ولد الممثل السوري من أصل فلسطيني نزار أبو حجر في الثالث عشر من أيار/مايو عام 1952 في دمشق، وهو حاصل على الدكتوراه في الفلسفة، وعمل ممثلاً على الرغم من أنه محا أميته بعد سن الخامسة عشرة.
عائلته كانت من سكان مدينة المجدل في فلسطين، وينحدر من عائلة آل الحلاق التي تنحدر منها عائلة أبو حجر، هاجر من فلسطين مع عائلته في نكبة الثمانية والأربعين إلى سوريا، واستقر هناك هو وعائلته وإندمج في المجتمع السوري وأصبح فرداً منه، مثل غيره من الممثلين الذين هاجروا ووضعوا بصمة كبيرة في الدراما السورية.
أعماله
بدأ نزار أبو حجر مشواره الفني، بعد أن أعجب فيه المخرج محمد ملص وشعر أن لديه كاريزما على المسرح، فدعاه للمشاركة معه في "فيلم الليل"، وأدى فيه دور منجد لا ينطق أية كلمة، ولكنه بالرغم من ذلك أظهر إبداعاً وجمالاً في أداء دوره، ما جعله يثبت نفسه وشخصيته.
له أسلوبه الخاص في التمثيل وتجسيد الأدوار، وفي عقله مخزون كبير من المعرفة والعمل الفني الذي يلجأ إليه عند التمثيل.
شارك نزار أبو حجر في ما يقارب 150 عملاً، نذكر أهمها "شجرة النارنج" عام 1989 و"الخشخاش" وأبو كامل" عام 1991 و"أيام شامية" و"جريمة الذاكرة" عام 1992 و"الجذور لا تموت" عام 1993 و"عيلة نجوم" عام 1994 و"يوميات مدير عام" عام 1995 و"اللوحة الناقصة" و"مدير بالصدفة" و"أحلام أبو الهنا" و"ياسين تورز" عام 1996 و"أيام الغضب" و"هوى بحري" عام 1997 و"عيلة 6 نجوم" و"عيلة 7 نجوم" و"يوميات جميل وهناء" عام 1997 و"مذكرات عائلة" و"الطويبي" و"النصابون" و"الطير" و"سكان الأرض زوار" عام 1998 و"دنيا" و"بطل من هذا الزمن" و"عودة غوار" و"آخر أيام التوت" و"مزاد علني" و"جواد الليل" و"حي المزار" عام 1999 و"عائلتي وأنا" و"الخوالي" عام 2000 و"شام شريف" و"حمام القيشاني4" و"قوس قزح" و"بقعة ضوء" و"صلاح الدين الأيوبي" و"عش المجانين" عام 2001 و"صقر قريش" و"أبناء القهر" و"قلة ذوق وكترة غلبة" عام 2002 و"أيامنا الحلوة" عام 2003 و"عصر الجنون" و"الخيط الأبيض" و"عشتار" و"هومي هون" و"عشنا وشفنا" و"مرزوق على جميع الجبهات" و"أحلام كبيرة" عام 2004 و"عصي الدمع" و"حكايا وخفايا" عام 2005.
كما شارك نزار أبو حجر في "باب الحارة" و"لا مزيد من الدموع" و"ندى الأيام" عام 2006 و"رسائل الحب والحرب" و"جنون العصر" و"جريمة بلا نهاية" عام 2007 و"قلوب صغيرة" عام 2009 و"الخبز الحرام" و"أنا القدس" و"أبو جانتي" و"البقعة السوداء" و"أبو خليل القباني" عام 2010 و"رجال العز" و"طالع الفضة" عام 2011 و"طاحون الشر" و"ساعات الجمر" و"رفة عين" و"الأميمي" و"زمن البرغوت" عام 2012 و"نساء من هذا الزمن" و"ياسمين عتيق" و"سكر وسط" عام 2013 و"الغربال" و"ضبوا الشناتي" عام 2014 و"عناية مشددة" و"وعدتني يارفيقي" و"دنيا" عام 2015 و"زوال" عام 2016 و"قناديل العشاق" عام 2017 و"مسافة أمان" و"عن الهوى والجوى" و"كرسي الزعيم" و"ببساطة" عام 2019.
باب الحارة
يعد نزار أبو حجر من أهم فناني النهضة السورية وأبرزهم، لكنه يعد نفسه حتى الآن مضطهداً من ناحية مساحة الدور والأجر، ويقول إنه وقبل مشاركته بمسلسل "باب الحارة" لم يكن يقرأ الأدوار قبل الموافقة عليها، بما فيها نص "باب الحارة" لكنه يضيف أنه بعد ذلك قرر التدقيق بالنصوص ليتعرف على مزايا الشخصية التي سيؤديها و ماذا ستقدم له. مؤكداً أنه انسحب من الجزء الرابع في هذا العمل احتجاجاً على الدور المرسوم فيه لشخصية "أبو غالب" التي أداها في الأجزاء الثلاثة السابقة والتي نالت إعجاب المشاهدين على الرغم من كونها شخصية شريرة.
ويعتبر أن مسلسل "باب الحارة" كان من أجمل المسلسلات التي عمل فيها مع أنه تراجع بعد الجزء الثالث.
وكان من المفترض أن يعود في الجزء العاشر مع المخرج بسام الملا، قبل أن ينتقل العمل إلى شركة إنتاج أخرى.
عائلة فنية
خاله هو الممثل الراحل أنور البابا أحد رواد الفن في سوريا، والشهير بالشخصية النسائية "أم كامل"، كما تربطه صلة قرابة كبيرة بالفنانتين سعاد حسني ونجاة الصغيرة، فهما ابنتا عم أمه أي أن والد سعاد ونجاة هو عم والده.
وكشف نزار أبو حجر أن نجاة وسعاد من أمّين مختلفتين، فالأولى أمها مصرية والثانية أمها سورية.
وعما إذا كان قد التقاهما: "آخر لقاء جمعنا كان في ستينيات القرن الماضي، وكانتا في زيارة لمنزل جدي والد أمي، وذهبت والدتي إلى هناك حيث كان والد سعاد ونجاة يزور عمه وزوجة عمه اللذين هما والدا أمي والتقيت بسعاد و نجاة".