صوت لبناني أصيل، غنى الحب والوطن والجيش، بدأ الغناء بعمر صغير، هاجر إلى كندا، ولكن محبته الكبيرة للبنان، جعلته يعود إلى وطنه ليتابع رسالته الفنية.
إن كنا مع مواقفه السياسية أو ضد، لا بد أن نحترم من غنى للسياسيين "شو عملتلي بالبلد"، و"ساكت ما بدك تحكي".
إنه الفنان زين العمر الذي كان لموقع "الفن" معه هذا اللقاء.
هل لا زلت مع الجيش اللبناني؟
أنا دائماً كنت مع الجيش اللبناني وسأبقى كذلك ودمي للجيش، وأعمالي دائماً داعمة له، ولست أنا من ينقل "البارودة من كتف الى كتف أخرى".
أنت تقول إنك مع الثورة وفي نفس الوقت داعم لعهد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون؟
البعض يطلق الأحكام بأنني ضد الثورة، لكن هذا الأمر غير صحيح، فأنا مع هذه الثورة ومع الناس، ومن الأوائل الذين أطلقوا الصرخة، وليس هناك قانون يقول "كلن يعني كلن"، بمعنى أن يتساوى نظيف الكف مع الفاسد، وأنا ضد كل الفاسدين حتى لو كانوا أبي وأمي، وليتحاكموا أمام الناس والتاريخ. لم أحمل السلاح في حياتي ولم أساوم على وطني مثل غيري، أنا فنان غنيّت للوطن ووجع الناس وأقول الحقيقة، وأطلب من الناس أن تبقى في الشارع لكن ضد توجيه هذه الثورة الى مكان آخر بعيد عن مطالب وهموم الناس.
وهل لا زلت تحب العماد ميشال عون؟
هو قلبي رورحي وأبي، وعندما أعرف أن الجنرال خان لبنان سأكون أول من يبتعد عنه، وأدافع عن رئيس الجمهورية لأنه رمز البلد، وأتشرف أنني عشت في زمن ميشال عون، فهذا الإنسان هو إبن المؤسسة العسكرية التي هي رمز الشرف والتضحية والوفاء، وعيب أن يشتموا رئيس الجمهورية، وعليهم أن يردوا صلاحيات رئيس الجمهورية التي سرقوها، وبعد ذلك فليحاسبوه على أخطائه.
ما هي الرسالة التي كتبها لك الرئيس ميشال عون؟
"قاوم في موقع الضعف وسامح في موقع القوة".
تعرضت للسخرية لأن قلت عن الجنرال "Papa" بإحدى مقابلاتك.
ألا يقولون للأب Papa؟ ما الخطيئة التي إرتكبتها إذا قلت ذلك؟
هل أنت راضٍ عن التراشق الكلامي بين الفنانين خلال الثورة؟
أنا ضد هذا الأمر، لكن شتموا والدتي وأظن أنه ليست أمي التي سرقت ونهبت الدولة، ولسنا من خرّب لبنان والساكت عن الحق مجرم وليسموا الفاسدين بأسمائهم.
وماذا عن الخلاف مع الممثل بيتر سمعان؟
سامحه الله وليسامحنا جميعاً، أنا لا أكره أحداً.
لمن تقول "شو عملتلي بالبلد"؟
الى كل من حكم البلد من 30 عاماً لغاية اليوم، وهم سارقون، والذين إشتركوا في الفساد وتحالفوا مع النظام السوري منذ ذلك الوقت، أنا الثائر الأول ولم أبع وطني بحفنة من الدولارات، ومع إحترامي لبعض الفنانين، وكنت أقف الى جانب لبنان فوق كل إعتبار، وهناك فنانون فاسدون، فلا يحملوننا مسؤولية فسادهم.
وهل تقصد الفنانين الذين غنوا لسوريا؟
لا أقصد أحداً، لكن هناك فنانين لا نسمع صوتهم كأنهم يعيشون في مكان آخر، ولكن نراهم في أعياد بلدان آخرى ويتغنون بها وبزعمائها.
لمن تقول "ساكت وما بدك تحكي"؟
أقولها لكل إنسان يسكت عن الظلم والفساد، ولا يسمي الفاسدين بأسمائهم.
وماذا تطلب من يسوع في زمن عيد الميلاد؟
الخلاص للبنان، هذا البلد تحميه مريم العذراء وهو بلد الأنبياء والقديسين، وأحلم ببلد الإنسان، ونستحق أن نعيش في دولة تحمي شعبها.
وماذا عن حفلاتك في رأس السنة؟
كانت لدي حفلتان، لكن قررت إلغاءهما بسبب الأوضاع في البلد ومن أجل الشعب اللبناني، وأستغرب كيف بعض الفنانين اللبنانيين سيغنون خارج لبنان في رأس السنة، الفنان كاظم الساهر ألغى كل حفلاته بسبب ما يجري في العراق.
لكن الفنانين يعيشون من إحياء الحفلات وهذا عملهم.
أنا لست ضد أن يغني هؤلاء الفنانون، لكن لا بد أن يشعروا بوجع الناس في الشارع.
ما رأيك بتصرف الملحن سمير صفير مع المراسلة جويس عقيقي؟
كل إنسان حر في تصرفاته ويعبّر بطريقته، لكن أنا لم أشتم أحداً أو أتعرض بالسوء لشخص ما، والفنان يحب أن يعطي صورة جميلة عن الشعب.
ماذاجرى بموضوع أغنية "كل الناس حواليكي" للموسيقار الراحل ملحم بركات والخلاف مع الفنان فارس كرم؟
قبل أن يتوفى ملحم بركات جلست معه بشأن هذه الأغنية، كان هناك الكثير من المشاورات بيننا، وبعدها إستغربت أن الأغنية لن تكون لي، على الرغم من أنه سبق لي أن غنيت أغنية "سامح" من ألحان بركات، وأغني على المسرح قسماً كبيراً من أغنياته، أما بالنسبة لفارس كرم فهو أخي وأطيب قلب، وهو يتصل بي دائماً ويطمئن عليّ، وتجمعنا المحبة، وأنا لم أتعدَّ على حقوق أحد وأغنياتي معروفة.
وماذا عن مشاريعك المقبلة؟
أحضر حالياً لأغنية وطنية، وهذا المشروع ليس بالأمر السهل لأنها أغنية ستبقى للتاريخ وليست عملاً عادياً، ولا يمكن لأحد أن يمحو تاريخ الوطنيين في لبنان الذين ضحوا وأعطوا حياتهم للبنان.