نيكول طعمة ممثلة لبنانية من مسيرة الجمال حيث فازت في العام 2005 بلقب ملكة جمال السيّدات، إلى مسيرة تمثيلية ناجحة، شاركت في العديد من الأعمال الدرامية اللبنانية والمشتركة بينها "الأرملة والشيطان"، "الزعيم"، "صبايا" و"شوارع الذل".
غابت لفترة عن الساحة الفنية، لتعود من جديد وبقوة، محافظة على مكانتها، ونذكر من أعمالها الأخيرة الناجحة "حنين الدم"، "خمسة ونص" و"موجة غضب"، وعن هذه الأعمال وغيرها من المواضيع تحدثنا مع نيكول في هذه المقابلة.
بدايةً مبروك أجدد أعمالك مسلسل "سر"، أخبرينا عن تجربتك في هذا العمل.
كانت مشاركة جيدة لصالحي، خاصة أنه يعرض عربياً، مع شركة إنتاج مصرية والمخرج مروان بركات، وكانت تجربة جميلة، والأصداء جيدة جداً، ويلقى العمل نجاحاً.
إنطلاقاً من مسلسل "سر" وبما أنه عمل عربي مشترك، ويجمع ممثلين من لبنان وسوريا، برأيك هل الممثل السوري كما يقول البعض يأخذ من حيّز البطولة للممثل اللبناني؟
طبعاً إنه من المفترض أن أكون ضدّ هذا المنطلق، ولكنه للأسف هذا واقع اليوم، فأنا مع الدراما المشتركة في المكان المناسب، لا أن نضع ممثلاً سورياً في الدور الذي من المفترض أن يكون للممثل اللبناني، وفقط من أجل المبيع والتسويق.
فمثلاً في مسلسل "سر" التركيبة ملائمة، فالشخص سوري وشقيقته سورية، ليس أن نركّب ممثلاً سورياً في مكان ليس له فقط من أجل البيع.
نظراً لخبرتك التمثيلية التي تتعدى الـ15 عاماً، هل يزعجك أن يأخذ ممثلون أقل خبرة منك ومسيرةً دور البطولة، وبالتالي الأضواء أكثر؟
مجال العمل في أي إختصاص هو عرض وطلب، فإما يعرض عليك هذا الدور وتختاره أو لا تختاره، فأنا أعلم أي دور أختار، وأن يظهر الممثل بدور خاص مع نجوم كبار، هذا يعني أن القائمين على العمل يعلمون جيداً قيمة الممثل.
وفي النهاية إن كنت تريد أن تجعل من ممثل بطلاً، فعليك أن تضعه مع نجوم كبار لكي يصبح للعمل قيمة فنية.
والدراما صعبة، فعلى الممثل أن يعلم أين يثبت نفسه، وأنا نجحت في ذلك، أي في إثبات نفسي وإسمي في مكان محدد، لا كما يفعل البعض الآخر فيضيّع مكانته، وما يميزني أيضاً هي الفئة العمرية والشكل، فهذان العنصران لا ينافسني أحد بهما، أي الشكل الذي يساعد أكثر على أدوار الإغراء.
هل توافقين الرأي الذي يقول إن الإعتماد أكثر هو على الشكل من الموهبة؟
يقولون الكثير، ولكن هل بإمكانك اليوم أن تنظر إلى شخص على الكاميرا وهو ليس جميلاً؟ أو من الممكن أن يكون الشخص يتمتع بكاريزما عالية جداً لكي تتقبله، وإن كان شكله لا يخدمه كثيراً.
مثلاً، الممثلة باميلا الكيك قالت مؤخراً أنها لن تقبل أي عرض تمثيلي في الفترة الحالية، وختمت تعليقها بإنتقاد إعتماد المنتجين على ملكات الجمال بالقول: "أنّ اصلاً ما أغراني شي من العروض اللي 4/3 بطلاتا صاروا "ميسّات لبنان"، فهل أنت مع هذا الرأي أم لا؟
إذا جميعهن يمثلن مثل نادين نسيب نجيم لم لا، فهي تمثل بشكل جميل جداً، ونفسيتها رائعة.
برأيك من الفائز بالمنافسة اليوم بين الممثلة نادين نسيب نجيم والممثلة سيرين عبد النور؟
برأيي، عندما كانت سيرين على الساحة لم يكن هناك من أحد ينافسها، ولاحقاً مرّت مدة قلّ فيها عملها ربما بسبب عائلتها، لتعود بقوّة من خلال مسلسل "الهيبة"، فنادين سيطرت لفترة على الساحة الفنية وما زالت مع العودة القوية لسيرين، ونفتخر بهما وبعملهما.
ما هي الأعمال التي ستشاركين فيها خلال الموسم الدرامي الرمضاني المقبل؟
سأكون ضيفة بمسلسل "رصيف الغربا" مع المنتج إيلي معلوف، إضافة لإستكمال عرض مسلسل "موجة غضب" الذي توقف بسبب الأوضاع في البلد.
خلال الفترة الماضية، تعرضتِ عبر مواقع التواصل الإجتماعي للسخرية بسبب حجم وجهك في الصورة التي نشرتها مع الممثل السوري بسام كوسا من كواليس "سر"، كيف تردّين؟ وكيف هي علاقتك بالسوشيال ميديا؟
انا شخص لا يعرف شيئاً عن السوشيال ميديا، ولو لم ينتبه لها إبني، لما كنت علمت بالموضوع، فالسوشيال ميديا لا تعني لي شيئاً، وأنا أحب أن أمثل لكي أمثل، لا لأن أخلق شهرة وأعيش الأضواء.
وبالنسبة للصورة التي لم تعجبهم، فهذا رأيهم ولا أرد عليهم، فهي كانت صورة سيلفي عفوية وأنا وجدتها جميلة، عدا عن أن الهاتف المحمول كان قريب من وجهي ومن الطبيعي أن يبدو كذلك.
ما هو تعليقك على الأحداث والتحركات التي يشهدها لبنان منذ فترة وإلى اليوم؟
حزينة جداً كباقي اللبنانيين، ولكن لا أريد أن أبدي رأيي فيها، لأنه لن يقدم ولن يؤخر.
سابقاً أعربتِ عن حزنك بمقابلة مع موقعنا بسبب سفر إبنك ليكمل تعليمه في الخارج والعمل لاحقاً، هل تفكرين أنت حالياً في الهجرة؟
نعم كثيراً، وخاصة في الفترة الأخيرة ولكن لا أعرف إلى أين، أحياناً أفكر بالهجرة للعيش مع إبني، وأحياناً بالهجرة إلى دبي.