جون لينونوإسمه بالكامل جون ونستون أونو لينون، هو مؤسس فرقة الروك البريطانية الشهيرة The Beatles، وكاتب أغاني ومغني منفرد أيضاً ورسام وعازف غيتار محترف.


نال شهرة عالمية وتوفي بطريقة تراجيدية، بعدما أطلق معجب مهووس عليه النار فأرداه قتيلاً، عن عمر لم يتجاوز الـ40 عاماً.
تزوج من سينثيا باول في عام 1962، ورزقا بإبن واحد "جوليان"، وإنفصلا في عام 1968، ثم تزوج مرة أخرى عام 1969 من الفنانة اليابانية يوكو أونو وإنفصلا في عام 1973، وتم لم شملهما في عام 1974، وأنجبت طفلهما الوحيد، وهو إبن يدعى شون، في عيد ميلاد لينون الخامس والثلاثين (9 تشرين الأول/أكتوبر عام 1975)، وبعد ذلك بوقت قصير، قرر جون لينون ترك الأعمال الموسيقية للتركيز على كونه أب وزوج، وتوفي تاركاً إبنين وأرملة.

نشأته
ولدجون لينونفي 9 تشرين الأول/أكتوبر عام 1940 في مدينة ليفربول، مقاطعة مرزيسايد Merseyside، إنجلترا، خلال غارة جوية ألمانية في الحرب العالمية الثانية. وتوفي في الثامن من شهر كانون الأول /ديسمبر عام 1980 في نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية.
عاش طفولة مضطربة إذ إن والداه انفصلا حين كان في سن الرابعة واضطر للإقامة مع عمته التي ربته، وكان والده تاجراً بحاراً لذلك لم يكن يرى ابنه كثيراً أما أمه جوليا فتزوجت مرة أخرى، لكنها كانت تزوره في منزل عمته بانتظام.

اكتشاف موهبته الموسيقية
كان لوالدةجون لينوندور في تعليمه العزف على البيانو كما اشترت له أول غيتار، ولكن الصدمة هي مقتل والدته في حادث صدم من قبل ضابط شركة كان يقود سيارته خارج خدمته في تموز/يوليو عام 1958.
حاول جون الصغير التنفيس عن حزنه وافتقاده لوالديه، عن طريق رسم شخصيات ذات وجوه قبيحة بطريقة كاريكاتورية وذات عرج أو شلل.
مدرسه رأى فيه موهبة فنية وأن جون لينون يجب أن ينتقل إلى مدرسة فنون، قبل أن يكمل دراسته بالجامعة لأنه يمتلك حساً فنياً، وكذلك لم يحصل علامات جيدة تخوله النجاح.

بداياته
في سن الـ16 عاماً أسسجون لينونأول فرقة موسيقية أسماها على اسم مدرسته Quarry Men، وكان من محبي النجم ألفيس بريسلي وكان مصدر إلهامه، وعزفت الفرقة نوعاً موسيقياً يدعى "سكيفل" وهو مزيج بين الجاز والموسيقى الشعبية.
بول مكارتني كان له أكبر الأثر في تشكيل مستقبله الفني، وفي حفل تابع للكنيسة في 6 تموز/ يوليو عام 1957 التقى جون بـ مكارتني، وسرعان ما دعاه للانضمام إلى الفرقة، وأصبحت الشراكة بينهما من أهم الشراكات التي خطت تاريخ الموسيقى الحديث.
ولاحقاً ساهم مكارتني في ضم عدد من الوجوه إلى الفرقة منهم :"جورج هاريسون ورفيقه ستيوارت سوتكليف ثم عازف الطبول بيت بيست". أول ألبوم قامت الفرقة بتسجيله هو That'll be the Day للمغني والمؤلف بودي هولي Buddy Holly في عام 1958.

نجاح مع البيتلز
تم اكتشاف البيتلز من قبل بريان أبستاين في عام 1961، وإهتم بها حين حضر لهما حفلاً في ليفربول ليصبح مدير أعمالها، وأصدرت الفرقة أغنيتها الانفرادية الأولى Love Me Do، في تشرين الأول/أكتوبر عام 1962 وحلت في لائحة الإحصائيات البريطانية بالمرتبة 17.
كتبجون لينونالأغنية التالية للفرقة Please Please Me، وتصدرت لائحة الإحصائيات في بريطانيا، حيث أكملت فرقة البيتلز لتصبح الأكثر شهرة في بريطانيا مع إصدار أغاني ناجحة مثل She Love You وI Want To Hold Your Hand.

شهرة في أميركا وأفلام وعقبات ونجاح
ظهورهم على البرنامج التلفزيوني The Ed Sullivan Show في 9 شباط/فبراير عام 1964، كان سبباً لأن تصبح البيتلز أول فرقة بريطانية تحقق نجاحًا كبيرًا في الولايات المتحدة.
بعد عودتهم صوروا فيلمين في بريطانيا وهما A Hard Day's Night (1964)، وHelp في عام 1965.
نالوا تقديراً على نجاحهم بأن أعلنت الملكة إليزابيث الثانية لإنجلترا في حزيران/يونيو من العام نفسه أن فرقة البيتلز سوف تلقب بأنها عضو من نظام الإمبراطورية البريطانية، وفي آب/أغسطس استطاعت الفرقة المؤلفة من 4 أعضاء من تسجيل رقم قياسي جديد لأكبر جمهور يحضر حفلة موسيقية في التاريخ الموسيقي، حيث قدم جون لينون والفرقة عرضاً أمام 55,600 معجب في ملعب شيا في نيويورك.

عندما عادت فرقة البيتلز إلى إنجلترا، قاموا بتسجيل ألبوهم الجديد Rubber Soul 1965)، في عام 1966 خفتت الأضواء عنهم بعد أن تعرضت حياة أعضاء الفرقة للخطر عندما وجه لهم اتهام بإهانة العائلة الرئاسية في الفيلبين.
تحت تأثير المخدرات، عادت الفرقة وأصدرت Penny Lane، Strawberry Fields Forever، يليها الألبوم Sgt. Pepper's Lonely Hearts Club Band (1967)، الذي يعتبره الكثيرون أعظم مشروع روك في التاريخ الموسيقي.

وفاة أبستاين وحلول مكارتني مكانه
وفاة أبستاين بسبب جرعة زائدة من الحبوب المنومة في 27 آب/اغسطس عام 1967، شكّل صدمة للفرقة وقام بول مكارتني بقيادتها بدلا منه في الخريف، وصوروا فيلم Magical Mystery Tour واحتوى ألبوم التسجيل الصوتي أغنية لينون I Am The Walrus، أكثر أعمال الفرقة غرابة على الإطلاق،ثم فيلم Yellow Submarine.
في تشرين الثاني/نوفمبر عام 1968، أصدرت الفرقة الألبوم الأبيض The White Album
.

شراكة لينون وزوجته وتأثيرها على الفرقة
بدأت الشراكة الفنية للينون مع زوجته الثانية يوكو أونو، تسبب نوعاً من القلق داخل الفرقة،أصبحت أغنيتهم الانفرادية Give Peace a Chance، التي تم تسجيلها تحت اسم فرقة Plastic Ono Band، كنوع من النشيد لدعاة السلام.

جون لينون بعيداً عن البيتلز
مباشرة بعد أن أكملت الفرقة تسجيل ألبوم Abbey Road ترك لينون فرقة البيتلز في أيلول/سبتمبر عام 1969، لكن مكارتني أعلن عن رحيله في نيسان/أبريل عام 1970، قبل شهر من إصدار الفرقة لألبوم Let It Be، الذي تم تسجيله قبل Abbey Road.

مسيرة منفردة
بعد فترة ليست طويلة من انفصال البيتلز، في عام 1970، أصدرجون لينونأول ألبوم إنفرادي له John /Plastic Ono Band، ثم أغنية Imagine عام 1971.
إنتقل لينون وأونو إلى الولايات المتحدة في أيلول/سبتمبر عام 1971، ولكن إدارة الرئيس الأميركي الراحل ريتشارد نيكسون كانت تهددهم بطردهم من البلاد، بسبب إدانته بحيازة الماريوانا في عام 1968 في بريطانيا، لكن جون لينون كان يؤكد أن قرار ترحيله كان بسبب مناهضته لحرب فييتنام، وأيدت الوثائق ما قاله لاحقاً.
بعد عامين من استقالة نيكسون في عام 1976، منح لينون إقامة دائمة في الولايات المتحدة. وفي عام 1972 قدّم لينون عرضاً في Madison Square Garden في مدينة نيويورك، من أجل استفادة الأطفال المعوقين ذهنياً من أرباح الحفل، ولمواصلة تعزيز السلام.

انتهاء مسيرته بمأساوية
عادجون لينونإلى عالم الموسيقى في عام 1980، بألبوم Double Fantasy، المتميز بالأغنية الإنفرادية (Just Like) Starting Over.
لكن لم يستطع لينون الاحتفال بنجاح ألبومه، فبعد عدة أسابيع فقط من إصداره أطلق مارك ديفيد تشابمان وهو معجب مختل عقليًا الرصاص على لينون أمام منزله في مدينة نيويورك، ونقل إلى مستشفى روزفلت في مدينة نيويورك حيث توفي في 8 كانون الأول/ديسمبر عام 1980، عن 40 عاماً.
وضع اسم لينون بعد وفاته في قاعة كاتبي الأغاني المشاهير Songwriters Hall of Fame في عام 1987، وفي قاعة الروك آند رول للمشاهير Rock and Roll Hall of Fame في عام 1994.

فيلم تكريمي
تم إصدار فيلم لتكريم مسيرة البيتلز بعنوان yesterday من ﺗﺄﻟﻴﻒ جاك بارث، ﺇﺧﺮاﺝ داني بويل، ريتشارد كيرتس (قصة وسيناريو)، بطولة هيمش باتل، ليلي جيمس، ألكسندر أرنولد، لامورن موريس، جيمس كوردن، إد شيران وغيرهم.
ويروي الفيلم قصة أحد الموسيقيين المكافحين الذي يدرك أنه الشخص الوحيد على الأرض الذي يتذكر جميع أغاني الفريق البريطاني (البيتلز)، وذلك بعد حادثة تنقطع فيها الكهرباء في جميع أنحاء العالم لدقائق معدودة.