فنان موهوب وخطواته ثابتة ونجاحه تصاعدي منذ حصوله على بطاقة التعارف الأولى مع الجمهور من خلال مسلسل "الأب الروحي"، فمع كل عمل فني جديد يُشارك فيه لا بد وأن تتصاعد نجوميته لأدائه المحترف وموهبته الكبيرة، وإختياره أدوار متميزة لا أحد يستطيع أداءها غيره، فهو من خريجي مركز الإبداع تحت قيادة المبدع خالد جلال، ولقد شارك في الكثير من الأدوار المتميزة مؤخراً، من بينها "لمس أكتاف" و"حرب كرموز" و"نسر الصعيد" وغيرها من الأعمال التمثيلية المتميزة، وعلى الرغم من موهبته في الغناء ومحاولاته من قبل دخول التمثيل والتي لم تنتشر إلا أنه قرر التركيز عل التمثيل والنجاح فيه، ومن ثم التفكير في التعامل مع الغناء من باب الهواية وهذا ما فعله مؤخراً بعد طرح أغنيتي "شبعان دلع" و "فاكريني مرتاح".. هو الفنان الشاب محمد عز الذي يكشف لـ"الفن" سبب دخوله الغناء في هذا التوقيت، ويحكي لنا عن مشاركته بمسلسل "الأخ الكبير" المعروض حالياً، وعن فيلم "باركود 615"، ويوضح لنا ما هو مرفوض من أدوار وكيف ينظر لنجاحه وتفاصيل كثيرة في اللقاء التالي:
في البداية.. كيف ترى كل التعليقات الإيجابية التي وصلتك عن شخصية "صابر" والتي تظهر بها ضمن أحداث مسلسل "الأخ الكبير" الذي يجري عرضه حالياً في مصر؟
سعيد للغاية بكل التعليقات الإيجابية التي وصلتني عن شخصية "صابر"، حيث شعر الجمهور بأن الشخصية قريبة مني للغاية، لما تتمتع به من صفات الشهامة والرجولة والتعامل بنظرية ابن البلد، وهذا ما سعيت له بالفعل من خلال تحضيراتي للشخصية، في أن أُضفي عليها ما يجعلها من "لحم ودم" ليصدقها الجمهور، والحقيقة أنني لم أتردد في قبول هذا الدور حينما عرض علي، وخصوصاً أنني أهتم بالقيم التي يحملها كل دور أؤديه قبل قبوله.
وكيف تنظر إلى تجربة مسلسل "الأخ الكبير" بشكل عام في ظل عرض أعمال درامية أخرى حالياً وخارج السباق الرمضاني؟
سعيد للغاية بهذه التجربة والتعاون مع المخرج إسماعيل فاروق والممثل محمد رجب وكل أبطال العمل، وهي تجربة فنية متميزة بالنسبة إلي أضافت لي، وخصوصاً مع تحقيق المسلسل نسب مشاهدة ووصول تعليقات كثيرة عنه من خلال السوشيال ميديا، وبالنسبة للأعمال الأخرى المعروضة في الموسم الدرامي نفسه فكل عمل له طبيعته، ونحن نقدم عملاً إنسانياً مميزاً ومختلفاً وتجربة أعتز بها للغاية من خلال مسلسل "الأخ الكبير".
وماذا عن فيلمك الجديد "باركود 615" وطبيعة الشخصية التي تؤديها خلال أحداثه؟
الفيلم تجربة جديدة لي في السينما وأجسد من خلاله دوراً جديداً فنياً بالنسبة لي، وأفضل أن أترك تفاصيله للجمهور كمفاجأة حينما يُشاهد العمل بدور العرض السينمائية، ولكن ما أستطيع قوله أن هناك مشاهد أكشن ومطاردات ودوراً جديداً سيفاجئ الجمهور، وأنا سعيد بوجودي ضمن كوكبة كبيرة من النجوم في هذا الفيلم.
فاجأت الجميع بأنك مغنٍ من خلال طرحك أغنيتي "شبعان دلع" و "فاكريني مرتاح"، فلماذا الإعلان عن نفسك كمغنٍ مؤخرا بعد أن قطعت شوطاً مميزاً في التمثيل؟
منذ طفولتي وأنا أحب الغناء، حتى أن بداية دخولي الوسط الفني كانت من خلال الغناء بتجارب صغيرة لم تنتشر وقتها، ولكن بعد أن شاركت بعدة أعمال تمثيلية وحققت النجاح، قررت أن أواصل العمل في التمثيل وأن أغني كلما سنحت لي الفرصة للقيام بذلك.
ألم تتخوف من أن يُقال عنك إنك تستغل نجاحك التمثيلي في الغناء؟
لم أتخوف من ذلك طالما أمتلك موهبة الصوت الذي يسمح لي بالغناء، فليس هناك أية مشكلة في هذا الأمر، وفي الوقت نفسه كان هذا قراري من البداية حينما أُحقق النجاح في التمثيل، ليكون نجاحي وإنتشاري في الغناء أسهل مما كنت عليه من قبل، ولكنني مستمر في التمثيل وتركيزي الأكبر على هذا النحو، والغناء سيكون إلى جانب التمثيل كما ذكرت لك كلما سنحت لي الفرصة لتقديم أفكار مميزة للجمهور.
ولماذا تعتبر مسلسل "الأب الروحي" هو بداية إنطلاقتك الفنية ومن أهم خطواتك؟
لأنه كان العمل الأول لي والذي كان بمثابة وسيلة التعارف مع الجمهور، وهذا العمل لم يشهد إنطلاقتي الفنية بمفردي بل للكثير من النجوم الشباب الموجودين حاليا بأعمال كثيرة ناجحة، وأتذكر حينما تقدمت لـ"كاستينغ" لهذا الدور وكان هناك مئات من الأشخاص وتم إختياري وقتها، وأنا سعيد بهذه التجربة للغاية والتي إنتقلت من خلالها لأدوار كثيرة في ما بعد.
أنت أيضاً واحد من خريجي مركز الإبداع تحت قيادة المبدع الكبير خالد جلال، فما مدى تأثير هذه الخطوة عليك؟
أنا سعيد للغاية أنني كنت في مركز الإبداع تحت قيادة المخرج الكبير خالد جلال والذي تعلمت منه الكثير، وكانت لي مشاركات صغيرة في بعض الأعمال الدرامية عندما كنت فيه، وتعلمت لغة الكاميرا من خلال المخرج خالد جلال، فضلاً عن عملي كمصور فوتوغرافي لسنوات طويلة، وكلها كانت تجارب حياتية أفادتني بمشواري الفني في ما بعد.
شاركت مؤخراً بمسلسل "قيد عائلي" وهو ينتمي للأجواء العائلية التي تدخل في صراعات الإرث، فهل أنت مهتم بهذه النوعية من الأعمال الأسرية والإنسانية؟
بالتأكيد.. مهتم بهذه النوعية من الأعمال وأحب أن أُشارك في أعمال تطرح قضايا حقيقية للجمهور، ويعتبرها الجمهور لسان حاله في بعض الأحيان، وأنا سعيد بوجودي ضمن كوكبة كبيرة من النجوم في هذا العمل.
بعد تحقيقك للشهرة والنجومية، هل هناك ما تغير في شخصيتك الحقيقية وطباعك؟
لم يتغير شيء في شخصيتي الحقيقية، والقريبون مني يعرفون ويشعرون بذلك، فأنا متصالح مع نفسي للغاية وأتعامل بطبيعتي في أي مكان، ولم تغيرني الشهرة على الإطلاق.
وما هي الأدوار المرفوضة بالنسبة لك؟
أرفض الأدوار التي تفتقر للقيم الأخلاقية والإنسانية، وأحب أن تكون أدواري مؤثرة، ولقد شاهدت تفاعلاً كبيراً من الجمهور من خلال دوري في فيلم "حرب كرموز"، وخصوصاً بعد الدفاع عن الفتاة التي وقعت ضحية الجنود الإنكليز، والممثل عليه مسؤولية إجتماعية من الضروري أن يضعها في الحسبان قبل قبول أي دور.
بعد بطولتك لفيلم "إستدعاء ولي عمرو" توقع الجميع أداءك لأدوار كوميدية أخرى، فلماذا لم يحدث ذلك؟
سعيد للغاية بهذا العمل الذي أعتبره تجربة أكثر من رائعة، وتعتبر هذه التجربة الأولى لي بمنطقة الكوميديا الخفيفة والتي قبلني الجمهور من خلالها بعد أدائي الكثير من الأدوار الجادة والبعيدة عن الكوميديا، والحقيقة أن الكوميديا صعبة ومجازفة كبيرة لا بد أن تكون محسوبة، ولكن هناك مسلسل كوميدي من المُقرر أن أظهر فيه كضيف شرف خلال الفترة المقبلة.
تتمتع بحالة من الرضا والسلام النفسي، فهل أنت شخصية متفائلة بطبعك؟
أنا بالفعل شخصية متفائلة في كل الأوقات، وأشعر بالرضا دوماً حيال أي شيء يأتي من الله لأنني مؤمن بأن الله يختار لي الأفضل.
كيف تنظر إلى نجاحك ووصولك للنجومية بعد سنوات ليست بالطويلة في مجال التمثيل؟
سعيد للغاية بكل ما حققته خلال مشواري الفني وأتمنى أن أُحقق المزيد خلال السنوات المقبلة، وأكثر ما يسعدني في هذا النجاح أنه لم يأت مرة واحدة وفي ضربة واحدة، بل أنني مع كل عمل فني جديد أقوم به يزيد نجاحي عما سبق، وهذا وإن كان يؤكد على شيء فهو يؤكد على موهبتي في التمثيل، وخصوصاً أن هناك نجاحات تأتي مرة واحدة وتختفي مرة واحدة وبسرعة، ولكن النجاح الذي يكون على مراحل يعيش كثيرا، حتى تكريمي بإستفتاءات أفضل ممثل شاب كانت كلها جماهيرية وحقيقية.