ولدت الممثلة السورية جيما دريوسي يوم 17 آب/أغسطس عام 1972، ولفتت الأنظار إليها منذ إطلالتها الأولى، لما تتمتع به من حضور متميز.

بدايتها كانت من خلال الإعلانات التجارية، وكان أول ظهور لها في الدراما التلفزيونية عبر مسلسل "أحلام أبو الهنا"، الذي عرض في رمضان عام 1996، وهو مسلسل كوميدي، أدت فيه دور "لطفية" زوجة "أبو لطفي" وهو يكبرها في السن وجار "أبو الهنا" في العمارة نفسها، وأدى نجاح ذلك المسلسل إلى محبة الناس للشخصيات التي شاركت فيه ولفت النظر إليهم، وذلك الأمر أيضاً أدى إلى مشاركتها في عدد من مسلسلات دريد لحام التي لاقت نجاحاً أيضاً.

أعمالها

عام 1998 ظهرت جيما دريوسي في مسلسل "عودة غوار"، الذي أعطى لها مساحة كبيرة خلال عشر حلقات جسدت فيه دور ابنته "أمل الطوشة" التي قُتلت أمها من قبل "أبو العز" وهو صاحب فيلا كان والدها يعمل فيها، وبسبب تلك الجريمة سجن "غوار" لعشرين عاماً ليبحث أخيراً عنها، وقد أدت هذا الدور بشكل رائع ومؤثر خصوصاً في الحلقات الأخيرة.

كما شاركت أيضاً مع دريد لحام في مسلسل "عائلتي وأنا"، وجسدت فيه أيضاً شخصية "فدوى" ابنة "مطيع بيك" وهو أب لأسرة غنية ولكنها تخسر كل ما لديها، فيبيع الوالد كل أملاكه وتقوم عائلته بأعمال متواضعة من خلال مواقف كوميدية، فتخطط هي وأخوها لأخذ المال من والدهما وهذا ما كان السبب في العديد من المشاكل من خلال مواقف طريفة.

عام 2000 قامت بدور في مسلسل خليجي - سوري، تم تصويره في دمشق لكنه لم يلق النجاح، وهو "أساطير شعبية"، كما شاركت في مسلسل "أحلام عبدو" والعديد من المسلسلات القصيرة والبرامج المنوعة، منها الترفيهي ومنها التوجيهي والتعليمي.

ومن مسلسلاتها أيضاً "صوت الفضاء الرنان" عام 1996 و"كرم منجل" عام 2019 و"حارس القدس".

كما عملت جيما دريوسي في برامج الكاميرا الخفية لموسمين متتاليين، وفي المسرح كان لها عملان مع دريد لحام هما "العصفورة السعيدة"، و"صانع المطر".

تزوجت عام 2000 وإبتعدت عن العمل الفني وسافرت مع زوجها للإقامة في الصين، في مقاطعة كواندون وبالتحديد في كوانزو وأنجبت بنت وولد، وانقطعت عن التمثيل لمدة ثمانية عشر عاماً، وعادت جيما دريوسي عام 2019 بمسلسل "كرم منجل".

مع دريد لحام

في أحد لقاءاتها عام 2002 وحول ما يتردد عن عملها مع دريد لحام فقط، قالت جيما دريوسي: "هذا الكلام كثيراً ما أسمعه خاصة وأن اغلب الصحافيين يسألونني هذا السؤال، وأنا مصرّة على أنه ليس هناك مشكلة في العمل مع أحد ولست على خلاف مع أحد، ولكن المسألة لا تتعدى كونها مجرد خيارات فنية تعنيني بالدرجة الأولى أحاول ألا أبتعد عنها، هذا كل ما في الأمر".

وأكدت أن دريد لحام لم يحتكرها، وأضافت: "ربما أكون مقصرة تجاه الجمهور في هذه المسألة خاصة وأنه لم يرني في أعمال درامية كثيرة، لكنني بالمقابل لست على استعداد لقبول أي دور يعرض عليّ لأنني لا أحب مسألة الإنتشار ثم الإختيار، بل المهم عندي ماذا ستتركه هذه الشخصية في قلوب الناس".

غياب وعودة

عادت جيما دريوسي بعد غياب 18 عاماً عن الساحة الفنية إلى الدراما السورية، من خلال مشاركتها في مسلسل "كرم منجل"، وأكدت أن سبب تركها للفن هذه المدة الطويلة هو انشغالها في تأسيس عائلة وتحقيق حلم الأمومة، وأشارت إلى أن آخر عمل قدمته قبل سفرها إلى الصين كان مسلسل "عائلتي وأنا" مع دريد لحام، الذي تعده الأب الروحي لها، وأن له الفضل الكبير في تلّمس خطواتها نحو الفن.