في الرابع عشر من نيسان/أبريل عام 1966 ولدفراس سعيدفي السودان لأبوين سوريين، بينما ولد شقيقه الأصغر في إسبانيا، وكان والده يعمل دبلوماسياً مما جعله يتنقل من وقت لآخر، إلا أنه وأسرته كانوا حريصين على زيارة الأهل في سوريا.
وقد درس هندسة العمارة في جامعة بلغرانو في الأرجنتين، وعمل بالفعل مهندس ديكور لفترة قبل أن ينتقل إلى التمثيل، ويستقر في مصر وغيّر مسار حياته.
طفولة دبلوماسية
عاشفراس سعيدطفولة دبلوماسية، فوالده كان سفيراً وهو ما جعله يتنقل بين بلدان مختلفة، وكان يحضر حفلات والده الدبلوماسية ويرتدي البدل الرسمية في حفلات الإستقبال بالسفارة، وهو ما جعله ينضج سريعاً.
كما كان يحضر مع أسرته نزهات في الغابات والأماكن الخلوية، وهو ما أثر في شخصيته الفنية بالإضافة لموهبة والدته في الفن التشكيلي، وإعترف فراس سعيد من قبل بأن التنقلات الدائمة جعلته لا يكون صديق العمر، فكان سرعان ما يهاجر من مكان لآخر.
كما عاش فراس طفولة أسرية سعيدة، فكان أهله يحرصون على تلبية طلباته ويشاركانه التفاصيل هو وشقيقه الذي يعيش في الأرجنتين، وهو ما شكل كثيراً في شخصيته وإكتسب الذكاء الإجتماعي ومرونة التعامل.
البداية خلف الكاميرا
بداية مشوار فراس سعيد كانت خلف الكاميرا، وعمل مديراً فنياً في بعض الإعلانات، وبعدها عمل أيضاً في الأغنيات المصورة فيديو كليب وبعض المسلسلات والأعمال، فكان يعمل في الديكور والشق الفني لبعض الأفلام منها "فتح عينيك" و"عمليات خاصة" و"عرض خاص"، وفي هذه المرحلة كان يشارك بأدوار صغيرة في بعض الأعمال، التي يعمل بها وراء الكاميرا أيضاً، وظل فراس سعيد يعمل خلف الكاميرا مهندس ديكور لفترة 18 عاماً، وعلى الرغم من أنه كان يشعر بأنه يمتلك موهبة التمثيل، لكنه لم يفكر بالأمر حتى عرض عليه المخرج المصري خالد يوسف المشاركة في فيلم "العاصفة"، وقد أُعجب بالفعل بالدور، ولكنه وقتها إرتبط ببعض الأعمال في أوروبا فإضطر للإعتذار.
أعماله
كان الظهور الأول لـفراس سعيدمن خلال فيلم "فتاة من اسرائيل" في عام 1999، وبعدها في عام 2007 شارك في فيلم "عمليات خاصة" وفي عام 2011 قدم "الجامعة" و"واحد صحيح" ليبدأ بعدها في زيادة أعماله بين الدراما والسينما ومنها "سر علني" و"فض إشتباك" و"حكاية حياة" و"موجة حارة" و"فرح ليلى" و"الفيل الأزرق" و"المعدية" و"فرصة ثانية" و"أريد رجلاً" و"ظرف أسود" و"الصعلوك" و"من الجاني" و"ذهاب وعودة" و"المغني" و"شطرنج" و"سبع أرواح" و"جريمة شغف" و"حجر جهنم" و"اللهم إني صايم" و"30 يوم" و"اختيار اجباري" و"للحب فرصة أخيرة" و"ضد مجهول" و"كإنه امبارح" و"الدولي" و"علي بابا" و"أحلى من الطلاق" و"التاريخ السري لكوثر" و"إبن أصول" و"نصيبي وقسمتك" و"حملة فرعون" و"قصة حب"، و"ريما".
زواجه من مصرية
أثناء عمله بأحد الإعلانات في مصر، إلتقى فراس سعيد بزوجته ياسمين، والتي أحبها وعرض عليها الزواج وأثمر طفلين هما ولد وبنت، وقد قرر الإستقرار في مصر بعد الزواج.
وفي تصريحات لفراس سعيد قال إنه لم يكن يتخيل أن يتزوّج، إلا أن زوجته غيّرت مفهومه عن الزواج، وعاش معها قصة حب رائعة فكان بعد عودته من الأرجنتين، يرى بأن الزواج مشروع فاشل لكن حياته إختلفت بعد زواجه منها.
حزين لعدم حصوله على الجنسية المصرية
قال فراس سعيد في لقاء تلفزيوني إنه على الرغم من أنه يحمل الجنسية السورية والأرجنتينية، لكنه حزين لأنه لم يحصل على الجنسية المصرية وبأن السوري يعامل معاملة المصريين، وشرف له أن يحصل على الجنسية خصوصاً أن ابناءه يحملون الجنسية المصرية.