عبّر عدد من الممثلين اللبنانيين عن إستيائهم من تفضيل الممثل السوري أو العربي للقيام ببطولة الأعمال من قبل المنتجين اللبنانيين، فقد علق الممثل يوسف الخال بتصريح أثار جدلاً واسعاً، عندما قال: "لا كرامة للممثل اللبناني في أرضه".
وضمّ الممثل باسم مغنية صوته إليه، وعلق على الموضوع بالقول: "بدن يانا نغير الجنسية بس مش رح نقبل".
أما الممثل وسام حنا فتحدث عن معادلة جديدة في السنوات المقبلة، وقال: "معادلة السنوات القادمة لأدوار البطولة المسندة للممثل اللبناني في الأعمال العربية المشتركة، وهي: المنتج اللبناني يعتمد على الممثل الشاب السوري أو المصري أو التونسي. المنتج السوري أو المصري يستعين بالممثل اللبناني، حلوة هالمعادلة وليست عاطلة المهم يضل إلنا خبز وكرامة ببلادنا لنقدر نكفي".
هذه التصاريح خرجت بالذات بعد إعلان عدد من المنتجين اللبنانيين عن أعمالهم لرمضان عام 2020 ، فلقد لاحظنا تواجد ممثلين سوريين في أدوار بطولة مطلقة، نذكر منهم: عابد فهد، تيم حسن ، معتصم النهار ، باسل خياط ، مكسيم خليل ، قيس الشيخ نجيب، قصي خولي وغيرهم. بينما نلاحظ البطولة النسائية اللبنانية للممثلات وهن نادين نسيب نجيم ، سيرين عبد النور، ماغي بو غصن، دانييلا رحمة، ريتا حايك، وغيرهن.
الممثل اللبناني لا يقل شأناً عن الممثل السوري، ولكن هل يقع اللوم على المنتج في غيابه عن البطولة؟ الجواب هو لا، فالمنتج أصبح بحاجة إلى المشاركة بقرار المحطات أيضاً بإختيار الممثل الذي يناسب تطلعاتهم ومصالحهم والذي يجذب أكبر عدد من الجمهور، كي يقرروا شراء المسلسل وتسديد مستحقات باهظة الثمن.
ومن قال إن الممثل اللبناني في بعض الأحيان لم يأخذ حقه؟ فيوسف الخال مثلاً حقق نجاحات كبيرة بالاعمال المشتركة، إلا أن الكواليس تقول أيضا إنه رفض عدداً كبيراً من البطولات المشتركة بالفترة الماضية وفضل البطولة المطلقة، الامر الذي جعل علاقته مع بعض كبار المنتجين ليست على ما يرام (وهذا أحد أكبر أسباب إستبعاده عن البطولات حاليا).
بالانتقال الى الممثل باسم مغنية فقد أثبت بالسنوات الأخيرة أنه يستحق الصفوف الأمامية بامتياز، وقد حصل على حقه معنوياً في مسلسل "تانغو" الذي جعله يلمع أكثر وأكثر، كما أطل بالبطولة في "ثورة الفلاحين" وايضاً في مسلسل "أسود"، (وباسم من الممثلين اللبنانيين الذين أخذوا حقهم ولا سيما بالسنوات الأخيرة ومن الطبيعي أن يظهر هذا العام فرصة أخرى لممثل آخر).
ومن خلال تمرسنا بالمهنة في السنوات الأخيرة، نكتشف أن هناك بعض النقاط الناقصة التي علينا تصليحها لنصل الى ما نطمح إليه، أبرزها معرفتنا بأن البطولة الشبابية المطلقة لا تجد نفعاً في 90 بالمئة من الأعمال تقريباً، لأن الثنائية أو البطولات المشتركة أثبتت أهميتها العظمى بلفت نظر المشاهد العربي .
فمن باب المحبة والدعم الكبير للممثل اللبناني، ولاسيما للأسماء التي ذكرناها والتي نفتخر بانتمائها لنا، نتمنى أن يتم معالجة "الخلل" بإسناد المسؤولية ولو لمرة على الشخص نفسه، ومراجعة حساباتنا الفنية اكثر لنتربع على عرش المراتب الاولى، بغض النظر عن الجنسية التي تفضلها الشاشات العربية.