نادين جابر اسم لا يستهان به في عالم كتابة المسلسلات، إذ أنها أثبتت نجاحها من خلال تأليف مسلسلي "غزل البنات"، و "لو"، إضافة إلى مسلسل "قصة حب"، والآن مسلسل "عروس بيروت" الذي يأخذ حيّزاً هامّاً عند الجمهور، إستطاعت نادين أن تنقل لنا أجمل القصص التي تترجمت من خلال أداء الممثلين الرائع.
وكان لنا مقابلة خاصة ومشوّقة مع الكاتبة نادين جابر، تحدثت فيها عن عدة أمور تخصّ عالم التمثيل والكتابة.
مسلسل "عروس بيروت"مقتبس عن المسلسل التركي "عروس اسطنبول"، هل ستكون نهاية النسخة اللبنانية معدّلة، أم هي نفسها في النسخة التركية؟
لا يمكنني أن أجيب عن السؤال، وأن أكشف نهاية "عروس بيروت"، وأضيف أن نهاية هذا الجزء لا يعني نهاية المسلسل، هناك جزء ثانٍ كي ينتهي، فلست أعلم إذا كانوا سيغيرون فيه، الأمر يعود للقيّمين على المسلسل.
ما مدى تقارب الشخصيات في تأديتها بين الممثلين الأتراك وممثلي عروس بيروت في المسلسلين؟
جميع الممثلين في النسخة اللبنانية من العمل لم يشاهدوا النسخة التركية، كي لا يتأثروا بتمثيل الممثلين هناك، إن كان الممثلة تقلا شمعون أو الممثل ظافر العابدين أو الممثلة كارمن بصيبص أو الجميع بشكل عام، لكن إذا كان هناك أشخاص شاهدوا النسخة التركية ومن ثم اللبنانية، ولمسوا التشابه، فهذا تشابه شخصيات، فالشخصية التركية بالنتيجة ذاتها في النسخة اللبنانية، فمن الطبيعي أن هناك أوجه شبه، لأن الشخصية المكتوبة هي ذاتها في النسختين.
رأينا بعض المشاهد المدبلجة في "عروس بيروت"، ما سبب ذلك؟
صدقاً لا أعلم سبب ذلك، من الممكن أن يكون لديهم مشكلة صوت أو غيرها، هذا الأمر حدث في مرحلة المونتاج.
برأيكِ ما الفرق بين كتابة النصوص التمثيلية في تركيا وعند اللبنانيين والعرب؟
لا أشعر أن هناك فرقاً بالكتابة، إنما هناك فرق بالإنتاج، المسلسلات التركية إنتاجاتها ضخمة، وهذا ما يؤثّر على العمل.
إنما نحن أيضاً نمتلك كافة المقومات لنظهر بعمل ناجح.
نعم لكن نلاحظ أن الكتّاب الأتراك يوسّعون أكثر في أحداث المسلسل، فيمتد على حلقات كثيرة..
بالنسبة لنا مسلسلاتهم تكون طويلة، أما بالنسبة لهم لا، ويعود سبب ذلك إلى أن المسلسل التركي يعرض في تركيا مرة واحدة في الأسبوع، وتكون الحلقة الواحدة مدتها ساعتين وثلث الساعة أو نصف الساعة، لكن أثناء الدبلجة إلى العربية تأخذ كل حلقة عندهم 3 حلقات لدينا، فمدة الحلقة لدينا 40 دقيقة تقريباً تمتد إلى ساعة مع الإعلانات.
إعتبر الناقد التركي عمر أورلان منذ فترة، أن المسلسلات الجديدة عندهم تنخفض نسب مشاهدتها، في حين أن الدراما العربية المشتركة عندنا تتفوق أكثر..
إذا سرنا على الطريق الصحيح، وبات يحسب لنا حساب، بهذه الحالة، ستخفّ الدبلجة وتأخذ الدراما العربية المشتركة مكانها أكثر.
هل سنرى نصوصاً أخرى مقتبسة؟
نعم بالفعل هناك نصوص كورية وتركية ستترجم، والـ "ام بي سي" ستذهب الى هذا الإتجاه، وكان قد أعلن عنها العميد علي جابر.
في تركيا أيضاً يأخذون نصوصاً عن نسخات كورية، كـ المسلسل الشهير "حب للإيجار"، و"يكفي أن تبتسم"..ما يعني أننا لسنا الوحيدين من يفعل ذلك..
الشركة التركية O3 Media التي أنتجت "عروس اسطنبول"، هي تمتلك الحق الكامل بأن تظهر المسلسل بعدة لغات.
صحيح، كنا نُهاجم أحياناً بسبب قيامنا بأخذ نسخات أجنبية ونقتبس منها، الجواب هو أن الإقتباس معترف به عالمياً، إضافة إلى المسلسلات التي ذكرتها، اقتبسوا في تركيا من فورما أجنبي مسلسلي "نساء حائرات" و"الإنتقام".
برأيك في المستقبل هل ستترجم أعمالنا لتعرض في دول أخرى؟
بالطبع من المحتمل ذلك، نحن نصعد تدريجياً، وأثبتنا كلبنانيين أننا نقدر على أن ننتج عملاً جميلاً.
ما جديدك؟
بالمبدأ هناك مسلسل من إنتاج "الصباح" من كتابتي مع بلال شحادات، بطولة الممثلة نادين نسيب نجيم والممثل السوري قصي خولي.