ممثلة سورية بدأت مشوارها مع التمثيل منذ أن كانت طالبة بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وحصلت على مساحات جيدة، وأدوار متميزة بمشوارها على غرار "سلاسل الذهب"، "ياسمين عتيق"، "الحلاج" و "الطواريد" وغيرها من الأدوار، وتؤكد أن عملها في الفن بدافع الشغف، وتقول إنها لا تنفق على نفسها من الفن ولذلك ترفض أي تعامل غير لائق وتُقرر وضع نقطة على السطر، ولهذا أشاع البعض أنها تفتعل المشاكل كما حدث في "الحلاج" ومن قبله "كوما"، ولكنها تؤكد أن الحقيقة أنها تكون على حق من دون إفتعال أية أزمات.
. وفي مقابلتنا مع الممثلة السورية نورا العايق تكشف لنا عن المرحلة الفنية التي تعيشها حالياً، وموقفها من الأدوار الجريئة وطموحاتها نحو التمثيل في مصر والكثير من التفاصيل في اللقاء التالي:
في البداية.. ما الجديد لديك من أعمال فنية خلال الفترة الحالية أو المقبلة، ولو كانت هناك أعمال أخبرينا بعض التفاصيل؟
لدي ثلاثة نصوص درامية أواصل قراءتها حالياً، وبالتأكيد سوف أختار العمل الذي تكتمل فيه كل الشروط الفنية التي أريدها وأبحث عنها.
بأية مرحلة فنية ترين نفسك الآن، هل هي مرحلة إنتشار؟
لا أعرف إذا كانت مرحلة إنتشار أو لا، وخاصة أنني أعتبر أي عمل فني أُشارك فيه وكأنه العمل الأول الي أشارك فيه تمثيلياً.
ولو كانت مرحلة إنتشار، فهل هذا يعني قبولك لأي عمل فني يعرض عليك أو تنتقين أعمالك؟
لا أقبل أي عمل بل أقرأ كثيراً وتهمني قراءة أكبر جزء ممكن من العمل الذي يعرض علي، كي أتعرف إذا كان يناسبني أو لا، من دون النظر لفكرة الإنتشار بعدة أعمال في وقت واحد، وأنا بالأساس لا أبحث عن الإنتشار لأنه سهل ولا يشترط أن أكون ممثلة كي أنتشر بل أنتقي أعمالي بدقة.
ظهرتِ في رمضان الماضي بأكثر من عمل درامي، كيف كانت أصداؤها، وما أكثرها تحقيقاً للنجاح والإنتشار؟
"سلاسل الذهب" و "آخر الليل" كانت لهما ردود أفعال إيجابية للغاية سواء في سوريا أو لبنان، و "الحلاج" أخذ جدلاً كبيراً بمجرد الإعلان عن وجود عمل فني يحمل هذا الإسم، وأعتبر نفسي محظوظة بكل عمل قدمته في العام الماضي.
وهل جمالك وأنوثتك لهما دور في مشاركتك بأعمال فنية أو أن الجمال لا قيمة له في التمثيل؟
بالطبع لهما دور، ولكن أشعر أنني محظوظة لأن من يختاروني لأداء أدوار لمجرد جمالي يعرفون أنني ممثلة موهوبة أيضاً، إذ يكون الدور يليق بي كممثلة وليس فقط لعنصر الجمال، ولا أتمنى أن يتم التدقيق على الشكلوالجمال وخاصة أن الأمر أخذ حيزاً من إختيارات المنتجين والمخرجين.
البعض يقول إن الجمال لا يصنع ممثلة شاطرة وموهوبة، فما رأيك وخاصة إذا عرضت عليكِ شخصيات تتخلين فيها عن الجمال والأنوثة؟
الجمال شيء والموهبة شيء آخر، والجمال بالفعل لا يصنع ممثلة شاطرة، وهناك من يأتين معهن موهبتهن وهناك أخريات يطورن من قدراتهن، وهذا هو الطبيعي وليس لدي مانع في التخلي عن الشكل والجمال لو كان هناك دور يتطلب ذلك الأمر، كما أنني لا أضع المكياج على وجهي كثيراً، بل حسب كل دور أقوم بأدائه.
وما السبب وراء عدم مشاركتك بأي من أعمال الدراما الإماراتية والخليجية رغم إقامتك بدبي؟
لا أجيد الحديث باللهجة الخليجية وإذا أردت أن أظهر بأعمال خليجية لا بد أن أتقن اللهجة بالمقام الأول، ولكن من حيث الموهبة والحضور ليست لدي مشكلة فيهما، بل الأمر يتعلق باللهجة وليس أكثر.
ولماذا صرحتِ بأنكِ تتخوفين من وضعك بقالب معين في الأدوار التمثيلية، هل الشكل والجمال لهما دور في ذلك؟
بالطبع، وخاصة أن بعض المخرجين والمنتجين حينما يرونك بدور يستسهلون الأمر ويضعونك في القالب نفسه، وبذلك أنت تحتاج لشخص قوي القلب كي يخرجك من هذا القالب ويضعك في قالب آخر، فلو أنني قدمت دور الفتاة الطيبة والبريئة بشكل جيد فكل الأدوار التي تعرض علي تكون بهذا الإطار، ولكنني قدمت أدوار شر ووجدت أنهناك صعوبة لدى الممثل في الخروج من قالب معين بالأدوار لآخر جديد عليه على غرار أدوار الشر، وبالفعل أخاف أن يتم وضعي في أي قالب لأنني ممثلة ومن المفترض أن يتم وضعي بكل الأدوار بغض النظر عن الشكل.
وما هي طموحاتك في العمل بمصر؟
مصر حلم لأي ممثل عربي وأتمنى أن يكون لي الحظ بالمشاركة بأعمال مصرية خلال الفترة المقبلة.
وما موقفك من الأدوار الجريئة وخصوصاً الإغراء؟
ليست لدي مشكلة بالأدوار الجريئة بشرط ألا تحمل أي إبتذال، وأن يكون هناك سبب درامي يستحق أن يتم تقديم الدور بهذا الشكل.
على سبيل المزاح شاركتِ بالسخرية مع متابعينك من قبل على عدم إدراج اسمك على شارة مسلسل "كوما" ودخولك "غينيس" للأرقام القياسية بذلك، إذ أنكِ الممثلة الوحيدة التي تشارك في عمل ولا يدرج إسمها في الشارة، البعض قال إنكِ تفتعلين أزمة وقت عرض العمل.. فما ردك؟
بصراحة.. لا أعطي أذني للقيل والقال إطلاقاً، ولأنني واضحة كثيراً لمن حولي فلا بد أن يقولوا إنني أعمل من "الحبه قبة" وأختلق المشاكل، ولكن لا أتعدى على أي أحد ولا أقول شيئاً غير حقيقي، فلم يتم إدراج إسمي بالفعل على شارة المسلسل ومن ثم تفهموا الأمر وقاموا بتصليحه ولكن شاركت جمهوري المزح وليس أكثر من دون إختلاق أيةأزمات.
شاركتِ في العديد من الأعمال الدرامية بأدوار متميزة، فهل مساحة الدور بشكل عام تتحكم في إختياراتك؟
من بدايتي حصلت على أدوار كبيرة وثلاثة أرباع أعمالي قدمتها وأنا طالبة، وحصلت على أدوار بمساحات كبيرة سواء في "سكر وسط" و "ياسمين عتيق" و "صرخة روح" و "سلاسل الذهب" و "الطواريد"، وفي كل هذه الأعمال كانت أدواري كبيرة، وفي النهاية المهم بالنسبة لي هو مدى تأثير الدور على أحداث العمل وليست مساحته.
رفضتِ إستكمال "الحلاج" بسبب خلاف مع أحد العاملين بالمسلسل، وأنتِ في بدايتك الفنية ألا ترين أن ذلكليس في مصلحتك كممثلة ترغب في الإنتشار والتواجد فنياً؟
لا أعمل كي أنتشر أو للتواجد، ولكن للمتعة الشخصية وأهم شيء أن أكون سعيدة، ولا أعتمد على هذه المهنة في حياتي أو أنفق منها على نفسي وإنما لدي مشاريعي الخاصة، ولكن أي شيء أجد فيه قلة إحترام أو يتم النظر إلي كأنني بحاجة للعمل فعلى الفور أضع نقطة على السطر، ولا أختلف على أي شيء إلا ويكون لدي الحق فيه.
وما هي أقرب محطاتك الفنية لقلبك؟
كل شيء قدمته كنت سعيدة به للغاية ولا أقدم أي دور لا أحبه، وبالتالي فكل أعمالي قريبة لقلبي.
وهل هناك أعمال رفضتها وتندمين عليها؟
بالتأكيد.. مثلي مثل أي ممثل نقبل ونرفض حسب ما يتناسب معنا، ولكنني لم أندم على أي عمل سبق وإعتذرت عنه.
وكيف تستخدمين وسائل التواصل الإجتماعي بما يفيد عملك كممثلة؟
أستخدم وسائل التواصل الإجتماعي بشكل طبيعي، ومَن يتابعني عبرها يتابعني لأنني "نورا" وليس كممثلة، والناس الذين يعرفوني من وسائل التواصل الإجتماعي أكثر ممن يعرفوني من المسلسلات.
وفي النهاية.. ما هي الأدوار التي تطمحين بأن تكون من نصيبك خلال الفترة المقبلة؟
أتمنى دوراً يكون مكتوباً بطريقة جيدة ونصاً قريباً من القلب، وخصوصاً بعد الفظاعات التي نراها في بعض النصوص، وحقيقة لا أعرف كيف يتم تركيب هذه النصوص و تقدم على التلفزيون.