جوانا ملاح وإسمها الحقيقي جوانا مهنا فلاح، ولدت يوم 1 حزيران/يونيو عام 1974، وهي فنانة لبنانية، حققت نجاحاً كبيراً عبر مسيرة فنية بدأت في أول سنوات التسعينيات، قبل أن تبتعد بعد حوالى 20 عاماً، وتختار إطلالاتها بعناية، فنادراً ما تطل إعلامياً، الا أن إسمها لا زال حاضراً بقوة على الساحة الفنية، عبر أغنياتها التي لا تموت.
نشأتها
ولدت جوانا ملاح في بيروت، وتوفي والدها الذي كان يعمل سكرتيراً للموسيقار المصري الراحل بليغ حمدي في لبنان، وهي صغيرة، فربتها والدتها مع أخواتها، وهي الشقيقة الأكبر في العائلة التي تتألف من 4 أولاد.
لديها شقيقة وهي الإعلامية نادين فلاح، وشقيقة أخرى تدعى رانيا، وأخ وحيد إسمه فادي.
درست الموسيقى في المعهد العالي للموسيقى وعلى العلم انها كانت تتمتع بموهبة واضحة الا ان اهلها لم يشجعوها في البداية لدخول هذا المجال لا بل عارضوها في فترة من الفترات الا انها ثابرت واثبتت انها تستحق ان تكون في عالم الاضواء فراحت تشارك في مسابقات فنية وفازت في العديد منها.
البداية الفعلية لمسيرتها الفنية
على الرغم من أنها كانت تدرس الموسيقى وتغني، الا أن جوانا ملاح لم تعرف الشهرة الفعلية الا بعد ان اشتركت في برنامج "ستوديو الفن" في بين عامي 1992 و1993، عن فئة الأغنية الفلكوريه.
وعلى الرغم من أنها لم تكن وقتها قد تخطت الـ19 عاماً، إلا أنها إستطاعت أن تتفوق على المشتركين الأخرين، وفازت بالمركز الأول، وحازت على الميدالية الذهبية.
مسيرتها الحافلة بالنجاحات
أطلقت جوانا ملاح ألبومها الأول "على كل بهواك" عام 1994 وذلك قبل ان توقع عام 1995 عقدا مع شركة روتانا التي كانت وقتها شركة الانتاج الاضخم. اصدرت جوانا مع روتانا ثلاثة البومات وصورت العديد من الفيديو كليبات وبعد انتهاء عقدها مع روتانا وقعت مع شركة "ريناد " السعودية التي انتجت لها ألبوما واحدا وهو "عليك عيني" عام 2001.
عام 2003 قدمت أغنية منفردة بعنوان "ما تغيب عني بشتقلك" وقام التلفزيون الأردني بعمل مونتاج للأغنية .
في تلك الفترة كانت تحصد حصيلة تعبها، على مدى حوالى العشر سنوات، وكانت تحيي العديد من الحفلات في كل الدول العربية، وحتى في دول أجنبية.
لم تصدر أي عمل بعدها لفترة، إلا أنها عادت عام 2006 بألبوم "حتفضل في قلبي"، وحقّق نجاحاً كبيراً ووصلت الى ذروة نجاحاتها في تلك الفترة، قبل أن تبدأ الإبتعاد شيئاً فشيئاً.
خلال حرب تموز 2006 في لبنان، طرحت جوانا ملاح أغنية وطنية "لبنان يا لبنان"، وفي عام 2007 وقعت عقداً مع المنتج نجيب ساويرس، بعد أن إنفصلت عن إحدى شركات الإنتاج بسبب خلافات مع المنتج جمال مروان، لكنها فسخت العقد مع الشركة الجديدة، بسبب تأخرها في إنتاج أعمال جديدة لها.
وفي عام 2008 أصدرت أغنية دينية بعنوان "الله يا رحمن" في شهر رمضان المبارك، من كلمات أحمد ماضي، ألحان يحيى الحسن وتوزيع وسام الغزاوي، وبعدها غابت عن الساحة وإنتقلت للعيش خارج لبنان، لكنها عادت بعدها بأعمال قليلة، ففي عام 2011 طرحت أغنية "العطاء" وصوّرتها على طريقة الفيديو كليب، وفي عام 2016 كانت آخر محاولة لها للعودة عبر أغنية سجّلتها، إلا أنها غابت من جديد.
وتبقى أغنياتها "شيناناي، "حتفضل في قلبي"، "عليك عيني"، وأغنيات أخرى من أرشيفها لا تموت.
زواجها سبب إبتعادها
تساءل العديد من محبي جوانا ملاح سبب تراجع إصداراتها، وذلك بعد زواجها، وهي في دبي مع عائلتها.
تقول جوانا إنها تحاول العودة الى عالم الفن، وبالنسبة الى مواقع التواصل الاجتماعي، تغيب أيضاً عن حساباتها الرسمية، ونادرا ما نراها في مقابلات إعلامية.
تعود بـ"أنا عربية"
عادت جوانا ملاح بأغنية "أنا عربية"، التي تتناول مأساة الطفولة في لبنان العالم، بعد غياب طويل عن الساحة الفنية.
وعرض العمل مشاهد متفرقة، أظهرت معاناة الأطفال مع التركيز على ما حدث بعد وقوع الإنفجار الكبير في مرفأ بيروت، يوم 4 آب/أغسطس عام 2020، الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص، وتعرض الآلاف ومن بينهم أطفال، لإصابات متفاوتة.
وتبيّن أن صوتها لم يتغير كثيراً مع مرور السنوات، وهو ما أعاد إلى الذاكرة أغنياتها السابقة.