في زمن الإنقسامات والنزاعات، قلَّ عدد الموضوعيين الذين يحافظون على مستوى راقٍ من الحوار والتغريد وإبداء الرأي بطريقة إيجايية، ولعل أبرز من تحلّى بهذه الصفات، وخصوصاً في ظل ثورة لبنان، هو مدير عام قنوات MBC العميد علي جابر .
فمستوى الحديث إرتقى به الى حد كبير، ليكون من أفضل الشخصيات المؤثرة إيجابياً بالثورة ضد الفساد، فبالكثير من المهنية والاحتراف بقي قريباً من كل الأطراف مع دعم كامل لشعب وطنه لبنان، وحتى ردوده على المنتقدين جاءت قمة في الرقي، وقد تواجد أيضاً بين الناس على الأرض.
وعلى سبيل المثال بتقريب وجهات النظر والدفاع عن الحق، كان قد نشر عن الإعتداء الذي قام به مناصرون لبعض الأحزاب اللبنانية على المعتصمين على جسر الرينغ وساحتي رياض الصلح والشهداء في بيروت خلال الثورة، ونشر عبر صفحته الخاصة على أحد مواقع التواصل الإجتماعي صورة كتب فيها : "أنا أعتذر من مليونين ونصف لبناني عما مارسه مأجورون اليوم. أعتذر من أهل الخندق وزقاق البلاط على تمريغ اسمهم بالأرض. أعتذر من الشيعة اللبنانيين على تشويه سمعتهم".
لعلنا في هذا الزمن، من أكثر الاوقات التي نحتاج بها لأمثال علي جابر.