لا تتوقف المفاجآت في برنامج " توب شيف "، فقد لاحظ المشتركون الـ6 المتبقون في المنافسة عند دخولهم إلى المطبخ في عاشر أسابيع الموسم الرابع من البرنامج العالمي بصيغته العربية "Top Chef- مش أي شيف" على MBC1 و"MBC العراق" وجود سلال على طاولاتهم كل منها مختلفة عن الأخرى، وأن المكان إنقسم إلى جزأين متساويين وفصلا عن بعضهما بواسطة ستارة.

وسرعان ما كشفت لهم الشيف منى موصلي أنهم سيعملون ضمن اختبار ثنائيات لكن ليس مع بعضم بل مع من يتواجد خلف الستار، حيث تقف 6 أمهات أتين من دول عربية عدة. وعلى المشتركين إعطاءهم الإرشادات من أجل تحضير طبقي باستا طبق الأصل، خلال أربعين دقيقة فقط. ولفتت الشيف منى إلى أن الاختبار يلزمهم العمل ضمن ثنائيات، وأن يتشاركوا خبرتهم مع الأمهات. ولم يكن حاجز الستار هو الوحيد، بل وقف عائقاً أيضاً موضوع اللهجة لدى البعض، إضافة إلى أن بعض المشتركين اكتشفوا قلة خبرة الأم التي ستشكل الثنائي معهم.

أما المطلوب في التحدي، فكان يرتكز على جعل السمسم هو المكون الرئيسي لقائمة الطعام المؤلفة من 3 أطباق. وكان أمام الفريقين نصف ساعة فقط لتحضير قوائم الطعام، لتقديمها للجنة وحكام الشرف، الذين سيتواجدون في مطعم لبناني معاصر، انطلق من باريس وقدم تجربة استثنائية حول المطبخ والثقافة اللبنانية، قبل أن يختار بعد سنوات مقراً له، مبنى أثريا في بيروت يعود إلى القرن التاسع عشر بهدف المزج بين العراقة والحداثة.

وحصل كل فريق على مبلغ 200 دولار أميركي للتبضع لمدة 30 دقيقة، ثم عملوا مدة ساعتين في المطبخ، قبل انتقالهم إلى المطعم حيث وضعوا اللمسات الأخيرة على أطباقهم خلال نصف ساعة قبل وصول الحكام. وأثناء عملهم دخل الشيف مارون شديد كعادته ليطلع على ما يحضره المشتركين، وليعطيهم بعض التوجيهات والنصائح.

إثر انتهاء التحضير، وصل حكام الشرف وهم الشيف فاطمة هال واحدة من أبرز المتخصصين في المطبخ المغربي، وصاحبة كتب طهي عدة، ثم الشيف سارة الكوهيجي التي أسست معهداً للطهي مع والدتها في البحرين، ثم الشيف الاستشاري اللبناني جو برزا، الذي انضم لاحقاً إلى طاولة القرار مع لجنة التحكيم الثلاثية المؤلفة من الشيف العالمي بوبي تشين، الشيف اللبناني مارون شديد والشيف السعودي منى موصلي.

وعند انتهاء التحدي وتذوّق اللجنة وحكام الشرف للأطباق، كان الفريق الثاني المؤلف من داغر وتالة وسما هو الأفضل، بينما كان الفريق الأول المكون من محمد سي عبد القادر، وذاكر البجّاوي وفيصل زهراني هو الأضعف. وكان هذا الأخير هو صاحب الطبق الأضعف، وانتهت رحلته في البرنامج، واعتبر فيصل أنه استفاد كثيراً من النصائح التي أعطيت له خلال الحلقات.