيتها القريبة من القلب والتي لمسها الجمهور على الشاشة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، إنها ساشا دحدوح التي كان لموقع الفن مقابلة شيقة معها، تحدثنا فيها عن نجاح مسلسل "العودة" كما كشفت عن مفاجأة سارة لمحبيها.
أخبرينا عن الأصداء التي حصدتها في مسلسل "العودة" على الرغم من أن دورك صغير..
أنا أؤمن أن الدور ولو كان صغيراً، فسيعلّم في ذهن المشاهد طالما أنه مرتبط بأحداث وشخصيات أخرى في العمل، وأريد أن أستغل الفرصة لأنوّه أن مسلسل "العودة" متصدر في قائمة المسلسلات التي تعرض حالياً، وهذه نتيجة تعب كل أفراد طاقم العمل والممثلين مهما كان دورهم، لأن كل شخص أخذ حقه فأصبح المسلسل جزءاً منا كلنا.
هل ستتطول أحداث المسلسل كثيراً قبل أن تكشف هوية القاتل؟
بطبيعة الحال سيكشف الموضوع في الأخير، لأن المسلسل مبني على التشويق لكن الأمر لن يطول كثيراً، فعدد الحلقات معروف ومؤلف من حوالى 28 أو 30 حلقة على الأكثر.
كيف كان التعاون مع دانييلا رحمة في تجربتكما الثانية معاً؟
صحيح أنها تجربتنا الثانية معاً وقريباً سنخوض التجربة الثالثة في رمضان ضمن مسلسل "أولاد آدم"، إلى جانب عدد كبير من الممثلين منهم ماغي بو غصن، مكسيم خليل وقيس الشيخ نجيب، وأعلن هذا الأمر لأول مرة ودوري بالعمل الجديد ستكون مساحته أكبر. أما تجربتي مع دانييلا أو بالاحرى ما لفت انظار المخرجين والمنتجين، هو أننا صديقتان مقربتان في الواقع أيضاً وهذا ما يظهر الكيمياء بيننا أمام الكاميرا، ولو أن دورينا ليسا دوري صديقتين.
بعد دور بطولة لك في "بيروت سيتي" ألا تحزنين أن أدوار البطولة أصبحت محصورة بوجوه معينة وأنك أصبحت تحصلين على أدوار ثانوية؟
أنت قلت ذلك، أدوار البطولة محصورة ببعض الأشخاص لكن الجميل بالأمر أن الممثلين الآخرين يحصلون على مساحة أكبر في الأعمال ايضاً، فهناك العديد من الأسماء المهمة التي ستشارك في مسلسل "أولاد آدم"، لذلك لا يمكن أن يفكر الممثل ان دور البطولة هو الذي ينجحه او يفشله أو أن لا يقبل بدور غير البطولة، بل على العكس يجب أن يعطي كل دور حقه خصوصاً إن كان هذا الدور يساهم في تطور الاحداث.
حكي كثيراً عن إمكانية تقديم جزء ثان من "بيروت سيتي" إلا أن الفكرة غابت فجأة ولم نسمع بها مجدداً فما السبب برأيك؟ هل لأنك أنت وزميلاتك دانييلا رحمة، ليا أبو شعيا وسينتيا سامويل انطلقتن في عالم الدراما العربية المشتركة؟
لا يمكنني أن أعرف موقف كل الممثلين في العمل إن كانوا يرغبون في تقديم جزء ثانٍ من العمل أو لا، لكن يمكنني أن أقول عن نفسي أنه في حال عرض علي جزء ثانٍ من العمل سأشارك به حتماً، لأن المشاهدين تعلقوا بالشخصيات وكان خفيفاً ويستحق فرصة جزء ثانٍ، إلا أن الوضع الحالي صعب جداً على شركات الانتاج والممثلين، وكنا قد تبلغنا سابقاً أنه سيكون هناك جزء ثانٍ، لكن كيف ومتى لا يمكننا أن نعرف.
لكن إن طال الأمر كثيراً سينسى الجمهور المسلسل...
صحيح هذا ان لم ينسوا أصلاً، لكن هذا القرار يعود للمخرج سيرج أوريان والجهة الإنتاجية، لكنني أتمنى أن يعود.
بما أن هذا العمل أي "بيروت سيتي" كان التجربة الاولى لك ولدانييلا وسينتيا وليا، كيف ترين تطوركن والنقلة النوعية التي قمتن بها على صعيد الاداء التمثيلي خصوصاً أنكن أنتن الاربع ستشاركن في مسلسلات رمضانية هذه السنة؟
يمكنني أن أقول لك إننا خلال تصوير العمل كنا على مدى 6 أشهر معاً، وبقينا صديقات مقربات ونتواصل كل يوم، وما لفت أنظار المخرجين والمنتجين بأننا حقيقيات، ولا يوجد تصنع في الأداء ولو لم يصل ذلك إلى المشاهد لما عرضت علينا أدوار أخرى.
هل دورك في "أولاد آدم" مرتبط بدانييلا أيضاً؟
نعم مرتبط بدورها بشكل كبير، لكنني لن أستطيع أن أكشف الكثير عن دوري، إنما يمكنني أن أؤكد أنه جميل جداً ومميز، والعمل مع المخرج الكبير ليث حجو ممتع ومريح، وأنا فخورة أنني أقف أمام كاميرته وأريد ان أشكر مدرب التمثيل بوب مكرزل الذي ساعدنا كثيراً على تطوير شخصياتنا في العمل، لنكون مرتاحين أكثر أمام الكاميرا ولإعطاء كل دور حقه.
المسلسلات العربية المشتركة أو التي تعرض على شاشة عربية مثل "العودة" تقرب الممثل اكثر الى الجمهور..
لمست ذلك في مسلسل "العودة" الذي تصدر منذ الاسبوع الاول، خصوصاً أنه يعرض على شاشة عربية.
علماً أن المسلسل لبناني بوجود ممثل سوري وحيد هو إيهاب شعبان..
فعلاً وهذا يؤكد أن الحبكة التي يحكى عنها بين الممثلين اللبنانيين والممثلين السوريين ليست موجودة، فيمكن أن يكون المسلسل من تركيبة من كل الأجناس والألوان وأن تنجح، لكن يمكن أيضاً أن تفشل، لذلك العمل قد نجح بإطاره التشوريقي تحت إدارة المخرج ايلي السمعان الذي أضاف الكثير للعمل.
نجحت دانييلا رحمة مع باسل خياط في "تانغو" وقريباً سنرى ليا أبو شعيا مع باسل خياط أيضاً، هل ترين أن الثنائي ساشا وباسل قد ينجح أيضاً ليكون هذا الممثل خطوة تحول في مسيرة كل منكن؟
(تضحك) لا يمكن أن تعرفي إن كان سيكون هناك إنسجام بين ممثل وآخر قبل أن يجتمعا أمام الكاميرا، ويتعرفا أكثر على بعض لإعطاء الدور حقه علماً أنني أحب باسل كثيراً، فقد تعرفت عليه خلال زيارتي لدانييلا أثناء تصويرها مسلسل "تانغو".
ماذا عن تقديم البرامج؟
حالياً أركز أكثر على التمثيل خصوصاً أنني أحصد تشجيعاً كبيراً من المشاهدين، وأنا أؤمن أن الانسان لا يمكن أن يحمل 100 بطيخة في الوقت نفسه، ويجب أن يعطي كل إهتمامه لمجال واحد حتى يتطور. كنت أمتلك العديد من الأفكار لبرامج، لكنني أتمهل حالياً ولا نعرف ماذا يخبئ لنا المستقبل، خصوصاً أن الوضع صعب حالياً والمجال أصبح أصعب.
هل هذا الوضع الصعب أخافك كأم على مستقبل ابنتيك؟ هل من المكن أن تفكري في الهجرة؟
لم أكن أفكر في هذا الأمر في السابق خصوصاً أنني أحب وطني كثيراً، لكن لأكن صريحة معك اليوم قد أفكر في الموضوع، إلا أني أتردد لأن عائلتي كلها هنا والغربة صعبة.