قدم أكثر من 1500 لحن على مدار مشواره الفني الكبير الذي عاصر من خلاله كبار نجوم ونجمات الفن في مصر والعالم العربي، وعلى الرغم من وصف البعض له بأنه "جلاد الفن" في الوقت الحالي بسبب هجومه الحاد على بعض الفنانين، إلا أنه يؤكد أنه يقول رأيه ولا يهاجم أحداً على إفتراء.
. هو الملحن والموسيقار الكبير حلمي بكر الذي يتحدث لـ"الفن" عن أغنيته الجديدة مع الفنان المصري علي الحجار، ويكشف عن سر إعتزازه بمهرجان الموسيقى العربية، ومشاركة الفنان محمد منير في هذه الدورة، ويكشف لنا كواليس أزمته الأخيرة مع طليقته ووالدة إبنته، ويوضح رأيه في الفنان محمد رمضان وبرامج إكتشاف المواهب، وتفاصيل كثيرة في اللقاء التالي:
في البداية..تعود لتقديم الألحان من خلال أغنية جديدة مع الفنان علي الحجار والذي يمثل تعاونك معه عودة بعد قطيعة فنية بينكما امتدت لأربعين عاماً، فكيف تصف هذا الأمر؟
سعيد بالتعاون مع علي الحجار وهو مطرب دائماً ما أتحدث عن موهبته وصوته وأغنياته المختلفة التي يُبدع فيها منذ بداية مشواره وحتى الآن، وهذا التعاون بالفعل هو عودة في ما بيني وبين الحجار بعد أربعين عاماً، ولا أصف الأمر بالقطيعة الفنية ولكن لم تكن هناك فرصة لتكرار التعاون في ما بيننا، والحقيقة أنني تحمست لتقديم لحن للحجار بعدما طلب مني هو ذلك وأتمنى أن تنال الأغنية إعجاب الناس ضمن ألبومه الجديد.
ولماذا هاجمت ظاهرة الميني ألبوم المُنتشرة مؤخراً؟
لأنني لا أعترف بهذا الشيء في الأساس بل إنها مُجرد فكرة فاشلة، وبالنسبة لي هي "بروفة" وليس أكثر من ذلك، وخاصة أن أغلب هؤلاء المطربين الذين يطرحون الميني ألبوم لا يعرفون بأن الوقت الحالي هو زمن الأغنية الضاربة الـ "سينغل" وعدد قليل للغاية من النجوم الذين يقدمون ألبومات وتُحقق النجاح حيث لم تعد مكاسب الألبوم مثلما كانت من قبل.
ولماذا هذا الإعتزاز الكبير بمهرجان الموسيقى العربية رغم وجود مهرجانات موسيقية ضخمة جماهيرياً ومادياً في دول أخرى؟
مهرجان الموسيقى العربية هو الأقدم في الوطن العربي، وقد غنى من خلاله كبار النجوم في الوطن العربي ولم يكن وقتها هناك أية مهرجانات موسيقية مما تقصدها أنت، كما أنني فخور بكوني واحد ممن أعدوا هذا المهرجان وساهموا بظهوره منذ سنوات طويلة حتى هذا الوقت، ويتشرف أي فنان في الغناء بهذا المهرجان الكبير الذي لا ينكر أحد قيمته حتى ولو كانت هناك مهرجانات ضخمة جماهيرياً ومادياً في الوطن العربي، حيث أن المهرجان خاص بالدولة ويمثلها على عكس المهرجانات الأخرى التي تقوم على ميزانيات ضخمة من شركات خاصة وليست ملكاً للدولة في تمويلها.
وكيف ترى مُشاركة الفنان محمد منير بهذه الدورة من المهرجان الذي نفذت تذاكر حفله بمجرد الإعلان عن خبر غنائه بالمهرجان؟
محمد منير نجم كبير وصوت مصري أصيل يُعبر عن الوطن وله جمهور كبير للغاية، ولا أحد يستطيع أن يُنكر قيمة محمد منير من دون النظر لفكرة الألقاب أو الجماهيرية وحسب، وخاصة أن هناك الكثير ممن يمتلكون نجومية زائفة، ولكن محمد منير أحببنا كلجنة المهرجان أن نُحدث هذا العام الوسطية ما بين الاغنيات الحديثة والقديمة، ولم نجد أفضل من محمد منير في ذلك وخصوصاً أن جمهوره كبير ولا أحد ينكره.
طوال السنوات الماضية لم يستفد مهرجان الموسيقى العربية من الكثير من نجوم الطرب بمصر ممن لهم جماهيرية كبيرة.. فما السبب؟
روح المهرجان هي التي تطغى على أي شيء، فنحن لم نكن نختار المطرب على أساس قيمته أو جماهيريته بل بما يتماشى مع روح المهرجان، وأحببنا هذا العام أن يكون محمد منير مفاجأة للشباب الذين يرغبون في حضور حفلات الموسيقى العربية لنجمهم المفضل ولم نجد أنسب من الكينغ محمد منير، وأعتقد أن الدورات المقبلة من المهرجان ستشهد حضور بعض النجوم الآخرين الذين لهم جماهيريتهم ولكن بما يتماشى مع طبيعة وروح المهرجان.
ولماذا ما زلت تهاجم برامج إكتشاف المواهب الغنائية، وعلقت مؤخراً على تغيير لجنة تحكيم برنامج "ذا فويس" وقلت إن الموسم الخامس لم يأتِ بجديد؟
برامج إكتشاف المواهب قلت وما زلت أقول إنها "سبوبة" الفضائيات وتهدف للحصول على المكاسب المادية فقط من دون الإهتمام بالمشتركين على الإطلاق بعد إنتهاء هذه البرامج، فشهرة هذه البرامج والمشتركين تكون فقط وقت عرضها على الفضائيات، كما أن نسب مُشاهدة هذه البرامج لم تعد مثلما كانت في السابق، لذا فتغيير أعضاء لجان التحكيم لم يأتِ بجديد، وأتمنى أن تُعطي هذه البرامج الفرصة لخريجيها للإنتاج لهم وتواجدهم على الساحة في ما بعد لأنها بذلك لا أعتبرها سوى "سبوبة" وبرامج ربحية وحسب.
الكثير من نجوم الغناء يصفونك بأنك كثير الهجوم من دون مُبررات وبعضهم وصفك بـ"جلاد الفن".. فما ردك؟
أنا لا أهاجم أحد ولكن حينما يوجه لي السؤال عن رأيي في أي فنان أقوله وبصراحة من دون أن أجامل أحداً، ولهذا كثيرون يغضبون ولكن لا يهمني طالما أنني أقول ما أقتنع به، فالكثير من النجوم في الوقت الحالي لديهم نجومية زائفة أوهمهم بها الجمهور، حتى ظنوا أنفسهم أنهم بمكان مرتفع على القمة، ولكن الحقيقة أنني عاصرت أم كلثوم وعبد الحليم ووردة ونجوم ما زالت أسماؤهم تعيش حتى بعد وفاتهم، ولست جلاداً على أحد ولكن رأيي سأظل أقوله بصراحة حتى ولو سيغضب الآخرون.
وماذا عن أزمتك الأخيرة مع طليقتك والتي حررت محضراً ضدها بسبب تعدي بعض البلطجية عليك بمنزلك حسبما ذكرت بتصريحات إعلامية من قبل؟
الموضوع بيد القضاء وكما قلت إن هناك بلطجية تعدوا علي بمنزلي وتعرضت للضرب والإهانة وتجلى ذلك على جسدي، وحررت محضرا ضدها وهناك بالفعل حكم سابق ضدها وكان ذلك الأمر هو بداية الخلاف بيننا، حيث لم أكن أعرف عن هذا الأمر شيئا إلا بعد الزواج بفترة، وشعرت بأنها خدعتني حتى وصل الأمر للطلاق، وبعد أن إتفقنا على حضانتي لإبنتي عادت لتماطل من أجل أن تأخذ حضانة إبنتها ولكنني رفضت فبدأت بالتهديد ومن ثم أرسلت البلطجية إلى منزلي.
ولماذا وصفت كليبات الفنان محمد رمضان بالفاشلة رغم تحقيقها أعلى نسب مشاهدة على اليوتيوب بمصر وبعض أغنياته تخطت الـ 150 مليون مشاهدة في فترة وجيزة؟
نسب المشاهدة على اليوتيوب ليست مقياساً للنجاح على الإطلاق ولكن نجوم الوقت الحالي يستخدمونها للترويج لأنفسهم وبناء نجاحات وهمية لهم، ومحمد رمضان ليس مطرباً وأغنياته فقاقيع ستطير سريعاً مع الوقت، ولقد إستغل بالفعل غياب الوعي والثقافة لدى الجمهور من بعد ثورة يناير، وهو يلعب على هذا الوتر بإستخدام عبارات غريبة بأغنياته مثل "الملك" و نمبر 1" وغيرها من العبارات التي يستعطف بها الجمهور ويقول إنهم من صنعوه وفي الحقيقة لا يفعل إلا خداعهم.
وفي النهاية..ما زلت تفتح النار على مطربي وأغاني المهرجانات رغم نجاحها جماهيرياً وتحقيقها نسب مشاهدة عالية؟
لأنها ليست أغنيات وهؤلاء ليسوا مطربين على الإطلاق، والغريب أنهم يقولون إن لهم متابعين وأغنياتهم يسمعها الشارع، وأنا أقول أن غياب الوعي لدى الجمهور هو سر إنتشار هذه الأغنيات التي لا قيمة لها على الإطلاق ولا تستحق أن يُقال عنها إنها "أغنية".