هبة طوجي فنانة تشبه لبنان بإبداعها وتفوقها وفنها الراقي، وتمثله بأجمل صورة في بلاد الاغتراب.
تحدثت هبة بلقاء خاص مع موقع الفن، عن وجودها حاليا في روسيا، وعن أمنيتها بالمشاركة في ثورة لبنان، داعية أن ينتصر الشعب وينال حقوقه.
وقالت هبة :"أتواجد حالياً في روسيا، وأنا هنامن ضمن الجولة العالمية لمسرحية Notre Dame De Paris التي تستمر للسنة الثالثة على التوالي، وهذه المرة الثانية لنا بروسيا، فقد سبق وجئنا الى هنا عام ٢٠١٧، وكان النجاح كبيراً جداً، الى ان قررنا عرض المسرحية هذا العام ايضا بعد ان تمت دعوتنا، وقدمنا ٨ عروض، وسنتابع ايضا في ٦ عروض".
وأضافت :"كنت أتمنى أن أكون موجودة في لبنان في ظل هذه الاوضاع أكثر من أي وقت مضى، وأتمنى ان اشارك على الارض مع الناس، وأنا طبعاً أتابع التطورات، فخر كبير جدا وامل كبير نزرعه اليوم في قلب كل واحد منا اليوم، أنا فخورة بما يحصل، فكل مواطن يحق له إيصال صوته، والعيش بكرامة، ناضلنا وتعذبنا جدا، لكن اليوم طفح الكيل، والناس وعيت، ولا يمكننا إلا أن نكون يداً واحدة ومتحدين تحت العلم اللبناني".
وإستنكرت هبة الوضع الصعب الذي يعيشه أبناء وطنها لبنان، وقالت :"طفح الكيل من كل المشاكل الإجتماعية والاقتصادية المعيشية البيئية والنفايات التي تدمر صحتنا، والفقر، من غير المقبول انه لغاية اليوم ليس هناك ضمان للشيخوخة ولا ضمان للصحة، وهناك فقر، مشاكل كهرباء وإتصالات، والناس تسافر الى الخارج، لماذا يجب أن نسافر؟ لماذا لا نريد إغناء بلدنا وهو بدوره يغنينا؟ فلنطالب بحقوقنا لنسترجع الأموال المنهوبة لأن ذلك يساعدنا في إنشاء مشاريع جديدة. أولادنا بحاجة ليكبروا في ببيئة نظيفة فيها ثقاقة، لماذا هذه الاخيرة معدومة؟ لاننا لا نملك حتى الحقوق الاساسية، فالثقافة ضرورة، نحتاج الى منهج تربوي ثقافي وتربية وطنية ليشعر الشخص بالراحة بوطنه، ويغض النظر عن الاختلاف والتوجه السياسي للنظام".
وتابعت هبة في حديثها لموقع "الفن" :"حين يحترمك وطنك ويعطيك تربية وطنية جيدة عندها تحترم مؤسسات وطنك، لماذا لا نطالب بحقوقنا لنبني مجدداً وطننا؟ أتمنى ألا تتطور الامور الى مشاكل على الارض تجرنا الى أماكن خطأ، وأتمنى أن نركز على الاهداف الاساسية، وهي بناء وطن متحد، ونتقبل الرأي الآخر، وأن نعتبر أن التنوع الموجود لدينا يغنينا ولا يفرقنا، أتمنى أن تبقى الثورة سلمية".