خطوات فنية محسوبة ومدروسة يخطوها الممثل عمرو عابد، فبعد أن تم إكتشافه بفيلم "أوقات فراغ" استطاع أن يثبت موهبته سريعاً على الساحة، وأن يقدم عدداً من الأعمال التي حققت نجاحاً كبيراً، وقد طُرح له مؤخراً فيلم "دماغ شيطان" من إخراج كريم إسماعيل وتأليف عمرو الدالي، ويشارك في بطولته الممثلين باسم سمرة، رانيا يوسف، سلوى خطاب، نادية خيري، وأشرف طلبة، وليد فواز وآخرين، وسبق هذا العام تواجد عمرو في بطولة فيلم " لما بنتولد" الذي عرض لأول مرة في الدورة الثالثة من مهرجان الجونة السينمائي، وطرح بعدها جماهيرياً في دور العرض.
كان لموقع "الفن" حوار مع عمرو تحدث من خلاله عن مشاركته في "دماغ شيطان"، وكواليس تواجده في " لمابنتولد"، والصعوبات التي واجهته، كما كشف لنا عن أحدث أعماله السينمائية وهو الجزء الثاني من فيلم "أوقات فراغ"، وإلى نص الحوار:
دعنا في البداية نتحدث عن تجربتك في فيلم "دماغ شيطان"؟
سعيد جداً بمشاركة الفيلم في موسم منتصف العام، فقد أنتهينا من تصويره منذ فترة طويلة وكنت أنتظر عرضه وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور، ويتناول العمل الأحوال الإجتماعية التي مرت بها مصر مؤخرًا وخاصة بعد ثورة يناير، وأتمنى نجاح العمل في دور العرض.
سبق "دماغ شيطان" بطولة في فيلم "لما بنتولد".. فحدثنا عنه؟
كنت أتوقع أن ينال إعجاب الجمهور، خاصة أن به حكايات ستلمس كل من يشاهد الفيلم إلى جانب أن التجربة كانت جديدة خاصة أنه أول فيلم "ميوزيكال رومانسي"، وقد عرض علي عام 2017، ولم أتردد في قبوله وقد بدأت حينها على الفور في التحضير لشخصية أمين.
كيف حضّرت للشخصية؟
أنا أجسد شخصية شاب مدرب في نادٍ رياضي، تدفعه ظروفه المادية للعمل بأشياء غير مشروعة ليكفي إحتياجاته، واحتاج هذا مني إلى أن أجري العديد من التمرينات، أخذت 6 أشهر حتى أظهر بشكل مناسب في الفيلم، والتزمت بنظام غذائي معين، حتى أحافظ على شكلي.
العمل من تأليف الراحلة نادين شمس فكيف كانت علاقتك بها؟
بصمتها ظاهرة جداً في الحوار والسيناريو وطريقة رسمها للشخصيات وخفتها في ظهورها على الشاشة، وللأسف وصلني العمل بعد وفاتها، ولكن بيننا دوائر أصدقاء متقاربة، لكن لا أعرفها عن قرب ولم أتعامل معها أبداً، وكنتأتمنى لو عملت معها.
ماذا عن مشاركة الفيلم في العديد من المهرجانات؟
بالفعل أمر يفرحني، خاصة مشاركته في مهرجان الجونة السينمائي، فقد تلقيت ردود فعل واسعة جداً على الفيلم هناك وهذا ما حمسني لأن أنتظر عرضه الجماهيري.
الجمهور توقف عند مشهد قبلتك لدانا حمدان..فكيف ترى هذا؟
القبلة ظهرت بشكل طبيعي، والمخرج تامر عزت كان يرى الصورة بشكل بسيط، ولا أعرف لماذا يتوقف الجمهور عند القبلة، فالفيلم ليس جريئاً كما يصفه البعض، وكان من الممكن أن يكون أكثر جرأة مما ظهر عليه.
ما صعوبة شخصية أمين التي تجسدها في "لما بنتولد"؟
الشخصية صعبة جداً، وتكمن صعوبتها في البعد النفسي لها، فلا يمكن الوقوف على ما يفكر فيه أمين، ومن أجل الوقوف على كل تفاصيل الشخصية جلست كثيراً مع المؤلف والمخرج، وكنت مستمتعاً كثيراً.
هل تخاف من حصر المنتجين لك في أدوار بعينها؟
بالفعل، ومن أجل هذا رفضت أن أستمر في تدريبات النادي الرياضي بعد إنتهاء العمل، حتى لا أصنّف في منطقة الشاب القوي المفتول العضلات، أنا أحب التنوع في أدواري وأختارها بعناية، وحينما يأتي لي دور جديد ومختلف أتمسك به.
وماذا عن الجزء الثاني من فيلم " أوقات فراغ"؟
بدأنا التحضير بالفعل للعمل، وسعيد لعودتي للعمل مع أحمد حاتم وكريم قاسم، على الرغم من أنني كنت متخوفاً في البداية من التجربة، خصوصاً أن الجزء الأول حقق نجاحاً كبيراً، وأتمنى أن ينال العمل إعجاب الجمهور.
هل أنت راضٍ عما حققته في مشوارك الفني؟
راضٍ تماماً عما وصلت إليه، وحققت في مشواري نجاحات فنية جيدة، فأنا أبحث دائماً على أن أكون ممثلاً بشكل بسيط، وأختار أدواري بعناية، ولا أهتم بفكرة أن أكون نجماً.
كيف ترى خطواتك أنت وأحمد حاتم وكريم قاسم؟
نسير على درب جيد، وكل منا وصل لنجاحات معقولة في مشوارنا، وفخورين بما وصلنا إليه كثيرا، وكل نجاح يحققه أحد منا يؤثر على الآخر بشكل إيجابي، ونحن دائما نتواجد سويا وحتى وإن لم يجمعنا عمل فني.