إستطاعت الممثلة المصرية ميرهان حسين أن تُحقق نجاحاً كبيراً بتواجدها بأدوار متميزة بمشوار فني لم يتعدَّ السنوات، ولكنها أثبتت موهبتها بالتمثيل بأدوار مختلفة ومتنوعة وهذا هو الأمر الذي تراهن عليه في كل مرة يكون أمامها عمل فني جديد، وفي الوقت نفسه لم تحظَ بأدوار مناسبة في السينما خلال الفترة الماضية وتؤكد أنها هو سبب غيابها عن السينما.. وفي لقاء ميرهان مع "الفن" تتحدث عن مشاركتها بالجزء الثالث من مسلسل "نصيبي وقسمتك"، وتجربة "قيد عائلي"، والتمثيل بشكل عام والغناء، وماذا حققت لها تجربة "علامة إستفهام" في رمضان الماضي وتفاصيل كثيرة في اللقاء التالي:
في البداية.. كيف كانت أصداء حلقات "اكدب عليا شوية" ضمن مسلسل "نصيبي وقسمتك 3" والتي كانت من بطولتك أنتِ ومراد مكرم وآخرين؟
الأصداء كانت إيجابية للغاية عن العمل ككل حتى في الأجزاء السابقة التي لم أشارك فيها، وبالتالي فالعمل في الأساس له جمهوره، والمختلف فيه أن كل قصة منفصلة عن غيرها بممثلين معينين، وحلقات "اكدب عليا شوية" كانت مختلفة بالنسبة لي لما تحمله من إختلاف عن ما سبق وقدمته، كما أن الجمهور أعجبه الإنسجام ما بيني وبين الممثل مراد مكرم في هذه الحلقات، وهي تجربة طيبة والأصداء حولها كانت طيبة من خلال تعليقات الجمهور على وسائل التواصل الإجتماعي وآرائهم بالعمل بشكل عام.
وهل ترين أن فكرة تقديم قصص واقعية مختلفة بأبطال مختلفين في كل قصة سبب في إنجذاب الجمهور للعمل؟
أعتقد أن الكتابة هي المتحكمة في هذا الأمر في المقام الأول، والكاتب عمرو محمود ياسين استطاع أن يكتب قصصاً واقعية وقريبة من المجتمع، لذا فكل قصة كانت تمس جزءاً كبيراً من الناس ويتحدثون عنها على وسائل التواصل الإجتماعي، ووجود أبطال مختلفين في كل قصة وتوظيفهم بالشكل الصحيح في ظل وجود عدة مخرجين، هي تجربة جديدة على الدراما المصرية وعمل مميز سعيدة به.
وكيف تقيّمين تجربة مسلسل "قيد عائلي"؟
سعيدة للغاية بهذه التجربة وقدمت شخصية "سمر" وكانت جديدة تماماً بالنسبة لي، فمن الجيد وجود أعمال درامية تفتتح بها مواسم أخرى كي لا يقتصر الأمر فقط على دراما رمضان، وفي الوقت نفسه العمل يضم نخبة وكوكبة كبيرة من النجوم الذين سعدت بالتعاون معهم، والكواليس كانت أكثر من رائعة وتجربة سعيدة بأنني جزء منها.
ألم يأتِ الوقت للعودة للسينما في ظل قلة تجاربك بها على عكس الدراما؟
أتمنى أن أجد دوراً مميزاً بعمل فني محترم مثل الأعمال التي شاهدناها مؤخراً وأكون جزءاً فيها، ولكن لو لم أجد ما أطمح إليه فأرفض التواجد بالسينما من أجل التواجد، وخاصة أن جزءاً من غيابي عن السينما متعلق بما هو معروض ولا يناسبني وبما أعتذر أنا عنه.
ولكن ألا ترين أن هناك توازناً ما بين أعمالك بالسينما والدراما؟
لقد شاركت في أكثر من تجربة سينمائية خلال السنوات الماضية، ولكن لم تسنح لي الفرصة للمشاركة بأعمال أخرى تضعني بمكان جيد سينمائياً، وخاصة أنني أنتقي أدواري بدقة شديدة، لأن السينما خطوة مهمة وتحتاج للتدقيق في الاختيار في الوقت الذي يعرفني فيه الجمهور ويتابع ادواري بالدراما.
ولماذا تعتبرين مشاركتك بمسلسل "علامة استفهام" خطوة مهمة بالنسبة لكِ؟
الكثير من الناس لا يعلمون أنني خريجة "ستار اكاديمي" في الأساس وإنني مغنية، ولكن هذا العمل ساعدني أن أجمع ما بين التمثيل والغناء في شخصية واحدة، فلقد كنت أتمنى ذلك كثيراً وتحقق بالفعل ولاقى دوري استحساناً كبيراً من الجمهور.
وهل كنتِ تحلمين بالتمثيل والغناء منذ طفولتك؟
لم تكن لدي النية لذلك بل كنت "ادندن" مع أصدقائي حتى وجدت البعض منهم ينصحوني بالإشتراك ببرنامج "ستار اكاديمي"، وكان قد ذاع صيته بشكل كبير في الوطن العربي، فأحببت تجربة الأمر ومن ثم جاءت الانطلاقة نحو الشغف للقيام بالتمثيل والغناء.
وما الذي إختلف في ميرهان التي لم تكن تسعى للشهرة والنجومبة إلى أن أصبحت معروفة ولديها جمهور ومتابعون؟
بالتأكيد.. هناك الكثير من الأشياء التي اختلفت وتغيرت ولكن شخصيتي بقيت كما هي لم تتغير، والمقربون مني يعرفون ذلك، ولكن أصبحت انتقائية وأفكر في الأمور بعقلانية، ولدي الطموح في التمثيل والغناء بأن أحقق أحلامي فيهما.
ولكن لماذا لم تفكري في طرح ألبوم غنائي وخاصة إنك فنانة بالأساس؟
أحب الغناء ولكن التمثيل بالنسبة لي هو الأساس وأسعى أن أقدم المزيد من الشخصيات والأدوار التي تضعني بمناطق تمثيلية جديدة، وأحب أن يكون الغناء مربوطاً بالتمثيل كما حدث بمسلسل "علامة استفهام"، أو كما سبق وقدمت برنامج "يلا نغني" من قبل، ولو سمحت الفرصة لإصدار اعمال غنائية فلن أمانع ذلك شرط ألا يؤثر علي بالتمثيل.
وكيف تتعاملين مع الشائعات وخاصة أنه كثيراً ما يتم الزج بأسماء بعض الفنانات في شائعات كاذبة؟
لم أكن أهتم بهذه الشائعات وخاصة أنها تطير مع الوقت مثل الفقاعات، ولكن أية شائعة سأجد انها تمسني بشكل شخصي فلن أقف مكتوفة اليدين أمامها، بل سأرد واتخذ الإجراءات القانونية حيال ذلك.
قدمتِ مزيجاً من الشخصيات الطيبة والشريرة ببراعة شديدة بأعمال الفنية، فكيف تحافظين عل هذا التناقض الفني في الاداء؟
سعيدة للغاية بحصولي على فرص تمثيلية بمناطق متناقضة لبعضها سواء بمنطقة الشر أو الطيبة وهذا هو المهم، فأدوار الشر هي التي يتعلق بها الجمهور وتصل إليه سريعاً، ولكن دوري في "ايوب" كان مؤثراً للغاية ونموذجاً للزوجة المسالمة وخاصة أنني قدمت الدور بعد عدة شخصيات شريرة سبق وقدمتها، فمن الجيد أن تفاجئ الجمهور وتجعله لا يتوقع أي دور تستطيع إتقانه وتطل عليه من خلاله.
وفي النهاية.. كيف تحرصين على هذا التنوع في أدوارك؟
أعتبر نفسي بمرحلة مهمة الآن في التمثيل ومن الضروري أن أدرك طبيعة الأدوار التي أقدمها للجمهور وتحديد ما أحتاجه في الوقت الحالي، ومن الجيد إختيار شخصيات تحمل تحولات بداخلها.