لا يختلف اثنان على الروح الوطنية التي تتشح بها النجمة اللبنانية إليسا لتكاد تكون نجمة الثورة بكل ما للكلمة من معنى.
هذه الوطنية التي لا تشترى ولا تباع بملايين الدولارات متأصلة في روحها وكيانها.
إليسا وفي كل المطارح، تنبض ثورة وجرأة، وهذا ما يجعل منها موضع فخر وكبر عند كل اطياف الشعب اللبناني إحتراما لجرأتها وحقيقيتها التي لا تعرف مواربة ولا تبجيلات ولا محسوبيات.
في لبنان وخلال الثورة إنقسم النجوم بين صامت أخرس يرفض التعليق حتى، وبين من ادلى ببعض التصريحات الخجولة والقليل منهم من جاهر بموقفه علانية.
لسنا في موضع اجراء فحص اختبار للوطنية، لكننا في موضع تقدير وطنية إليسا ابنة هذا البلد التي لم تحسب حسابا لخسارة جمهور من الطرف الآخر، ولا علاقة مع سياسي. همها لبنان الذي يشع ثورة لبنائه على مداميك الحق بعيدا من باطل المحاصصات والمحسوبيات والطائفيات وكل ما يقيد لبنان ويضعه في خانة الدول المتخلفة.
ولأنها ليست المرة الأولى التي تنزل فيها إلى ساحة التظاهرات فلن تكون الاخيرة ومطالبها واحدة، نعم لكرامة الانسان في هذا البلد... نعم لحقوق الانسان التائهة بين حيتان المال في هذا البلد... نعم لضمان الشيخوخة في هذا البلد... نعم لإعادة الاموال المنهوبة من هذا البلد... نعم لإنتصار الثورة على الفساد العائم في ادارات الدولة.
تغريداتها الواضحة كعين الديك تضع إليسا في مصاف النجمات المدافعات عن الثورة ومطالبها المحقة. فهي لم تتردد يوما في المجاهرة بعدم محبتها للكثير من رموز السلطة. وهي التي انتمت إلى لبنان السيد الحر المستقل. إليسا لم توفر تغريدة الا ودعمت من خلالها الثوار، ولم توفر اعادة تغريدات الثوار المحقة لتقولها بالحرف الواحد :"نحن الثورة والغضب في وجه الطغيان".
في النهاية، سيبقى للتاريخ ان يقول كلمته ذات مرة ان نجمة من بلادي انتفضت في وجه الصمت وجاهرت بوطنيتها وإستغلت شعبيتها وجمهورها على امتداد العالم العربي، لتظهر للعالم ان لبنان بلد الحضارة والثورة، بلد الانتفاضة بلد جبران والأخوين الرحباني وصباح وفيروز ووديع وفيلمون... لبنان بلد الابطال.