في الثمانينيات كان ظهور الفنان المصري حكيم ، لكن بداية الإنطلاقة الحقيقية له كانت مع أوائل التسعينيات بعد منافسته في سوق الكاسيت بألبومات حققت نجاحات كبيرة، وإستطاع أن ينافس في الغناء الشعبي الذي إختاره ليكون طريقه في الموسيقى، وقد حقق من خلاله شهرة واسعة ليس في مصر فقط، إذ وقف على أكبر المسارح في العالم أيضاً.
الميلاد والنشأة
في 12 شباط/فبراير عام 1962 ولد عبد الحكيم عبد الصمد كامل، في مدينة مغاغة بمحافظة المنيا، وكان والده شيخ بلد، بينما والدته كانت تشبه كثيراً ليلى مراد، وهي ابنة معوض باشا جاد أي أن والدها كان باشا، وقد إختار اسمه الفني " حكيم " لأن والدته كانت تناديه بهذا الإسم، ولحكيم ثلاثة أشقاء وأخت واحدة، وجميعهم ورثوا من الأسرة العيون الملونة الخضراء.
والده رفض دخوله الغناء وكاد يحرقه بالنار
في سن العاشرة بدأ حكيم يشارك في حفلات المدرسة، فكوّن وقتها فرقة غنائية وكان يغني لأحمد عدوية وغيره من النجوم، كما كان يغني بين أبناء أسرته، ما أكسبه شهرة في ذلك الوقت في بلده، وبعد أن وصل للثانوية العامة، قرر أن يأتي إلى القاهرة من أجل أن يبحث عن فرصته في الغناء، وبالفعل بدأ يشارك في الملاهي الليلية والأفراح، فإعترض والده على الأمر، وطلب منه أن يعود لكي يستكمل دراسته، ولكنه رفض خصوصاً أنه كان قد بدأ يشتهر في الأفراح، وفي لقاء له إعترف حكيم بأن والده كاد يحرقه بالنار ثلاث مرات لرفض حكيم الشديد للتوقف عن الغناء، فعاش في غرفة مشتركة مع ثلاثة من أصدقائه في منطقة السيدة زينب.
وقد تعرف حكيم على الفنان حميد الشاعري في عام 1989، فكانت النقلة بالنسبة له بعد أن عرّفه على صاحب إحدى شركات الإنتاج، ليصدر أول ألبوم غنائي "نظرة"، والذي حقق من خلاله إنتشاراً كبيراً.
ألبوماته الغنائية
بعد النجاح الكبير الذي حققه ألبوم "نظرة"، طرح حكيم العديد من الألبومات الغنائية، ففي عام 1994 طرح ألبومه "نار"، وبعدها بعامين "هايل" و"إفرض" و"ياهو" و"طمني عليك" و"تلاكيك" و"اليومين دول" و"كله يرقص" و"تيجي تيجي" و"يا مزاجو"، ومن أشهر أغنيات حكيم "الواد دا حلو" و"افرض" و"النار النار" و"السلام عليكم" و"ولا واحد ولا مية".
غنى لهيفا وهبي وتجربة تمثيلية وحيدة
أيضاً قدّم حكيم أغنية فيلم "حلاوة روح"، الذي لعبت بطولته الفنانة هيفا وهبي، فكان ظهوره في الفيلم كمغني وضيف شرف، كما شارك أيضاً في أوبريت "تسلم الأيادي" مع مجموعة من الفنانين، وله تجربة تمثيلية وحيدة هي بطولة فيلم "علي سبايسي" عام 2005 وشاركته بطولة الفيلم الفنانة سمية الخشاب، لكنه لم يحظَ بالنجاح المتوقع، ما جعله يتراجع عن فكرة التمثيل مرة أخرى، والتركيز على الغناء.
زيجتان في حياته
خلال أحد اللقاءات التلفزيونية إعترف حكيم بأنه تزوج مرتين، ففي عام 1996 تزوج من أم أبنائه، ولكن تم الإنفصال بعد أن علمت بزواجه من أخرى، وإرتبط حكيم بعدها بمديرة أعماله وقتها جيهان بعد قصة حب جمعت بينهما، ولا زالت الزيجة بينه وبين جيهان مستمرة حتى الآن، وإعترف بأنها حب عمره وبأنها ساندته في حياته.
ولحكيم أربعة أبناء هم أحمد ومريم وعمر وعلي الذي هو أكبرهم، بينما ورثت مريم حب الغناء من والدها، وعمر يحب التمثيل.
مزرعة خيول وحلم العالمية
حكيم محب للخيول ويمتلك مزرعة لها، ومزرعة مانغو ورمان وزيتون وبلح، ويحب أن يباشر العمل بها بنفسه.
وقد نجح في تحقيق حلمه بالوصول للعالمية، فشارك في حفل توزيع جوائز "نوبل"، إلى جانب غنائه على مسرح "الأولمبيا" الفرنسي، وهو المسرح الذي غنت عليه أم كلثوم وعبد الحليم حافظ.
إتُهم بفبركة حادث السيارة
فوجئ جمهور حكيم به ينشر مجموعة صور لحادث سيارة ويؤكد نجاته من حادث مروع، وكتب: "اتكتبلي عمر جديد"، إلا أن نقابة الموسيقيين المصريين وجهت اللوم له، وقال وكيل النقابة إن حكيم إفتعل الخبر، مشيراً الى أن الحادثة كانت لسيارة تسير بجانبهم وليست لحكيم، كما أن مديرة أعماله نفت الخبر، وقالت إنه بخير.