اشتهر بأدواره التي يغلب عليها الطابع الكوميدي، والتي دخلت قلوب المشاهدين بلا استئذان، مستفيداً من عفويته وروحه المرحة.
ولد الممثل السوري جمال العلي يوم 28 كانون الأول/ديسمبر عام 1963، في مدينة القنيطرة التابعة للجولان، وكانت بدايته الفنية من خلال المهرجان المسرحي المدرسي للشبيبة، فشارك في العديد من المسرحيات، وحصل أول مرة على جائزة أفضل ممثل في مسرحية "فصيل على طريق الموت".
أعماله
شارك جمال العلي في عدد من الأعمال المسرحية التي تجاوزت الـ 20 عرضاً، منها "سفر برلك"، و"الغول"، كما شارك في تشكيل فرقة "القدس" المسرحية بإدارة الممثل زيناتي قدسية، وقدما معاً عدة عروض في مهرجانات عربية ودولية، وكانت له تجربة مهمة في فرقة "عمال القنيطرة" مع كل من المخرجين عبد الحميد خليفة ويوسف مقبل، واستلم إدارة الفرقة منذ عام 1990 وحتى عام 2004، وأخرج لها عدة أعمال مهمة، كما أخرج لفرقة "طلائع القنيطرة" للأطفال.
على صعيد الدراما التلفزيونية، شارك جمال العلي في ما يقارب الـ 150 مسلسلاً، نذكر أهمها "عيلة 7 نجوم" عام 1997 و"عيلة 8 نجوم" عام 1998 و"بطل من هذا الزمن" عام 1999 و"بنات أكريكوز" و"قانون ولكن" عام 2003 و"التغريبة الفلسطينية" و"بقعة ضوء" عام 2004 و"خمسة وخميسة" عام 2005 و"الانتظار" و"ندى الأيام" و"أيام الولدنة" عام 2006 و"الحصرم الشامي" عام 2007 و"هارون" و"جنون العصر" عام 2007 و"ضيعة ضايعة" و"أهل الراية" عام 2008 و"أصوات خافتة" و"الشام العدية" و"شتاء ساخن" و"آخر أيام الحب" عام 2009 والصندوق الأسود" عام 2010 و"أيام الدراسة" و"الخربة" و"الحسن والحسين" و"صبايا" و"صايعين ضايعين" و"يوميات مدير عام 2" عام 2011 و"ساعات الجمر" و"سيت كاز" و"الشبيهة" عام 2012 و"حدود شقيقة" و"سنموت بعد قليل" عام 2013 و"بواب الريح" و"ضبوا الشناتي" و"باب الحارة 6" عام 2014 و"العراب" عام 2015 و"الخان" و"سليمو وحريمو" و"الطواريد" عام 2016 و"الإمام" و"أزمة عائلية" عام 2017 و"هارون الرشيد" و"الواق واق" عام 2018 و"كونتاك" و"غفوة القلوب" و"مسافة أمان" و"حرملك" عام 2019 و"صقار".
ضيعة ضايعة
برز جمال العلي في مسلسل "ضيعة ضايعة" بشخصية "ضابط الأمن الجنائي"، وعن هذا الدور قال: "للمصادفة إن الدور كان مقرراً لزميلي قاسم ملحو ولكن لانشغاله في عمل آخر اعتذر قبل أيام من بدء التصوير، وكنت أنا أيضاً قد اعتذرت عن أداء شخصية في مسلسل آخر، فعرض الليث حجو الدور علي وقبلت، ولولا المصادفة لما كنت موجوداً، والطريف هنا أن دوري في الجزء الأول لم يتجاوز 15 مشهداً ولاقى إعجاب الناس وصاروا يرددون عبارتي "ياهم لالي"، وحتى الناس في الشارع يسلمون عليّ بعبارة "مرحبا ياهم لالي" أو يروني، فيقولون "هذا ياهم لالي"، وخاصة من الأطفال الذين أعجبتهم كثيراً، وهذا الأمر لا يزعجني بل يسعدني ويعني وصول الشخصية للجمهور بشرط أن لا تكون مزعجة حتى يضطر الممثل أن يتمنى لو لم يؤد مثل هذه الشخصية".
وأضاف جمال العلي: "للأسف، البعض وهم قلائل، يقولها من باب السخرية، بينما آخرون يقولونها بحب وإعجاب وأتقبلها بشفافية، تصور أمراً مثلاً من أمام مدرسة فيتجمهر التلاميذ حولي ويعملون عراضة مرددين عبارة "ياهم لالي"، والعبارة إضافة مني للشخصية وهي معروفة كمصطلح في منطقتي الجولان وفي حوران كتعبير عن التعجب عن كلمات تصدر من الشخص الآخر، والحمد لله أن هذه العبارة التي جاءت في كلمتين حققت هوية لجمال العلي وفي الجزء الثاني من "ضيعة ضايعة"، ولإعجاب الليث بها فقد أعطاها مدى أكبر حيث وجدت في 15 حلقة من العمل".
اللهجة المكرسة
تحدث جمال العلي بلهجة ليست شامية في أكثر من عمل، فعلق قائلاً: "أذكر أنني شاركت في مسلسل (عيلة 8 نجوم)، وأديت فيه شخصية رئيس القلم، وأحب الناس لهجتي التي قدمت بها الشخصية، وكان أول عمل أظهر به بهذا الدور والشخصية واللهجة، وتساءل الكثيرون عن مصدر لهجتي هل هي خليجية أو أردنية أو حورانية أو بدوية، وفي الأعمال التالية وبسبب حب الناس لهذه اللهجة تكرست لديّ في كل الأعمال اللاحقة، حتى المخرج هشام شربتجي أحب لهجتي هذه التي أتكلم بها في حياتي العادية فطلب مني التحدث بها في الأعمال الأخرى التي شاركت فيها معه، وكانت مغامرة".