ها هي النسخة السابعة من مهرجان أجيال السينمائي تنطلق.
.. هذا الحدث الثقافي والفني الأبرز على صعيد صناعة السينما وتنمية مواهب الأجيال المختلفة والمتطلعة قدماً نحو مستقبل سينمائي مبدع، والذي تنظّمه سنوياً مؤسسة الدوحة للأفلام بهدف إلقاء الضوء على الروح الحقيقية لصناعة الأفلام، شهد مساء أمس حفل افتتاحه الرسمي مع فعاليات السجادة الحمراء، وذلك داخل الحي الثقافي كتارا في العاصمة القطرية الدوحة.
وكانت فعاليات السجادة الحمراء، التي انطلقت أمس عند الساعة الخامسة والنصف بتوقيت لبنان، قد تميّزت بحضور رئيسة مجلس أمناء مؤسسة الدوحة للأفلام الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، وعضو مجلس أمناء المؤسسة الشيخ ثاني بن حمد آل ثاني، ووزير الدولة د. حمد عبد العزيز الكواري، وذلك إلى جانب حشد كبير من الوجوه الفنية والرسمية والإعلامية من مختلف دول العالم، ناهيكم عن صنّاع الأفلام ومخرجيها وأبطالها. وكان من أبرز الحاضرين: الأمير اليوناني نيكولاوس، المخرج إيليا سليمان وعقيلته الفنانة ياسمين حمدان، برناديت حديب، صلاح الملا، غازي حسين، علا الفارس، حسن الساعي، خديجة بن قنة، د. حسن رشيد، تسيس كراوفورد، كريس هيتشن، أمجد أبو العلاء، ومحمد المصطفى وغيرهم.
وبُعيد انتهاء مراسم السجادة الحمراء مع وصول النجم الأميركي تشيس كراوفورد، توجّه المدعوون إلى القاعات المخصصة داخل دار الأوبرا في كتارا لمشاهدة العرض الأوّل في منطقة الشرق الأوسط لفيلم "إن شئت كما في السماء" للمخرج الفلسطيني إيليا سليمان، الحائز على جوائز عدّة والذي شاركت مؤسسة الدوحة للأفلام في تمويله، وهو فيلم كوميدي يتناول مواضيع مختلفة تتعلّق بالهويّة والجنسيّة والانتماء.
وقبل انطلاق عرض فيلم الافتتاح، تحدثت رئيسة مجلس أمناء مؤسسة الدوحة للأفلام
الشيخة المياسة آل ثاني معتبرة "أنّ النجاح غير المسبوق الذي حققته المؤسسة وتأثيرها الكبير على صناعة الأفلام المحلية هما نتاج الإخلاص والعمل الدؤوب لشبابنا وشركائنا والجهات التي دعمتنا منذ البداية، والحلم الذي نتشاركه جميعاً في رؤية قطر الوطنيّة 2030 هو توفير منصة عالمية جذورها متصلة بتاريخنا وثقافتنا ومتناغمة مع الحياة العصريّة". وتابعت الشيخة المياسة بالقول: "أفلام هذا العام تسرد القصص وإيصال رسائل الشباب العربي عبر وسائط مختلفة، مما يقدّم للجمهور صورةً مؤثّرة. ومن هنا أدعو شركات الإنتاج لتبنّي هؤلاء الشباب ومشاركتهم في إنتاج المحتوى العربي بالمعايير العالمية".
بدورها، ألقت مديرة المهرجان والرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام فاطمة الرميحي كلمة قالت فيها: "شعار هذه النسخة من المهرجان هو "اكتشف الأفلام، اكتشف الحياة" وقد اخترناه لأنّه يلقي الضوء على الدور المحوري للقصص في الإضاءة على واقعنا اليومي وإحداث التغيير المطلوب. على امتداد العقد الماضي، لعبت مؤسسة الدوحة للأفلام دوراً رائداً في صناعة المحتوى الأصلي وسرد القصص في المنطقة العربية والعالم، ونستمرّ اليوم في تمكين الأصوات الصادقة وتأمين منصّة مستدامة للتبادل والتطوير من خلال الفنون".
وعلى هامش الحدث الضخم، إلتقى موقع "الفن" عدداً من الضيوف، وفي مقدمتهم وزير الدولة القطري د. حمد الكواري الذي اعتبر أن "شعار المهرجان هذا العام ليس وليد الموسم الجديد من المهرجان، وإنما يعود إلى اليوم الأول لإنطلاقه، وقد كان التحدي حينها كبيراً، وظنّ الكثيرون بأننا لن نستطيع مواجهته، لكني اعتقد أن صناعة الأفلام أصبحت أكثر تأصلاً اليوم في قطر، وفي هذا المهرجان الذي يمثل الصغار، وهم الذين يقومون بالعمل بأنفسهم". وتابع بالقول: "النسخة الجديدة من المهرجان هي تتويج لعمل متواصل خلال العام، وكلي ثقة بأننا سنشاهد ما يثلج الصدر، وما يدل إلى أن هذا العمل آتى ثماره، وأصبح إدراك الشباب والشابات والأطفال أيضاً لأهمية السينما كبيراً".
أما الإعلامية علا الفارس فأكدت على أن المهرجان جزء مهم من المشهد الثقافي في قطر، والأهم أنه يُعنى بالأطفال ويحتويهم وينمّي مواهبهم، لأن للطفل قابلية للتعلم ومن المهم القيام بغرس حبّ السينما والأعمال الفنية ذات الرسالة لدى أبناء هذا الجيل، وأن ننمي مواهبهم ونتبناهم ونقوم بتوجيههم". وتابعت الفارس بالقول: "إنها المرة الأولى التي أحضر فيها مهرجان أجيال، ولم أتفاجأ بالمستوى الذي بدا عليه نظراً لما شاهدته من حرفية وإتقان في العمل، فمهرجان أجيال يسبقه اسمه، وآمل أن تتكلل جهود القائمين عليه بالتوفيق والنجاح".
والجدير بالذكر، أن النسخة السابعة من المهرجان ستستمر حتى الثالث والعشرين من الشهر الحالي، وسيستمتع خلالها عشاق السينما بمشاهدة أحدث وأهم الأفلام الحائزة على جوائز عالمية، بالإضافة إلى العروض الخاصة والندوات التي تستضيف أبرز صنّاع السينما العالميين.