منذ اليوم الأول لإنتفاضة الشعب اللبناني للمطالبة بحقوقه وإسقاط السلطة الحاكمة، عمدت كل وسائل الإعلام اللبنانية إلى فتح الهواء مباشرة لتغطية الأحداث على الأرض لحوالى الـ20 ساعة يومياً، ولإيصال صوت الناس ومطالبهم، وكان واضحاً تعب المراسلين وحرصهم على إيصال كل الأصوات والآراء.
ولكن للأسف ومنذ اليوم الاول، بدأت المضايقات لعدد كبير من المراسلين، حتى وصل الأمر إلى الإعتداء عليهم، وأخذهم كطرف في الموضوع سواءً مع الإنتفاضة أو ضدّها.
ومع أن المراسل أو الإعلامي هو مواطن بالدرجة الأولى وله الحق في إبداء رأيه، ولكن هذا لا يسمح لأي أحد بالتعرض له أو إهانته لأنه يقوم بواجبه المهني.
والأخطر هنا، أن الأمر وصل خلال اليومين الماضيين إلى تعميم أرقام عدد من المراسلين والإعلاميين سواءً من قناة " الجديد " أو الـLBCI ونشرها عبر مجموعات على تطبيقات الهواتف النقالة، من أجل الإتصال بهم وإرسال رسائل وصور مسيئة وغير أخلاقية لمضايقتهم.
هذا الأمر مرفوض، فـ الإعلام ليس مكسر عصا، بل هو رسالة وصوت الناس.