مما لا شك فيه أن مواقع التواصل الإجتماعي وإنتشارها الكبير بالسنوات الأخيرة، قد إنعكس إيجاباً على عدد كبير من المواهب ومن الفنانين والنجوم فقد أبقتهم على إتصال دائم بالناس وبطريقة أسرع وأكثر سهولة، وقد ظهر العديد من الصفحات والأشخاص الذين أصبحوا مشاهير على هذه المواقع.
بالوقت نفسه لم ترحم مواقع التواصل بعض النجوم، فقد كشفت عن الكثير من الجوانب السلبية التي كانت لتبقى مخفية لولاها، ولنقل جوانب لم تخدم أصحابها ففضحت المستور في بعض الأحيان وأعطت أحياناً مساحة لأشخاص تافهين وفتحت معارك بين فنانات من دون المستوى، وبإختصار أعطت من لا قيمة له مكاناً، وبعض الأمثلة الناجحة على ذلك هي "رملاء نكد، إنجي خوري، وغيرهما".
ومن أحدث ما قدمت هذه المواقع هو "تيك توك" الموقع الترفيهي الذي نرى فيه النجوم بصورة فكاهية، ولكن على ما يبدو أن عدداً كبيراً من الفنانين لم ينجحوا بالوصول إلى الجمهور بخفة دم أو بإقناعهم بأن هذا التطبيق ممتع ومفيد.
وإذا أردنا أن نذكر أكثر النجوم الذين لفتوا نظر الناس بالأيام الأخيرة، الممثلة نادين نسيب نجيم التي تعتبر من أحدث المنضمات إلى هذا التطبيق، ونظراً لنجاحها المدوّي بمجالها تثير نادين الجدل بكل ما تقدمه تقريباً فالناس تنتظرها، فقد لاحظنا كمية كبيرة من التعليقات السلبية على أدائها لفيديو على "تيك توك" واعتبر البعض أنها ظهرت بصورة لم تلق بها وبحجمها كممثلة لبنانية من الصف الأول وأيقونة للجمال، مما اضطر نادين للرد على إحدى الصفحات متجاهلة تلك الآراء السلبية، ثم عادت وحذفت الرد وإكتفت بردود غير مباشرة على سبيل المثال ردها على المخرج ناصر فقيه الذي قال :"علّمني تويتر انو الناس بتميل تعبِّر عن السلبي اكتر من الإيجابي". لترد :"مش بس التويتر كل منصات التواصل الإجتماعي الحمدالله عطول في غيمة سودا ولا مرة مشمسة كتر خير الله"، ثم أعادت نشر فيديو من مقابلة قديمة لها مفاده أن كل انسان عليه أن يصلح أخطاءه قبل أن ينتظر أخطاء الناس الآخرين.
أيضاً الفنانة مايا دياب إنضمت في الآونة الأخيرة إليه وأنشأت حساباً خاصاً لها، ولا شك أنها ستتعرض لعدد هائل من التعليقات فهي التي تثير الجدل بأقل شيء قد تقدمه للجمهور.
أيضاً من أكثر الممثلات نشاطاً على "تيك توك" الممثلة جيسي عبدو، التي من الواضح أنها تحب هذا التطبيق ومن خلال التعليقات التي نلحظها تنجح معظم الأحيان بإقناع الناس بخفة دمها.
خبيرة التجميل هدى قطّان تستخدم "تيك توك" لنشر فيديوهات جماليّة بطريقة مسلّية. كارن وازن تنشر أيضاً فيديوهات على الموقع فتكشف عن جانبها المرح فيه. كذلك الممثلة سينتيا سامويل تستخدم تطبيق تيك توك لمشاركة فيديوهات مسلّية مع معجبيها. أمّا الفنانة ماريتا الحلاني فهي من أكثر الفنانات الشابات نشاطاً على الموقع، إذ تنشر فيديوهات وهي تغنّي فيها أو تستخدم مؤثراً صوتياً ويشاركها فيها أحياناً شقيقها الوليد وشقيقتها دانا.
قد يكون هذا التطبيق بالذات سيفاً ذي حدين فقد يقرّب بعض الفنانين الى قلوب الناس، وقد يبعد بعضهم لكن الأكيد أن مشاركة الفنانين فيه على الأقل هي "غير ضرورية" لأنه لن يضيف إلى رصيدهم الفني أية قيمة تذكر، بينما أعمالهم وصورهم ومواقفهم ونصائحهم هي أكثر تأثيراً حتماً، وبالوقت نفسه قد يكسر أحياناً صورتهم كنجوم ويجعلهم عرضة للانتقادات والسخرية من أشخاص دون المستوى الأخلاقي.
بالنهاية وحتى إن كانوا من المشاهير فقراراتهم ملكهم ولديهم الحرية بالظهور كما يريدون، ولكن أيضاً للناس كلمتهم ورأيهم الخاص.