في السبعينيات كانت بدايتها مع الفن، لكن تألّقها كان بعدها بسنوات في العديد من الأعمال التي شاركت فيها، وتميّزت الممثلة المصرية سمية الألفي بوجهها الهادئ وملامحها الرقيقة، إلا أنها كانت في بعض الأحيان تعلن التمرد على رقة ملامحها، لتقدم شخصيات مختلفة.
الميلاد والنشأة
ولدت سمية يوسف أحمد الألفي في 23 تموز/يوليو عام 1953 في محافظة الشرقية، وقد درست في كلية الإجتماع قسم الإجتماع في جامعة القاهرة، قبل أن تقرر إحتراف الفن وهي لا تزال في بداية حياتها.
أعمالها
بدأت سمية الألفي مشوارها الفني في مرحلة السبعينيات، وذلك من خلال المشاركة في أعمال درامية ومسرحية، قبل أن تنطلق أيضا للسينما، فظهرت لأول مرة من خلال مسلسل "أفواه وآرانب" ومسرحية "أولاد علي بمبة" في عام 1976، وفيلم "الحساب يا مدموزيل" في العام نفسه.
ومن أعمالها أيضا مسلسل "الهاربان" و"ماشي يا دنيا ماشي" و"العاصفة" و"لا أنام" و"بستان الشوك" و"أفواه وآرانب" و"قطار منتصف الليل" و"قلبي على ولدي" و"أيوب البحر" و"زهرة البنفسج" و"قلب من دهب" و"رحلة المليون" و"الطبري" و"الخروج من الدائرة"، وفيلم "عيب يا لولو عيب" و"أذكياء لكن أغيباء" و"وكالة البلح" و"شاطئ الحظ" و"رحلة عيون" و"السطوح" و"عندما يبكي الرجال" و"علي بيه مظهرو" و"40 حرامي" و"الموظفون في الأرض" و"فقراء لكن سعداء" و"حد السيف" و"القرداتي".
أما أدوارها التي حقّقت علامات في مشوارها الفني، فكانت في مسلسل "الراية البيضا" ومشاركتها في "ليالي الحلمية" و"بوابة الحلواني" و"العطار والسبع بنات".
وكان آخر مشاركة لسمية الألفي في عام 2010 من خلال فيلم "تلك الأيام"، والذي قام ببطولته إبنها الممثل أحمد الفيشاوي ، وقدّمت شخصية والدته في الفيلم.
إعتزالها ومرضها
قالت سمية الألفي في مقابلة تلفزيونية إنها إبتعدت عن التمثيل، بسبب زيادة وزنها وتغيّر ملامح وجهها، فلم تعد بالشكل الذي إعتاده الجمهور، ولذلك فضّلت الإبتعاد عن الشاشة منذ عام 2010. وقد خضعت لـ7 عمليات جراحية بعد تعرضها لآلام شديدة في منطقة الظهر، لتكون أكياس على الرحم والحوض من سائل النخاع الشوكي أعلى حزمة الأعصاب المسؤولة عن الحركة، مما كان يعيقها عن الحركة.
وإعترفت سمية الألفي بأن زوجها السابق الممثل المصري الراحل فاروق الفيشاوي، رافقها خلال رحلة العلاج رغم إنفصالهما، وهو صاحب إقتراح السفر خارج مصر، وبالفعل سافرت إلى سويسرا وألمانيا والولايات المتحدة الأميركية من أجل إجراء العمليات الجراحية، وفي ألمانيا غنى لها الفيشاوي قبل أن تدخل غرفة العمليات.
موقفها من الحجاب
على الرغم من إعتزالها لكن سمية الألفي لم تفكر في إرتداء الحجاب، وقالت في أحد اللقاءت إنه إختلف حوله الفقهاء والشيوخ إن كان فرض أم لا، وبأنها لا ترى علاقة بين إعتزال الفن والحجاب، لأنها لا ترى الفن جريمة كما أن الدين ليس بالملابس، وبأنه ممكن أن ترتدي حجاب ولا تكون متدينة والحجاب لن يدخلها الجنة، ولكن بالإيمان الحقيقي والتسامح والسلام الذي تحققه لنفسها.
تزوجت 4 مرات وأجهضت 12 مرة
تزوجت سمية الألفي أربع مرات، المرة الأولى كانت قصة الحب الأكثر شهرة في مشوارها مع فاروق الفيشاوي، والذي أنجبت منه أحمد وعمر، وبعد الإنفصال تزوجت من الملحن مودي الإمام، كما تزوجت أيضاً من المخرج جمال عبد الحميد، ثم تزوجت من الفنان مدحت صالح لفترة قصيرة للغاية، وعلى الرغم من تكرار زيجاتها لكن سمية الألفي إعترفت بأن فاروق الفيشاوي هو حب عمرها، وبأنها كانت تتغاضى عن خيانته لها لأنها لم ترغب في أن تنهار أسرتها، كما إعترفت في مقابلة تلفزيونية بأنها أجهضت 12 مرة، ولكنها كانت تصر على الحمل لأنها كانت تحب الأمومة.
وقفت إلى جانب فاروق الفيشاوي في أزمة إدمانه على المخدرات، وإبنها أحمد كاد يدمن أيضاً، وفي تصريحات لها قالت سمية الألفي إنها ساندت بالفعل فاروق الفيشاوي في أزمة الإدمان، لكنها لا ترى بأنها فعلت أمراً كبيراً، فالفضل لإرادته كما أن ابنها كاد هو الآخر أن يدمن لكنه لم يدخل لهذه المرحلة، وقد تصدّت للأمر من البداية.
وأثارت الجدل بعد أن إعترفت بأنها كانت تعلم بخيانة الفيشاوي لها، لكنها كانت تمثل بأنها لا تعرف شيئاً حتى لا تواجهه، لأن الخيانة النفسية أصعب من الجسدية، وهي كانت تعلم أنه يحب النساء وإبنها أحمد أيضاً مثل والده، ولكنها إنفصلت عن الفيشاوي بعد أن شعرت بأنها لن تتحمل الأمر، وبقيا على علاقة طيبة.
ندمت على عدم الإعتراف بحفيدتها
ندمت سمية الألفي لأنها لم تعترف بحفيدتها لينا إبنة أحمد الفيشاوي، والتي نسبت له عبر قضية نسب، وقالت إنها شعرت بالحزن لعدم إعترافها بها في البداية، ولكنها أحبتها كثيراً.