أيمن بهجت قمر الذي كتب في السابق أغنية "نغمة الحرمان" للفنان المصري عمرو دياب، إختار أن يعزف هذه النغمة على محبيه، بقرار اعتزاله الذي أورد فيه : "بقالي فتره بفكر جدياً في اللي هقوله، أنا قررت أن أغنية "مهرجان" هي آخر أغنيه أنا هكتبها وهعتزل تأليف الأغاني، هنتج بس وهكتب أفلام مسرح، بس أنا بقالي 28 سنة بكتب أغاني وطول الوقت في توتر، عاصرت أجيال كتير من 1992 لحد دلوقتي وخلاص قررت ارتاح من السبق ده..".
من دون شك الأغاني ستفتقد بقوة لكلمات أيمن، التي شكلت على مر سنوات طويلة ضمانة لنجاح الأعمال الغنائية وتخليدها على الساحة.
فالأغاني التي كان يكتبها أيمن تلقى تفاعلاً كبيراً ومميزاً من الجمهور، وكأن له سحراً خاصاً في كلماته فيجعلها تصل مباشرةً إلى قلوب الناس، وذلك باعتراف الفنان المصري عمرو دياب، الذي قال :" حين أسافر دولة عربية وأغني أغنية من كلماته أجد تفاعلاً كبيراً من الجمهور العربي".
ونشير إلى أن عمرو دياب حين غنى مقطعاً من أغنية "كترت مواضيعك"، التي كتبها له أيمن بهجت قمر منذ سنوات ولم يطرحها بعد، تفاعل معها الجمهور بشكل كبير وانهالت المطالبات لطرح الأغنية.
ومن منا لا يشهد على نجاح الأغنيات التي كتبها أيمن بهجت قمر، وبينها لعمرو دياب "صدقني خلاص، لو كان يرضيك، نقول ايه، كان طيب"، ولنانسي عجرم "آه ونص، يا طبطب وأدلع"، ولنوال الزغبي "روحي يا روحي"، ولوائل جسار "غريبة الناس"، و"الناس الرايقة" لرامي عياش وأحمد عدوية، وغيرها من الأغنيات لأصالة وأنغام وخالد عجاج وهشام عباس ومحمد فؤاد وشيرين عبد الوهاب وبهاء سلطان وسميرة سعيد ومدحت صالح وإيهاب توفيق.
ومن ينسى النجاح الساحق الذي حققته أغنية الفنان حسين الجسمي "بشرة خير"، وحصل بسببها الجسمي على الجنسية المصرية.
وتطول قائمة الأغاني الناجحة التي كتبها، والتي بقيت عالقة في قلوب الناس وأذهانهم، ولا سيما بين أحدثها أغنية شيرين عبد الوهاب "كدابين"، عدا عن أغاني الأعمال التمثيلية أيضاً، بينها "مين حبيب بابا " لمحمد هنيدي في فيلم "عندليب الدقي".
وأعلن أيمن أنه يريد أن يرتاح فإتخذ قرار الإعتزال، لكن لا بدّ أن يُدرك أن الفنان الذي يترك بصمة حب واحترام في قلوب الملايين، لا يحق له في محكمة الناس أن يأخذ مثل هذا القرار، من دون الإلتفات إلى قرارهم الذي أعلنوا عنه بأصواتهم التي تناديه بالعدول عن الإعتزال، على أمل أن يحقق ذلك.