ولدت الممثلة السورية فاديا خطاب في التاسع من شهر حزيران/يونيو عام 1950 في حلب بسوريا، وقد إنتقلت عام 1967 إلى دمشق، وبدأت مشوارها الفني بعدما تخرجت في المعهد العالي للفنون المسرحية، وعملت منذ ذلك الوقت في الدراما السورية، وحصلت على العديد من الجوائز والتكريمات في مهرجانات سورية وعربية.
إنضمت إلى نقابة الفنانين عام 1982، وفي عام 2010 عينت نقيبة للفنانين السوريين، وهي المرأة الأولى والوحيدة التي يتم فيها إنتخاب فنانة لهذا المنصب.
أعمالها
تربّعت فاديا خطاب على عرش الدراما السورية لسنوات طويلة، خصوصاً في بداية الثمانينيات حتى منتصف التسعينيات، وعلى الرغم من إنتقالها إلى أدوار الصف الثاني في الأعمال التلفزيونية، إلا أنها لا تزال النجمة التي يراهن عليها في نجاح العمل الذي تشارك فيه.
قدّمت ما يقارب مئة عمل درامي، نذكر منها "الأجنحة" عام 1983 و"مرايا" عام 1984 و"بهلول" عام 1986 و"الطبيبة" عام 1988 و"البركان" عام 1989 و"الخشخاش" و"هجرة القلوب إلى القلوب" عام 1991 و"درب التبان" و"البديل" عام 1992 و"أبو كامل" و"ابتسامة على شفاه جافة" عام 1993 و"المحكوم" عام 1995 و"بنت الضرة" عام 1997 و"ياقوت" عام 1998 و"نساء صغيرات" و"جواد الليل" عام 1999 و"الزير سالم" عام 2000 و"تمر حنة" عام 2001 و"أبناء القهر" و"الوصية" عام 2002 و"مخالب الياسمين" و"أنا وعمتي أمينة" عام 2003 و"عائد إلى حيفا" و"قتل الربيع" عام 2004 و"أمهات" و"حاجز الصمت" عام 2005 و"لا مزيد من الدموع" عام 2006 و"جريمة بلا نهاية" عام 2007 و"شركاء يتقاسمون الخراب" و"الخط الأحمر" عام 2008 و"صور عائلية" عام 2009 و"وادي السايح" عام 2010 و"كشف الأقنعة" و"الزعيم" عام 2011 و"زمن البرغوت" عام 2012 و"طوق البنات" عام 2014 و"عطر الشام" عام 2016 و"وردة شامية" عام 2017 و"فرصة أخيرة" عام 2018 و"شوارع الشام العتيقة" و"ناس من ورق" و"باب الحارة" عام 2019.
نقيب الفنانين
في عام 2010، حسمت وزارة الثقافة خياراتها، ونصّبت فاديا خطاب نقيباً للفنانين السوريين، وذلك بعد جدل طويل أعقب عملية الانتخابات، التي حازت فيها خطاب أكبر عدد من أصوات الناخبين.
وفي أول رد فعل على تعيينها نقيباً للفنانين عام 2010، قالت في تصريح صحفي: "أرجو الله أن يوفقني في عملي في النقابة، المهمة ليست سهلة، وهي تكليف لا تشريف، سأعمل مع زملائي وزميلاتي على التقدم خطوة إلى الأمام".
وعما إذا كانت قد فوجئت بالتعيين، قالت فاديا خطاب: "لا لم أفاجأ، فكل المؤشرات كانت توحي قبل أيام من تعييني بأنني سأكون النقيب الجديد.. عموماً قبل الانتخابات كانت فكرة أن أكون النقيب مستبعدة من قبلي ومن قبل النقابة أيضاً، لكن بعد أن حصلت على أكبر عدد من أصوات الناخبين أصبح وارداً أن أكون النقيب".
مع دريد لحام
من المعروف أن بدايتها الفنية كانت في مسرحية "ضيعة تشرين"، وعنها تقول فاديا خطاب: "الفضل الأول يعود إلى الفنان الكبير دريد لحام.. فهو الذي اختارني للعمل، وكنت حينها طالبة في الثانوية العامة، وبحكم المعرفة بيننا قال لي: هل تريدين أن تشتغلي معنا؟ فقلت نعم… علماً أنه لم يكن يخطر ببالي العمل في الفن على الإطلاق.. مع أنني كنت متميزة في مدرستي بالنشاط الفني، وكنت أشارك في التمثيليات والرقصات التي تتم في المدرسة بالمناسبات المختلفة.. كما أنني كنت بارعة وموهوبة في فن الإلقاء والخطابة… وعندما دخلت على البروفة الأولى للمسرحية ووجدت أمامي كبار النجوم المشاركين فيها من أمثال: المرحوم نهاد قلعي وياسر العظمة وملك سكر وأسامة الروماني… شعرتُ بالخوف والارتباك، وعندما جاء دوري وكان صغيراً جداً، حاولت القراءة فلم يطلع صوتي… وأنا صاحبة الإلقاء والخطابة، وبدوره، الأستاذ دريد لحام، ضحك من موقفي هذا، وهو يعرف في سره سبب هذا الارتباك والخجل.. ولاحظت الفنان ياسر العظمة يأخذ الفنان دريد لحام جانباً، ويقول له: حرام عليك.. هذه الفتاة لا تعرف أن تقول كلمة واحدة.. فقال له دريد لحام: والله العظيم بتعرف تحكي عن بلد، ولكن تريثوا عليها قليلاً حتى تأخذ عليكم.. وحرت في نفسي ماذا أفعل، الكل يتحدثون ويضحكون بطلاقة… وأنا لا أستطيع النطق بكلمة واحدة، وفي الواقع، كانت البروفة الأولى بالنسبة لي مخيفة جداً.. ولم أشعر بها وأنا على خشبة العرض أمام الجمهور. ولا أبالغ إذا قلت بأنني عندما أشاهد نفسي في المسرحية لا تعجبني نفسي، ولو كنت منتجة لهذه المسرحية وشاهدت هذه الفتاة لن أقبل بها أبداً، ولكن بحمد الله، تعلمت في ما بعد الاجتهاد من الفنانين الكبار والرواد المشاركين في المسرحية، وخرجت بحصيلة لا بد من أن يكتسبها كل من يقف أمامهم".
معلومات قد لا تعرفونها عن فاديا خطاب
لها تجربة وحيدة في التأليف من خلال مسلسل "الطبيبة".
حصلت على جائزة أفضل ممثلة في مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون عن دورها في مسلسل "المحكوم"، لتكون أول ممثلة سورية تحظى بهذه الجائزة.