جورجينا رزق هي المرأة اللبنانية والعربية الوحيدة في التاريخ، التي إستطاعت أن تتوّج على عرش ملكة جمال الكون وذلك منذ 49 عاماً، ولم تنل أية لبنانية أو عربية اللقب من بعدها منذ ذلك الوقت.
كانت عارضة لبنانية وملكة جمال لبنان عام 1970، ثم تُوّجت على عرش الجمال العالمي في السنة التالية أي عام 1971.
تهافت عليها المنتجون لتشارك في أفلام سينمائية، نظراً للقبها الإستثنائي ولجمالها، وقد شاركت في بطولة 3 أفلام ومسرحية ومسلسل تلفزيوني.
نبذة
ولدتجورجينا رزقفي 3 كانون الثاني/يناير عام 1953، وهي عارضة أزياء وممثلة لبنانية، تنحدر من والد لبناني ووالدة مجرية.
حصلت على لقب ملكة جمال لبنان عام 1970 ومثّلت الدولة في مسابقة ملكة جمال الكون عام 1971 التي أقيمت في "ميامي بيتش" بفلوريدا، وفازت باللقب وكانت هذه أول مرة تفوز فيها لبنانية وشرق أوسطية بلقب ملكة جمال الكون.
في مسابقة ملكة جمال الكون عام 1971، لم يسمح لها بالحضور نظراً للقيود التي تفرضها الحكومة، بسبب المخاوف من هجوم إرهابي.
أبرز محطات حياتها
طرح في لبنان لاحقاً طابعاً بريدياً يُظهر صورةجورجينا رزق،بمناسبة حصولها على لقب ملكة جمال الكون.
مثّلت في ثلاثة أفلام، وهي فيلم "غيتار الحب" مع عمر خورشيد والشحرورة صباح، وفي العام 1975 مثلت دور البطولة في فيلمين، الأول مع محرم فؤاد ووحيد سيف في فيلم "الملكة وأنا"، والثاني مع رشدي أباظة في "باي باي يا حلوة".
إلى جانب الأفلام، مثلت أيضاً في مسرحية "سنقف سنقف" مع روميو لحود، وفي مسلسل "أنت أنا" مع فهد بلان.
تبوأت منصب رئيسة لجنة اختيار ملكة جمال لبنان عام 2012، لكن بشكل عام اختفت تقريباً عن الأضواء ونادراً ما تظهر على التلفزيون على الرغم من زواجها من وليد توفيق، وابتعدت عن الأضواء من حينها لتتفرغ لحياتها العائلية، وهي كانت مقتنعة بما تفعله، وتعيش إلى الآن مع زوجها وأولادها حياة سعيدة، وتظهر بين الحين والآخر في بعض المناسبات، كما تم إجراء حوارات تلفزيونية معها ولكنها قليلة جداً نسبة إلى غيرها من المشاهير، آخر لقاء تلفزيوني معها كان قبل سنوات في أحد البرامج عام 1999، ثم عادت وأطلت في برنامج تلفزيوني آخر في أيار/مايو عام 2019.
ولا زالتجورجينا رزقحتى بعد كل هذه السنين محط حديث الناس، خصوصاً حينما ينشر زوجها الفنان وليد توفيق أو أحد أولادها صوراً لهم، وأخرى تجمعهم بوالدتهم ووالدهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
حياتها الشخصية
تزوجتجورجينا رزقأول مرة من علي حسن سلامة، وهو مناضل فلسطيني وقيادي في منظمة التحرير الفلسطينية، لُقّب من قبل الإسرائييلين بالأمير الأحمر وإغتيل في عام 1979 من قبل الموساد الإسرائيلي، وأنجبت منه ابنها "علي". ومن بعدها أنجبت من الفنان وليد توفيق الذي تزوجته عرفياً لسبع سنوات، قبل إعلانهما زواجهما عام 1990، ولديهما "الوليد" و"نورهان".
وروى الفنان وليد توفيق كيف تعرف على زوجته جورجينا رزق، وقال في لقاء له عبر أحد البرامج: "سافرت على متن الطائرة نفسها التي كانت تستقلها ولم أعرف أنها موجودة بها إلا بالصدفة، وبعدها بعدة سنوات تزوجنا"، وأضاف: "إن والده كان يحب الجمال وحتى أنه علق صورتها على الحائط، وأنا طالع لـ "أبويا" كنا كلنا فرحين بأنها أول لبنانية وعربية حققت هذا اللقب، نحن سافرنا معاً على متن أول طائرة إلى القاهرة، وهذا ما لا يعرفه أحد، يعني عندما ذهبت مع حسن إمام كانت موجودة على متن الطائرة نفسه".
وأضاف: "عندما كنتُ أذهب إلى باريس كنا نلتقي، وبالمصادفة جاءت في العام 1985 إلى الشام حيث كنتُ موجوداً للعمل، فالتقينا على مدى شهر كامل، وهذا ما نتج عنه حب جنوني بيننا".
وعن كيفية تطور الأمور بين توفيق وجورجينا قال: "جمعتنا قصة حبّ مجنونة استمرّت خمس سنوات من دون أن يعلم أحد بذلك، إذ تزوّجنا زواجاً عرفياً في مصر في العام 1985، لتكون علاقتنا بالحلال إلى أن قررنا إعلان زواجنا في العام 1990، وتلقّت جورجينا عروضاً للزواج من أربعة رجال يملكون جميعهم طائرات خاصة، لكن سبحان الله منذ التقينا لم نواجه أي عائق وصولاً إلى زواجنا".
أبناء جورجينا رزق قد إتّخذوا قراراً مشابهاً لقرار والدتهم بالإبتعاد عن الأضواء، ولكن صور الوليد ونورهان قد إنتشرت في أكثر من مناسبة على حساب والدهما وليد توفيق عبر صفحته على أحد مواقع التواصل الإجتماعي.
قصة زواجها الأول تتحول إلى مسلسل تلفزيوني
كشف النقاب مؤخراً عن قصة حب وزواج جورجينا رزق و أبو حسن سلامة، فقد أعاد الفنان اللبناني ألفرد طرزي تلاوة قصة الحب الرومانسية التي جمعت رزق بزوجها الأول أبو حسن سلامة، القيادي الفلسطيني الأمني في السبعينيات (مؤسس وقائد قوات الـ17)، المعروف بعلاقاته مع وكالة الإستخبارات المركزية الاميركية و"صديق الأميركيين"، والذي اغتالته اسرائيل في بيروت في يناير/كانون الثاني عام 1979.
وقال طرزي لإحدى الصحف العربية الناطقة باللغة الإنجليزية، إنه بعد زواج رزق وسلامة في العام 1977، أمضى الزوجان شهر العسل في هاواي وديزني لاند في فلوريدا، في رحلة سهلتها ومولتها جزئياً وكالة الاستخبارات المركزية CIA.
وقادت نشاطات سلامة، جورجينا رزق الى عالم المقاومة والسياسة الدولية التي كانت تتجاهلها قبله. وباتت رزق زوجته الثانية وشكلت قصة الغرام التي جمعت بين الطرفين جزءاً من أعمال طرزي في "عاشقان اثنان".
واشار طرزي الى آراء رزق التي عبّرت عنها في مؤتمر صحفي عقب حصولها على اللقب، كأول امرأة من الشرق الاوسط تحمل لقب ملكة جمال الكون، وتظهر تأييدها للعلاقات ما قبل الزواج. وقال: "رغم أنها كانت تريد تبني التحرر في الحب، إلا أنها كانت في جوهرها امرأة تقليدية، عالقة بين التغيرات العالمية والقيم المحلية". هذا الفيلم لم يبصر النور حتى الآن .