ولدت باسمة يوم 1 تموز/يوليو عام 1973 وهي فنانة لبنانية، إسمها الحقيقي بولا الترك، وإختارت "باسمة" كإسم فني لمسيرتها بعد تخرجها من برنامج "ستديو الفن".
تزوجت من مدير أعمالها إيلي جبيلي، ولديهما إبنان هما "غايا" و"جورج".
إنطلاقة باسمة الفنية
بدأت باسمة مشوارها الفني عام 1998 بإطلاق عدّة أغنيات منفردة، منها "وشوشني حبيبي سمعني كلام" و"في قربك في بعدك ". لكنّ إنطلاقة باسمة الفعلية كانت مع الفنان والملحن اللبناني مروان خوري الذي بدأ يكتب الأغاني ويلحنها عندما أطلقت ألبومها الأول "دوبني دوب".
في عام 1999 قدّمت ديو مع مروان خوري بعنوان "كاسك حبيبي"، وحقق نجاحاً كبيراً. بعد ذلك وقّعت عقداً مع شركة روتانا، واستمرت بالعمل مع مروان خوري في ألبومها الثاني "عندي سؤال" وفي ألبومها الثالث "عيني يا مو"، وفي العملين كان النجاح حليفهما.
بعد ذلك غنّت باسمة أغنية "اطلع فيي"، وكانت لا تزال تحضّر لألبومها وبقيت الأغنية غير مصورة وغير منشورة.
إبتعاد باسمة عن الفن وخلاف مع مروان خوري
إبتعدت باسمة في فترة عن الفن بسبب حملها وإنجابها، الأمر الذي دعاها إلى الإختفاء عن الساحة الفنية. وعندما طال غيابها شعر الفنان مروان خوري كاتب أغنية "اطلع فيي" بأن باسمة تخلّت عن الأغنية، فأعطاها للفنانة اللبنانية كارول سماحة وحققت نجاحاً كبيراً في انطلاقتها إلى عالم الغناء، خصوصاً بعد أن صوّرتها على طريقة الفيديو كليب مع المخرجة اللبنانية نادين لبكي.
شعرت باسمة حينها بحزن شديد وبخيبة أمل من مروان خوري، فتوقف التعامل بينهما منذ ذلك الحين، ومع ذلك لا تزال باسمة تشيد بأعماله وأدائه.
عام 2004 كان الموعد مع عودة باسمة إلى الأضواء من خلال ألبوم "شو رجعك" بعد غياب طويل عن الساحة الفنية.
تعاملت باسمة مع الملحن اللبناني سمير صفير، الذي أعجب بقدرات باسمة الصوتية، وألف لها الألحان التي تناسب صوتها، وفي عام 2005 أطلقت ألبوم "شو عبالي" المؤلف من ست أغان، وأربع منها من ألحان صفير التي حققت نجاحاً كبيراً.
باسمة وتجربة لجنة التحكيم وموهبة التقليد
شاركت باسمة في لجنة تحكيم برنامج اكتشاف المواهب للأطفال "TalenTeen" الذي عرض على شاشة الـ"LBC" في عام 2013، وتميّزت بتعليقاتها الإستثنائية وتعاملها مع المشتركين في البرنامج.
كما لفتت الأنظار الى موهبتها في التقليد، وتقمص الشخصيات من خلال برنامج "شكلك مش غريب " الذي عرض على شاشة "mbc" عام 2014، وأبرزت مواهبها الفنية العديدة في التقليد والغناء بثلاث لغات أجنبية مختلفة، فقلّدت أم كلثوم، طروب، ليلى مراد، ويتني هيوستن، إديت بياف، ريكي مارتن وتينا تيرنير، ونالت جائزتين خيريتين قدّمتهما لجمعية جاد التي تعنى بمساعدة الشباب المدمنين على المخدرات. ونجاح تجربة باسمة في التقليد جعلها تفكر في دخول مجال التمثيل.
أعمال باسمة الغنائية
في رصيد باسمة 6 ألبومات، تضمنت العديد من الأغنيات الناجحة، فكانت البداية مع أول ألبوم لها "دوبني دوب" عام 1999، وبعد عامين قدّمت ألبوما ثانياً بعنوان "عندي سؤال" ثمّ تبعه ألبوم "عيني يامو" عام 2003، فألبوم "شو رجعك" عام 2004، وبعده "شو عبالي" عام 2005 وآخر ألبوماتها "حلم الطيور" عام 2008.
وتعاملت باسمة مع أهم المخرجين منهم يونس قطيفان في أغنية "آخر حكاية"، وباسم كريستو في "ذوبني ذوب"، وليد ناصيف في "عندي سؤال" و"شو عبالي"، ميرنا خياط في "عيني يا مو"، وسليم الترك في "توبي يا عين" و"شو رجعك"، وتعاملت أيضاً مع أوليفر عجيل في "حلم الطيور"، ورامي حداد في "رجعلي الأمل".
ومع انطلاق عصر الأغاني المنفردة، قدّمت أغنيات عديدة، منها "رجعلي الأمل" عام 2015 و"جرحك عندي" عام 2016، وآخر أغنياتها "كذب بكذب" أطلقتها عام 2018 وشاركت في أغنية للأم بعنوان "أمي هي الأولى" في العام نفسه.
إعتزال باسمة الفن
في يوم 16 شباط/فبراير عام 2020 قرابة الساعة الخامسة بعد الظهر، كان موعد تخلي باسمة عن كل ما سبق من النجاح والمواهب والإبهار لتضع نقطة نهائية لمسيرتها الفنية، وتعود إلى هويتها الأساسية "بولا"، فأعلنت باسمة إعتزالها الغناء كاتبة عبر حسابها الخاص على أحد مواقع التواصل الإجتماعي التي تحمل إسمها الحقيقي "بولا كيروز الترك"، قائلة: "انا أعلن اعتزالي للفن أحبائي لأخدم الرب من كل قلبي وفكري ونفسي. شكراً ربي يسوع لأنك أعلنت لي مشيئتك".
وكتبت باسمة في أحد منشوراتها :" مبروك عليكن أحزابكن وألوانكن وانتمئاتكن.. أنا من يمثلني.. هو السيد يسوع المسيح الذي خلصني من عبودية الأصنام الروحية والسجن البطيء والذهن الاعمى السقيم. عذرا منكم الحق يقال لأني أشهد أنني كنت مشلولة روحياً فأقامني الرب، وكانت رائحتي موت فعطرني الرب برائحته الذكية وكنت عريان الحق فحررني الرب وكساني بمحبته الابدية.. وكنت فعلاً ماضياً وصرت وما سأصبح حقيقة ورؤية ومستقبلاً زاهراً لأرض اورشليم الجديدة هللويااا مجدا للرب".
وسبق أن مهّدت باسمة قبل إعتزالها إلى إحتمال تخليها عن الشهرة منذ حوالى السنة تقريباً، فلقد أكدّت في أحاديث إعلامية أنها بدأت تشعر بفراغ ونقص على الرغم من وجود الشهرة والمال، فوجدت نفسها بين جماعة من المؤمنين إسمها "العنصرة الجديدة"، وقامت بعدها بدراسة اللاهوت للتعمّق أكثر، الى أن وصلت إلى قرارها باعتزال الفنّ نهائياً.
وهذه الخطوة ذكرت الكثيرين بحالات إعتزال فنانين احترفوا الفن، واتجهوا نحو الدين مثل الفنان اللبناني ربيع الخولي، الذي ترك عالم الفن ودخل الرهبنة، والفنانة أمل حجازي التي إرتدت الحجاب، وإعتزلت الغناء غير الديني.