هذه ليست المرة الأولى التي تكون فيها المقدسات الدينية المسيحية ساحة مستباحة لأهواء وشهوات وغرائز النجمات العالمية المقززة والنافرة للغاية.
فبعد مادونا التي اهانت في اكثر من مرة المقدسات المسيحية، وخصوصا الصليب الذي يعتبر رمزا مقدسا عند المسيحيين، ها هي اليوم النجمة العالمية من اصل لبناني سلمى حايك تقحم نفسها في ورطة كبيرة جعلتها محط انتقاد واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.
فقد نشرت سلمى التي تفاخر بأصولها اللبنانية صورة عبر صحفحتها على موقع التواصل الإجتماعي، تظهرها وهي الى جانب السيد المسيح في لوحة العشاء السري، ومن الواضح أنها لجأت إلى تقنية الفوتوشب لتدخل صورتها في اللوحة.
قررت ان تكون سلمى تلميذة السيد المسيح في اللوحة، وعلقت عليها بالقول "انا جدا جدا ممتنة". الامتنان والشكر لله وليسوع المسيح لا يكون بهذه الطريقة على الاطلاق التي نجد فيها مساساً بالمقدسات المسيحية وهرطقة لاهوتية، نظرا لما يمثله العشاء السري من رمز كبير للمسيحيين. فهو الاجتماع الأخير ليسوع المسيح مع تلاميذه، حين أعد معهم الفصح وكسر الخبر وقال :"خذوا كلوا هذا هو جسدي"، وأخذ الكأس وشكرَ وأعطاهم قائلًا: «اشْرَبُوا مِنْهَا كُلُّكُمْ، لأَنَّ هذَا هُوَ دَمِي الَّذِي لِلْعَهْدِ الْجَدِيدِ الَّذِي يُسْفَكُ مِنْ أَجْلِ كَثِيرِينَ لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا".
سلمى قررت إهانة هذا الحدث الديني والتاريخي الكبير من خلال إقحام صورتها في لوحة العشاء عن سابق تصور وتصميم في تصرف وقح ونافر منها يستحق الإدانة نظرا إلى فظاعته.
وفي هذا الإطار سألنا رجل دين متخصص وحاصل على دكتوراه في الليتورجيا، فقال :"شاهدنا في هذه الصورة هرطقة لاهوتية وفنية وليست في محلها على الاطلاق، حتى لو قالت حايك انها تشكر الله على هذه النعمة، فمن غير المقبول ان يستمر التداول بالصورة نظرا إلى الخطأ الكبير الذي تحتويه فنيا ولاهوتيا".
وقد إنهالت التعليقات المستنكرة والشاجبة لهذا التصرف الطائش والمعيب، حيث تعرضت حايك لانتقادات لاذعة للغاية مطالبينها بالاعتذار وبسحب الصورة على الفور بسبب الإهانة الفاضحة للديانة المسيحية التي تنتمي إليها النجمة سلمى حايك.