أعلنت وزارة الثقافة اليونانية أمس، عن اكتشاف مقبرتين ضخمتين تعودان إلى ما قبل 3500 عام، في موقع بيلوس في اليونان.
وعثر علماء الآثار داخل المقابر على كنوز ضخمة فيها مجوهرات منحوتة وبقايا بشرية، لم تُحدّد هويتها بالتدقيق، إلا أن التكهنات تشير إلى أن الجثث تعود لأمراء وأميرات، وتحليل العظام البشرية لايزال مستمرا حتى الآن.
وعثر على المقابر الملكية بالقرب مما يسميه علماء الآثار "قصر نيستور"، الذي اكتشف عام 1939، وبالقرب من قبر آخر عثر عليه في عام 2015، والذي احتوى أيضا على مجوهرات متقنة.
وتتكون المقابر التي عثر عليها حديثا، من غرف تحت الأرض مغلقة بنحو 40 ألف حجر بحجم البطيخ، والتي كان الهدف منها حماية المقابر من لصوص القبور.
ووجد علماء الآثار أيضا في المقابر كومة أوراق من الذهب التي سقطت من الجدران الذهبية التي كانت جزءا من القطع الأثرية الموجودة داخل المدافن. ووجد العلماء أيضاً خاتماً ذهبياً في أحد المقابر يصور ثيرانا محاطة بحزم من الشعير. وقال جاك ديفيس، أستاذ الكلاسيكيات وعالم الآثار بجامعة سينسيناتي والمدير المشارك للفريق الذي اكتشف المقابر: "إنه مشهد مثير للاهتمام لتربية الحيوانات.. الماشية ممزوجة بإنتاج الحبوب.. إنه الأساس للزراعة".
كما وجد العلماء قطعة مجوهرات عبارة عن حجر عقيق، يصور مخلوقين يشبهان الأسد يطلق عليهما اسم genii، وهما يقفان منتصبين على قدميهما.
ووجد الفريق أيضا قلادة ذهبية يبدو أنها لعبت دورا وقائيا لأنها تصور الإله المصري حتحور (آلهة السماء، والحب، والجمال، والأمومة، والسعادة، والموسيقى، والخصوبة)، وهو "اكتشاف مثير للاهتمام بشكل خاص لأنه يلقي الضوء على الدور الذي لعبته الآلهة في مصر كحامية للموتى).
ووقع اكتشاف العديد من القطع الأثرية المصنوعة من الذهب والعقيق الأحمر والجمشت والعنبر، في المقابر وهي في طور التحليل. وتلقي هذه القطع الأثرية الضوء على التجارة بين المينيين والمناطق الأخرى، حيث اكتشف علماء الآثار أن العنبر نشأ في بحر البلطيق، في حين ينحدر الجمشت من مصر.