ولدت الممثلة السورية نادين سلامة في 9 آب/أغسطس عام 1980 في دمشق بسوريا، تخرجت من قسم التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية، كانت بداية مشوارها الفني بعد دخولها للمعهد عام 1998، وبدأت تؤدي الأدوار الصغيرة والثانوية.
وما يميزها تنوع الأدوار والشخصيات التي قدّمتها، وهي ذات شخصية قوية جميلة، رشيقة وجذابة، وإعتبرت من النجمات الأوائل في سوريا في بعض السنوات، قبل أن تقل إطلالاتها بعد زواجها.
أعمالها
شاركت نادين سلامة في العديد من المسلسلات، منها "الكواسر" عام 1998 و"الأيام المتمردة" و"بقعة ضوء" عام 2001 و"زمان الوصل" عام 2002 و"زمان الصمت" و"أنشودة المطر" عام 2003 و"التغريبة الفلسطينية" و"عصر الجنون" و"فارس بني مروان" عام 2004 و"أشواك ناعمة" و"ملوك الطوائف" و"عصي الدمع" و"نزار قباني" عام 2005 و"أهل الغرام" و"ندى الأيام" و"على طول الأيام" عام 2006 و"رسائل الحب والحرب" و"هارون" و"وحوش وسبايا" و"شركاء يتقاسمون الخراب" عام 2008 و"هدوء نسبي" عام 2009 و"رومانتيكا" عام 2012 و"تحت سماء الوطن" عام 2014 و"حرائر" و"دنيا2" عام 2015 و"وجع الصمت" و"الخان" عام 2017.
ومن أفلامها السينمائية "رتل كامل من الأشجار" عام 2004 و"البطريق" عام 2005 و"جوبا" عام 2007 و"سبع دقائق إلى منتصف الليل" و"العشاق" عام 2008 و"بوابة الجنة" عام 2009.
بوابة الجنة
أهدت نادين سلامة فيلم "بوابة الجنة" لروح الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، إذ قالت في افتتاح عرض الشريط ضمن فعاليات مهرجان دمشق السينمائي إنها وأثناء التحضير للفيلم كانت على اتصال دائم مع الراحل.
وأضافت: "كانت لدي رغبة أن يحضر الفيلم، ولكنه غادرنا قبل عرضه". وذكرت أنها كانت في طفولتها تحب الرواية، وتحلم بأداء إحدى شخصياتها".
زواجها
بعيداً عن الصحافة ووسائل الإعلام، إحتفلت نادين سلامة بزفافها في أحد فنادق بيروت في 17 أيلول/سبتمبر عام 2011، بحضور الأهل والمقرّبين، والعديد من الأصدقاء الممثلين منهم سلافة معمار وسيف الدين سبيعي وعباس النوري ونسرين طافش وأيمن زيدان وتيسير إدريس.
وصرحت حينها أن زوجها من خارج الوسط الفني، مشيرةً إلى أنه درس تجارة الأعمال في إحدى الجامعات اللبنانية، ويعمل في تجارة المواد الغذائية في لبنان.
وأكدت نادين سلامة أنها قضت شهر العسل بين ماليزيا وتايلاند، كما أعربت عن سعادتها بهذه الخطوة التي اعتبرتها مكملة لحياة الإنسان، مضيفة أنّ رب العالمين رزقها بزوج حنون يحبها، وطفلتان هما أنابيلا ومينيسا.
ومنذ زواجها، لم تشارك في الكثير من الأعمال، بسبب الإنجاب والأمومة.
غياب وعودة
في لقاء مع موقع "الفن" في منتصف عام 2018 أجابت عن سؤال يتعلق بقلة أعمالها، فقالت نادين سلامة : "السبب هو ارتباطي وزواجي واستقراري في لبنان وبعدها إنجابي لابنتيّ مينيسا وأنابيلا، وآخر الأعمال التي شاركت فيها هي و"صرخة روح" و"حرائر" في العام 2016، بعدها توقفت بسبب الحمل. هذا إلى جانب التراجع الكبير الذي طرأ على الدراما السورية، والتي لم تعد كما كانت عليه، فقرابة 90 بالمئة من مخرجينا يقيمون حالياً خارج البلاد وكذلك الأمر بالنسبة لنجومنا وكتّابنا، الأمر الذي يؤثر سلباً في الدراما، وبالتالي أصبحت الفرص أقل بكثير من ذي قبل، والخيارات محدودة أكثر، وبالوقت ذاته لم أقرأ عملا استطاع أن يستفزني".
شائعة الإعتزال
نفت نادين سلامة في مقابلة مع موقع "الفن" في العام 2018، ما تم تداوله من أخبار عن إعتزالها، وقالت: "لم أعتزل التمثيل وكل ما قيل عن ذلك خاطئ، وسبب ابتعادي فقط هو استقراري في لبنان وتفرغي لعائلتي، التي كانت بأمس الحاجة إليّ في تلك الفترة".
أشهر الأعمال
رجّحت نادين سلامة أكثر من عمل قد ساهم في حصولها على الشهرة، أولها "التغريبة الفلسطينية"، واعتبرت هذا العمل جزءاً من روحها، و"حكاية خريف" قدمها للناس بطريقة مختلفة، و"هارون" مسلسل شعبي لاقى صدى كبيراً، و"أهل الغرام" أيضاً.
وقالت: "لكل عمل طابعه الخاص ولا أستطيع أن أجزم، لكن كل تلك المسلسلات التي ذكرتها كانت مؤثرة".
التقديم التلفزيوني
خاضت نادين سلامة تجربة التقديم التلفزيوني من خلال برنامج "عوافي مع نادين"، إستضافت فيه على مدار ثلاثين حلقة نجوم الدراما السورية.
وأكدت أن البرنامج هو من فكرتها، ولم يكن لديها رغبة بتقديم برنامج للطبخ وحسب، لذا قامت بتعديل فكرته لتقوم في كل حلقة باستقبال أحد نجوم الدراما ليخبر المشاهدين أخباره، ويطبخون الأكلة التي يحب.
وقالت نادين سلامة: "أحببت التجربة كثيراً، والشيء الظريف أن هناك حوالى سبعة برامج طبخ وبرنامجي والحمد لله هو الأكثر مشاهدة بين البرامج فكما سمعت، الناس أحبوا فكرته ويتابعونه باستمرار".
وأضافت أن فكرة تقديم الممثل لبرنامج تلفزيوني تعود إلى أهمية البرنامج وفكرته، وإلى الممثل نفسه وإلى أية درجة سيظهر عفوياً، وكم ستحبه الناس مقدماً.
معلومات قد لا تعرفونها عن نادين سلامة
ألّفت كتاباً باللغة الفرنسية التي تجيدها كما تجيد اللغتين العربية والإنكليزية.
سبق وكتبت مسلسل "توقيت خاطئ" لكنه لم يبصر النور.