شخصية مرحة ومتفائلة إلى حد كبير، تُحب الضحك والمرح وتفعل ما يحلو لها وتُشارك جمهورها هذه الاوقات السعيدة على السوشيال ميديا ولكنها لم تسلم من لدغات المتربصين والتي أحياناً ما تصل معها إلى حد التجريح، وعلى الرغم من أنه لم تكن تنوي المشاركة في رمضان الماضي، إلا أن تمسك صُناع العمل بها دفعها لخوض تجربة جديدة تقتحم بها حياة الغجر، ولم تسلم من شائعات الخلاف مع حورية فرغلي وانها تدخلت لتغيير إسم المسلسل رغم أن عودتها للدراما جاءت بعد غياب أربعة أعوام.
. هي النجمة فيفي عبده التي تكشف لـ"الفن" عن حقيقة تعاقدها مع هيئة الترفيه السعودية على تقديم مسرحيات جديدة، وتوضح موقفها من العودة للتعاون مع سمية الخشاب، وتُبدي رأيها في من يتعاملون مع الفن بصفة فردية وعن الجدل الذي تُحدثه على السوشيال ميديا عقب كل صورة أو فيديو تنشره، وتفاصيل كثيرة في اللقاء التالي معها:
في البداية.. ما الجديد لديكِ في الوقت الحالي من أعمال فنية، هل تعاقدتِ على أي عمل جديد في الدراما أو السينما؟
هناك بعض العروض المقدمة لي وما زلت أدرسها ولم أُقرر موقفي من أي منها إلى الآن، وكنت أقضي إجازتي في الساحل الشمالي خلال الأيام الماضية وشاركت جمهوري بعض الصور من هناك.
كنتِ تتواجدين كل عام بأعمال درامية ولكن أصبحتِ تغيبين وعودتك الأخيرة للدراما في رمضان الماضي بمسلسل "مملكة الغجر" جاءت بعد أربعة أعوام من الغياب.. فما السبب؟
الأمر يتلخص في عدم تلاؤم بعض المشروعات التي كانت مطروحة علي خلال هذه الفترة ولم أجدها مناسبة بالنسبة لي، وخاصة أنه مع كل نجاح جديد تأتي مسؤولية الإختيار لتزداد صعوبة في أهمية الخروج من الصندوق بأفكار جديدة، وكانت هناك بالفعل أفكار تنال إعجابي ولكنها كانت تتعثر في ما بعد إلى أن وجدت "مملكة الغجر" وأعجبتني فكرته وتحمست لتقديمه للغاية، والأصداء عنه كانت إيجابية للغاية.
وهل صحيح أنكِ رفضتِ "مملكة الغجر" في البداية ومن ثم وافقتِ عليه؟
ربنا أراد أن أُقدم هذا العمل والمسلسل عُرض علي ورفضته في البداية لأنني لم أكن ارغب في المشاركة الدرامية هذا العام، ولكنني وجدت صُناع العمل متمسكين بي وقالو لي: "لن أُقدم هذا العمل إلا بوجودك"، وأنا سعيدة بهذا العمل للغاية وأصداؤه طيبة بالنسبة لي، فلم تكن لدي النية للمشاركة بموسم رمضان الماضي.
وكيف تعاملتِ مع روح شخصية "نعمة" كبيرة الغجر داخل أحداث المسلسل؟
في أول يوم تصوير المسلسل لم أكن دخلت في تفاصيل شخصية "نعمة" ملكة الغجر رغم تصويري أول يوم من دون الدخول في تفاصيل الشخصية وخصوصاً في الشكل، ولكنني أحببت خوض تجربة درامية جديدة تقتحم عالم الغجر، وتعرفت على طبيعة تعاملهم ولغة الجسد الخاصة بهم تقول إنه وقت الحديث يكون هناك ثبوت للجسم من دون إهتزاز أو حركة كثيرة.
وما ردك على الشائعات التي إنطلقت وقت تصوير المسلسل بأنكِ من قمتِ بتغيير إسمه من "ياسمينا" إلى "مملكة الغجر" بعد أن كان من بطولة حورية فرغلي بمفردها؟
لم أكن أنا وراء تغيير إسم المسلسل، ولكن كان من الضروري تغيير الإسم للتركيز على إسم "مملكة الغجر" وعالم الغجر بشكل عام، وإسم "ياسمينا" يعتبر غامضاً وليس به إسقاط على عالم الغجر بشكل عام، كما أنه كان هناك مسلسل آخر يحمل اسم "ياسمينا"، لذا تم تغييره لهذه الاسباب، وغير صحيح أنني تدخلت في هذا الأمر إطلاقاً.
ولماذا عدتِ لتقديم عمل فني يتناول حياة الغجر ولقد سبق منذ سنوات طويلة وقدمتِ فيلم "الغجر" مع الشحات مبروك؟
هناك إختلاف كبير بين تفاصيل الشخصيتين وطبيعة العملين، ففي "مملكة الغجر" الشخصية عميقة والعمل كله يتناول حياة ومعتقدات وعادات وتقاليد الغجر بشكل عام، ولكن الفيلم لم يُلقِ الضوء إلا على نقاط بسيطة في حياة الغجر.
البعض يرى أن فيلم "الغجر" الذي قدمتيه قبل 23 عاماً أساء لهم .. فما ردك؟
لم يُسئ للغجر على الإطلاق، ولكن الفارق في أن المسلسل عميق في وصف الغجر بمميزاتهم وعيوبهم، ولكن الفيلم تناول زوايا معينة من حياتهم، لذا قد يرى البعض أن الفيلم أساء لهم من هذا المنطلق فقط.
وهل صحيح أن تكون للعمل أجزاء أخرى؟
من المحتمل أن تكون هناك أجزاء ثانية للمسلسل الذي يتناول حياة الغجر، فهناك الكثير من الشخصيات التي قدمتها في أعمالي الفنية تحتمل تقديم أجزاء أخرى منها، فالجمهور تعلق بشخصية "كيداهم" في مسلسل "كيد النساء" وقدمنا ثلاثة أجزاء وحققوا نجاحاً كبيراً.
ولكن الأعمال التي يتم تقديمها في أجزاء لا تحظى بالصدى نفسه ويعتبره البعض مغامرة فنية؟
الأمر مختلف وليس في كل الحالات، فالعمل الذي يحتمل تقديم أجزاء أخرى منه من دون مط وتطويل وإستغلال لنجاح الجزء الاول طبيعي أن يُحقق نجاحاً، والامر يتوقف على طريقة تقديم كل عمل، ومسلسل "مملكة الغجر" هناك طرق كثيرة لم نطرق بابها في المسلسل الذي تم تقديمه في رمضان الماضي.
وما رأيك في ظاهرة "نمبر1" ومن يتعاملون مع الفن بصفة فردية؟
لا أحب التعامل بلغة الأرقام ولا دخل لي بغيري، ولكن ما يهمني تقديم أعمال ذات جودة فنية ومختلفة عن الاعمال الاخرى المعروضة، والحكم في النهاية للجمهور، فنحن علينا أن نعمل بجهد والجمهور هو من له الحق في التقييم.
البعض يراكِ طاقة إيجابية وخاصة مع طبيعة ما تظهرين به على السوشيال ميديا من فيديوهات تحمل طبيعة المرح والضحك، لماذا لا تفكرين في تقديم فيلم تطرحين فيه هذه الطاقة الإيجابية؟
"كيداهم" هي شخصيتي الطبيعية والاقرب لشخصيتي في الواقع وقد أُقدمها في عمل فني جديد، فحينما قدمت هذه الشخصية كانت تحدٍ بالنسبة لي، وأعتبرها "نمبر1" في هذا الوقت رغم كثرة عدد المسلسلات التي تم عرضها في الموسم الدرامي نقسه.
ولكن هذا يُعرضك لإنتقادات كثيرة على السوشيال ميديا وأحياناً تصل إلى حد التجريح؟
أفعل ما يحلو لي وهذا هو الطبيعي أن يفعل كل إنسان ما يحلو له، ولكن السوشيال ميديا أصبحت مصدر طاقة سلبية في بعض الأحيان وخاصة مع الإنتقادات ووصول الأمر للتجريح من دون وجه حق، لذا فهذا يغضبني وأضطر للرد أحياناً على بعض هؤلاء الأشخاص اللذين ليس لديهم عمل في الحياة سوى أنهم مصدر للطاقة السلبية فقط.
ولماذا صرحتِ بأن الرقص غير مُرتبط بالعمر وجاء ذلك بالتزامن مع شائعات إعتزالك الرقص؟
لا أعتقد أن الرقص له علاقة بالعمر ولكن الأمر متعلق باللياقة البدنية في المقام الاول، كما أنني نشرت عدة مقاطع على السوشيال ميديا وكانت التعليقات إيجابية للغاية، فهناك من كانوا يعتقدون أنني إعتزلت ولكن زيادة وزني في بعض الأوقات كانت تمنعني من الرقص، فأنا لم أعتزل كما أُشيع مؤخراً.
ألم تنوين العودة للتعاون مع سمية الخشاب؟
ليس لدي مانع من ذلك، وأنا احب الفن والعمل بشكل عام ولدي الشغف للعمل بالفن من دون الإهتمام بالأفكار السطحية و"الأجور الفلكية" وما إلى ذلك، فهناك مثل يقول "جيبك محدش شايفه" والعمل هو ما يظهر للجمهور وليس أموالك.
وفي النهاية.. هل هناك تعاقد بينك وبين هيئة الترفيه السعودية للمشاركة بمسرحيات على أرض المملكة كمثال بعض الفنانين المصريين خلال الفترة المقبلة؟
حتى الآن ليس لدي فكرة عن هذا الامر ولم أوقع عقداً معهم، ولكن لو كانت هناك فرصة فلا مانع لدي، ولكنني قدمت مسرحية في عيد الفطر الماضي بالكويت وهي "ينانوة جليعة" وهي تنتمي للكوميديا وبمشاركة كويتية، وكانت تجربة جيدة سعدت بها وبجمهور الكويت والخليج بشكل عام.