منصور المنصور واسمه الكامل منصور عبد الله خليفة المنصور العرفج، هو ممثل ومخرج إذاعي ومسرحي كويتي ولد في عام 1941.
لم يكن جو الفن غريباً عنه منذ صغره، إذ ينتمي لأسرة فنية بإمتياز، فشقيقاه محمد وحسين ممثلان وعبد العزيز مخرج، ومسيرته الفنية بدأت حين كان عمره 18 عاماً فق، وتبدلت بين الإخراج والتمثيل مسرحياً وتلفزيونياً.
مسيرته
درس منصور المنصور عند "الملا بلال"، ثم تابع دراسته في مدارس الصباح والشرقية والنجاح والصديق والمتنبي، ولكن لم يتابع الدراسة ولم يتخصص، وذلك لأنه إضطر أن يترك الدراسة بعد وفاة والده عام 1963، وتفرغ لأداء دور الأب، لأنه كبير أخوانه وأصبح عليه العمل، كي يستطيعوا هم إكمال دراستهم.
مشروع التمثيل كان وارداً قبل وفاة الوالد، فقد شارك في عام 1958 كممثل في مسرحية "الحاكم بأمر الله" على خشبة مسرح مدرسة المتنبي المتوسطة، إلا أن الموضوع إبتعد عنه لفترة قصيرة، قبل أن يدخل المجال عن طريق الإذاعة.
بدأ منصور المنصور التمثيل في إذاعة الكويت في برنامج "من الدريشة"، إلى جانب كل من عبد العزيز الفهد وصالح حمدان ومحمد الشمالي وعباس عبد الرضا.
وفي عام 1961 عين موظفاً في إذاعة الكويت في فرز رسائل برنامج "ما يطلبه المستمعون"، ثم عمل في العديد من الأعمال المسرحية والإذاعية، مثل حلقات مسلسل "حبابة" الإذاعي الشهير مع القديرة مريم الغضبان، ثم قدم مسرحيات "السندباد البحري" و "ساندريلا".
في عام 1965 انتقل للعمل في مكتب أشرطة التسجيلات، ولاحظ المدراء في الإذاعة ذكاءه، فأرسلوه في بعثة لدراسة الإخراج الإذاعي في مصر.
وبعد عودته إلى الكويت عُيّن منصور المنصور نائباً لرئيس قسم المخرجين في الإذاعة، ثم أصبح هو رئيس القسم، قبل أن يصبح رئيس قسم المنوعات ثم مراقباً للقسم، بعدها أعطي له منصب مراقب البرامج الفئوية، وقرر التقاعد عن العمل بعد تحرير الكويت .
أعماله المسرحية كثيرة جداً، بدأت في الستينيات وقدم آخر عمل مسرحي له في منتصف التسعينيات، ومنها "الأسرة الضائعة، الضحية، الطين، فلوس ونفوس، نعجة في المحكمة، الدرجة الرابعة، ضاع الديك، شياطين ليلة الجمعة، البساط السحري، أولاد علي بابا والعصابة".
أما على صعيد المسلسلات، فلقد بدأ منصور المنصور بمسلسل "حبابة" في عام 1976، ثم قدم أعمالاً عديدة، منها: "الطابق الثالث، مبارك، القرار الأخير، دروب الشك، القدر المحتوم، سهم الغدر، ناس وناس، غصات حنين، صحوة زمن، جادة 7، إبن النجار، الأصيل، بلاغ للرأي العام، نور عيني، ليلة عيد، الحب اللي كان، خيوط العمر، الجليب، جفنات العنب، العضيد، الثمن"
منصور المنصور حارس مرمى محترف
إلى جانب التمثيل مارس منصور المنصور لعبة كرة القدم، وكانت بدايته في هذه الرياضة كحارس مرمى في مدرسة المتنبي المتوسطة، ثم انضم إلى الأندية الرياضية الأهلية، التي كانت موجودة قبل تأسيس الأندية الرياضية، ولعب حارساً للمرمى في ناديي "الندوة" و"التعاون".
عام 1963 أسس مع زملائه مسرح الخليج العربي، ومن عام 1963 إلى عام 1965 كان يلعب الكرة ويمثل على المسرح، بعدها تعب لعدم قدرته على التوفيق بين الهوايتين، فإختار طريق الفن.
حياته العاطفية
في عام 1965 تزوج منصور المنصور من غنيمة بوقماز، وأنجبا أربعة أولاد، هم: سناء والممثل عبدالله وعماد وناصر، ولديهما 10 أحفاد.
وتحدث منصور عن زواجه من غنيمة في عام 2009، وقال: "كان زواجي عادياً وتقليدياً من دون أي حب، فنحن بدو ليس لدينا هذه القصص، رأيت غنيمة في معرض في المدرسة، كانت طالبة، أعجبتني فذهبت وطلبتها للزواج وتزوجتها".
وفاته
في 9 تشرين الثاني/نوفمبر عام 2011 توفي منصور المنصور في الجزائر، حيث كان في مهمة عمل مع "فرقة مسرح الخليج العربي" لتقديم عمل مسرحي، إلا أنه أصيب بإلتهاب رئوي بعد تعرضه لموجة برد شديدة، وتوفي متأثراً بآلامه.