في نقلة نوعية مفاجئة، بعدما كانت فتاوى علماء الدين السعوديين تحرم سماع الموسيقى وليس فقط تعليمها، اتفق وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان مع وزارة التعليم لعودة الموسيقى والفنون للمدارس السعودية وذلك بعد 60 عاماً من منع تدريسها.
وينسجم هذا الاتفاق مع الرؤية الجديدة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي فعّل هيئة الترفيه وأعاد إلى المسارح السعودية فعاليات الحفلات الموسيقية والفرق العالمية وصارت السياحة في السعودية متاحة للجميع وغيرها من القرارت النوعية التي أراد بها وفق رؤيته انفتاحاً وتغييراً.
وقد شارك الأمير بدر بن عبدالله في حسابه الرسمي على أحد مواقع التواصل الاجتماعي صورة من الأرشيف لفرقة موسيقية من طلاب مدارس الثغر في جدة في ستينيات القرن الماضي وعلق عليها :"أيام جميلة ستعود".
ووفق ما أعلنه وزير الثقافة السعودي فإنه تم الاتفاق المبدئي على تفعيل بعض الفنون في أنشطة ومناهج التعليم، ونقل صلاحية منح التصاريح للأنشطة والمسارات الثقافية والفنية المستحدثة إلى وزارة الثقافة، بالإضافة إلى الترخيص لكيانات أهلية تعليمية متخصصة في الفن والثقافة، والاستفادة من المسارح التعليمية.
لكن هذا الأمر أثار موجة جدل واسعة من السعوديين الذين انقسموا بين مؤيد ومعارض، فاعتبر المعارضون من المجتمع المحافظ أنه كانت هناك في السابق فتاوى بتحريم سماع الموسيقى فكيف بتعليمها، فيما هلل المؤيدون لهذه الخطوة التي تعيد الحياة إلى الفن السعودي بشكل عام وتنشئة أجيال مثقفة فنياً وربما سيكون له الأثر على رفد الوسط الفني السعودي بدماء جديدة مستقبلاً.