محمد فيصل الحجي، والمعروف فنياً بإسم محمد الحجي من مواليد 5 آذار/مارس عام 1973 في سوريا، إلا أنه عاش مع عائلته في السعودية، وبعد انتهائه من المدرسة حصل على بكالوريوس صحافة وعلاقات عامة من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، ولم يمارس العمل الصحفي لفترة كبيرة لكنه كان يشبع جزءاً من رغبته في الكتابة، من خلال مشاركته في المنتدى الإلكتروني الخاص به في أحد المواقع بالبحرين، والذي خصص له قسماً خاصاً به يكتب خلاله مقالات، وهو متزوج لكنه يفرض حصاراً على حياته العائلية والخاصة، فجعلها بعيدة عن الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي، لرغبته في أن يعيش حياة عائلية هادئة بعيداً عن القيل والقال.
بداية مع خالد الحربي والشهرة مع "نعم ولا"
بدايات محمد الحجي كانت مع عام 1996 وبمشاركته مع خالد الحربي مسلسل "البيت الكبير" و"بابا فرحان"، لكن الشهرة الحقيقية على مستوى الخليج كانت بمشاركته في بطولة مسلسل "نعم ولا" للمؤلفة وداد الكواري في عام 2007، الذي حقق شهرة واسعة بالشخصية التي قدمها، كما كان مؤلفاً وممثلاً في مسلسل "الغروب الأخير"، وشارك في أعمال قطرية جعلت الكثيرين يعتقدون بأنه قطري الجنسية، أيضاً فمحمد الحجي هو صاحب أول بطولة في الخليج بعمل من تسعين حلقة.
وتألّق محمد الحجي بعدها في العديد من الأعمال، التي قدمها خلال مسيرته الفنية، ومنها مسلسل "الزمن دوار وقلوب خرساء وإلى من يهمه الأمر والبيت الكبير وعفواً أبي وخلف خلاف وحكاية على جدران الزمن وقلوب من ورق وعائليات ودروب الحنة ومرزوق المحظوظ وأيام الشتات وبعد الشتات وفرط الرمان وحكايات بابا رمان وجيران ولكن ودولاب الزمن والغروب الأخير ونعم ولا وظل الياسمين والخادمة وأسوار والصراع وأنا آسف والشعور القاتل وتصانيف 2 وكلام الناس والسلطانة وأهل البلد والجزء الثاني من كلام الناس وسواق وشغاله وعندما يزهر الخريف بجزئيه والقصر الكبير والبيت الكبير ومن أجلها وسناب شاف وظل الحلم وطايرين والعاصوف وشذى روح سوق الدماء ،وفي المسرح قدم مسرحية لا مساومة لا خيار"، وفي السينما قدّم فيلم "ابن زوجي"، كما قام بدبلجة شخصية "جواد" إلى اللهجة السعودية في المسلسل الكوري "أيام الزهور".
وصف نفسه بإبن الدراما السعودية
في لقاء له وبسبب عدم مشاركته في الأعمال الدرامية السعودية بعكس القطرية، رد على هذا الأمر بأنه "ابن الدراما السعودية"، ولا يمكنه التنكر لها وهو يعترض على مسميات مثل الدراما السعودية أو القطرية، فكلها دراما خليجية توحدت في مقابل العربية أو المصرية والسورية ايضاً.
الإعتزال فكرة راودته قبل الشهرة
كان يفكر محمد الحجي في السابق في الإعتزال، وكان دائماً يقول "لا أرى نهايةً حسنة في الفن. فكيف للفن أن يكون رسالة ما دامت النوايا ليست صافية؟ فحينما نقرأ حوارات الفنانين نجدهم يعلنون بصراحة أن هدفهم من دخول المجال الفني هو جني الشهرة. إذ أين الرسالة في ذلك؟".
وإعتبر أن الفن لا يتعارض مع الإلتزام الديني، فالمهم صلاح النية والوسط بحاجة لفنانين ملتزمين وسط الدخلاء وهو يشعر بالحزن حينما يقال عن الوسط الفني أنه سيئ السمعة، وهذا ما يجعله يتمنى دخول الكثير من الملتزمين للوسط الفني.
شهرة متأخرة
تأخّر محمد الحجي في الحصول على الشهرة والبطولة، فإعتبر أن الأمر رحمة من الله لأن الشهرة أحياناً في سن الشباب تؤدي إلى الغرور وتدمر الموهبة، وهو في الفترة الأخيرة لا يهمه التواجد بقدر ما يعتني بقيمة ما يقدمه، وهذا ما يلاحظه جمهوره في الفترة الأخيرة.