في الثالث والعشرين من كانون الثاني/يناير عام 1954 ولدت عايدة رياض راغب شحاتة، أو الممثلة عايدة رياض ، ولها شقيقان هما سمير ورجب وشقيقتها هدى، هي زوجة المدير الفني الأسبق لمنتخب مصر الكابتن حسن شحاتة، وفي سن صغيرة بدأت مشوارها الفني، فلقد تدربت على الرقص فدخلت فرقة الفنون الشعبية، ووقتها كان والدها يعمل في اليمن، وبعد عودته ذهب معها للفرقة ليطمئن عليها، وحينما وجدها تتدرب على أيادي خبراء روس تركها للمجال الذي تحبه، من دون أن يرفض إحترافها الرقص وقد اشتهرت برقصة "البمبوطية".

البداية الفنية

بدأت عايدة رياض مشوارها كراقصة فنون شعبية في الفرقة القومية للفنون الشعبية، وكان عمرها في ذلك الوقت 15 عاماً، ومع الوقت أصبحت الراقصة الاولى للفرقة وهذا ما جعلها تنطلق وتصبح وجهاً مألوفاً للفن، الأمر الذي جعلها تبدأ في الحصول على أدوار صغيرة في السينما مع بداية السبعينيات ففي عام 1973 قدمت فيلم زائر الفجر، وبعدها بعامين ظهرت كراقصة استعراضية في فيلم "بنت اسمها محمود"، وبعدها بعام ظهرت بدور صغير للغاية في فيلم "عودة الإبن الضال" ليوسف شاهين وقدمت بعدها أول عمل درامي لها "مارد الجبل" وأيام من الماضي" و"الشوارع الخلفية" و"النساء يعترفن سراً" و"أصيلة" وعادت للسينما لتقدم "الأخرس" و"اعدام طالب ثانوي" و"عذاب الحب" و"أبو البنات" و"مع تحياتي لأستاذي العزيز" و"أهل القمة" وهو العمل الذي قدمته في عام 1981 ، لتتوقف بعدها حوالى سبع سنوات بسبب الزواج.

محرم فؤاد حرمها من بطولة أمام عادل إمام ورفضت الإنجاب

في عام 1981 وبعد مشاركتها في أهل القمة تزوجت الفنان محرم فؤاد، ولكن غيرته تسببت في عكس ما كانت تطمح له، بأن تصبح نجمة ذات شأن مهم، فلقد كان يمنعها من الرقص والتمثيل أيضاً بعكس اتفاقه معها بأن يقدما سوياً مسرحاً استعراضياً وأعمالاً سينمائية، وكان من ضمن الأعمال التي عرضت عليها ورفضتها هي بطولة فيلم "الغول" أمام عادل إمام، ولكنها مع الوقت قررت العودة للتمثيل وبالفعل في عام 1987 قدمت "لعدم كفاية الأدلة وسفاح كرموز"، وهذا ما جعل المشاكل تظهر بينهما بشدة حتى إنفصلا بعد 13 عاماً من الزواج، وقد رفضت الإنجاب وقتها لأنها كانت تسعى للطلاق، وفي إحدى المرات قال لها "مش هتنزلي" .

وقد ظهرت شائعات عن زواجها من أحمد بدير، وهذا ما نفته تماماً، وذلك بسبب مشاركتها له في العديد من الأعمال، وأشهرها مسرحية "جوز ولوز".

إتهامها في قضية خادشة

وعلى عكس ما قيل إن طلاقها من محرم فؤاد كان بسبب إتهامها في "قضية الكومبارس" عندما ألقى القبض عليها، وعاشت أزمة حقيقية بعد اتهامها بممارسة اعمال خادشة للحياء وقد تم إيداعها في سجن القناطر لمدة ثلاثة أشهر، قبل أن تحصل على البراءة في الرابع والعشرين من شباط/فبراير عام 1983، فلقد تأكدت المحكمة بأنه تم الزج بإسمها من دون سند في الواقع أو الحقيقة، ولكن محرم فؤاد وقف إلى جانبها في هذه المحنة، وقد تم الإنفصال بعدها بسنوات.

وقالت عايدة رياض في تصريح لها إن زوجها أقام لها حفلة، بعد تبرئتها من المحكمة للتأكيد على ثقته فيها، ووأضافت أنها ترفض فتح ملف القضية مجدداً، لأنه لن يعيد لها كرامتها التي سلبت وقتها، أو الأيام التي قضتها بين جدران السجن.

أعمالها

بعد الطلاق ركزت عايدة رياض على نشاطها الفني فقدمت العديد من الأعمال، منها "مهمة صعبة جدا والعبقري والحب وأحلام هند وكاميليا وعنبر الموت وشباب على كف عفريت وسوبر ماركت والسقوط والحب القاتل وتحت الصفر واللعب مع الشياطين والكيت كات والجبلاوي وجيل آخر زمن واحذروا هذه المرأة واستقالة جابر وغرام وانتقام بالساطور وفتحية والمرسيدس وثلاثة على الطريق ولعبة الأيام والسياسي والمليونير الصعلوك واللي رقصوا على السلم والهروب إلى القمة وفي شقة "مصر الجديدة و واحد صفر وبلاش تبوسني .

ومن المسلسلات شاركت في الجزء الرابع لمسلسل "ليالي الحلمية"، وشاركت أيضاً في "هوانم غاردن سيتي والمال والبنون وبريق في السحاب وعائلة الحاج متولي ورحلة العمر وعيش أيامك ولا أحد ينام في الإسكندرية والأدهم ومنتهى العشق وشارع عبد العزيز وطاقة نور وحلاوة الدنيا والأب الروحي وممنوع الاقتراب أو التصوير وهوجان وحدوتة مرة وجواديت الشانزليزيه والفتوة".

مع "البوس" في السينما

تعتبر عايدة رياض من النجمات اللواتي قدمن أدواراً جريئة في مشوارها الفني، وهذا ما ظهر في فيلم "الكيت كات" والبعض من أعمالها، وقالت إنها مع "البوس" في السينما، ولا ترفض القبلات التي تقدم خصوصاً أن المجتمع يعاني من إزدواجية، ولكنها تعلم بأن لكل مرحلة عمرية تفاصيل مختلفة، لذلك لن تكون مقنعة إذا قدمت القبلات في الوقت الحالي.

عانت من السرطان وبوسي وقفت إلى جانبها

إختفت عايدة رياض في عام 2015 عن الأنظار، لتعترف لاحقاً بأنها مرت بتجربة مرض صعبة، بعد أن اكتشفت إصابتها بالسرطان فإعتذرت عن العديد من الأعمال وقتها لأنها كانت تأخذ جرعات من الكيماوي، وكانت تخشى أن يؤثر ذلك على إلتزامها بالتصوير لكن الطبيب نصحها بالعودة.

وقالت عايدة رياض في لقاء تلفزيوني إن الممثلة بوسي وقفت إلى جانبها في هذه المحنة، وكانت تحرص على أن تُحضّر لها طعاماً مناسباً لحالتها المرضية، رغم أنها كانت منشغلة بمرض نور الشريف في الوقت نفسه.

وأضافت: "اتخضيت وكنت حاسة إنه تعب كبير، آه كنت خايفة، وتواصل أشقائي مع عدد من الأطباء بالخارج، لكن ابن شقيقتي كريم حسن شحاتة أخبرني بطبيب شاطر في مصر، وبالفعل توجهت إليه وبدأت رحلة العلاج".

وكانت تأخذ جرعة من الكيماوي كل 3 أسابيع لمدة شهرين، ثم خضعت للعلاج بالإشعاع ورفضت تركيب مثانة صناعية، حتى شفيت، وشاركت وقتها رغم الإصابة في مسلسل "حالة عشق"، الممثلة المصرية مع مي عز الدين.