منذ بدايتها وهي تنتقي أعمالها وأدوارها الفنية بدقة متناهية من دون الرغبة في التواجد، وفي الوقت نفسه تحاول التمرد على نفسها بتقديم أدوار مُناقضة لبعضها البعض وتتمنى تقديم أدوار مستقبلية بمناطق جديدة بالتمثيل، وكانت محظوظة بالوقوف أمام كبار النجوم، فالفن كان شغفاً منذ طفولتها حتى جاءتها الفرصة للإنطلاق في هذا المجال الذي أشاد كثيرون بموهبتها فيه..هي الممثلة المصرية هند عبد الحليم التي تتحدث لـ"الفن" عن فكرة تقديم أجزاء جديدة من "زودياك"، ورغبتها في المشاركة بأفلام تحريك بعد تواجدها بمهرجان الجونة، وتوضح لنا طريقة تعاملها مع الشائعات في الوقت الحالي، والمرحلة الفنية التي تعيشها ومن يدعمونها في مشوارها وتفاصيل كثيرة في اللقاء التالي معها:
في البداية.. شهدت الدورة الثالثة من مهرجان الجونة السينمائي حضورك وسط كوكبة من النجوم وأشدتِ بفيلم التحريك "الفارس والاميرة" حتى أنكِ تمنيتي أن يكون لكِ تجربة على هذا الغرار.. لماذا؟
سعيدة للغاية بحضوري مهرجان الجونة في دورته الثالثة والتي كانت على مستوى عالِ من التنظيم وحسن الإدارة، وشاهدت بالفعل أفلاماً كثيرة من أكثر ما أعجبني فيها فيلم "الفارس والأميرة" وهو من ضمن أفلام التحريك وأنا أحب هذه النوعية كثيراً وأتمنى أن يكون هناك فرصة للمشاركة في تجربة من هذا الغرار، ولكن أكثر ما جذبني للفيلم النص الجيد وطريقة تقديمه، فلو وجدت عملاً معروضاً علي بهذه الكيفية فسأوافق عليه من دون تردد.
وكيف تعاملتِ مع ردود الافعال حول أزيائك بالمهرجان ما بين مؤيد ومُعارض؟
لا دخل لأحد بأزيائي وأختار ملابسي بناء على ما يتناسب معي، والحمد لله سعيدة بإطلالتي ومشاركتي بالمهرجان لأني أعتبر كل المهرجانات السينمائية هي فرصة للتبادل الثقافي والسينمائي والإستفادة من الخبرات الموجودة من كل دول العالم وهذا هو المفيد في الأمر.
إنتشرت منذ شهور شائعات حول إيقافك عن التمثيل ونفيتِ الأمر، فكيف تتعاملين مع الشائعات في الوقت الحالي؟
الأمر مُجرد شائعة بالفعل ولم يحدث أن تم إيقافي أو التحقيق معي عندما نشر هذا الخبر، بل إن كل ما حدث هو تضارب في بعض مواعيد التصوير وليس أكثر، وتعودت على الشائعات لأن الفنان دائما مُحاط بالشائعات وخاصة مع إنتشار السوشيال ميديا والتي أصبحت اسرع وسيلة لإنتشار أية شائعة في الوقت الحالي.
وماذا لديكِ من أعمال فنية جديدة خلال الفترة المقبلة؟
لدي بعض العروض التي لم تكتمل وأخرى أواصل قراءتها، وفي الايام المقبلة سوف تتضح الملامح بالنسبة لما هو معروض علي في الوقت الحالي.
بأي مرحلة فنية ترين نفسك في الوقت الحالي؟
أعتبر نفسي ما زلت عند نقطة البداية ولكن أحاول أن أختار أعمالاً فنية تدفعني للأمام من خلال أدوار جديدة فنيا علي وبعيدة تماما عن فكرة الشكل الخارجي، وأنا اسعى طوال الوقت لتحقيق أحلامي من خلال ما أُشارك فيه من أعمال فنية.
وهل أصبحت مهمة الإختيار صعبة في الوقت الحالي وخاصة مع صعود إسمك وأسهمك في الفن خلال الفترة الماضية؟
بالتأكيد.. مهمة الإختيار صعبة طوال الوقت، فكلما قدمت عملاً فنياً ناجحاً تحتاج أن يكون العمل التالي أكثر نجاحاً وإنتشاراً مما سبق وقدمته، فأنا أختار بناء على النص والمشروع المعروضين علي بشكل عام، والحمد لله كنت محظوظة بالوقوف أمام الكثير من الفنانين الكبار الذين لهم أسماؤهم وخبراتهم بالمجال وهذا بالتأكيد أفادني للغاية.
وما الذي إستفدتيه من الوقوف والتمثيل أمام نجوم كبار أمثال عادل إمام والراحل فاروق الفيشاوي ولبلبة وهاني سلامة وغيرهم؟
بالتأكيد.. الوقوف أمام ممثلين كبار بحجم هذه الأسماء وسنوات الخبرات الكبيرة لهم في هذا المجال أكبر إستفادة سواء في إنتشار الاعمال وقت عرضها أو الإستفادة من خبراتهم من خلال التمثيل أمامهم أو إكتساب الخبرات وقت التواجد في لوكيشن تصوير واحد.
منذ بدايتك الفنية وأنت تختارين أدوارك بنفسك من دون الإضطرار للتواجد، فكيف تعاملتِ مع هذه المعادلة الصعبة؟
من المفترض أن الممثل لابد أن يكون لديه ما يكفي من الفطنة والذكاء لإختيار ما يتناسب معه مع التلوين والتنوع فيما يقوم به من أدوار دون الثبات على نوعية معينة من الأدوار، وأعتبر نفسي محظوظة بأن هناك أدوار متميزة عرضت علي وقدمت لي منذ بداية مشواري وكنت أختار ما يجعلني أُخرج قدراتي وطاقاتي الفنية.
ولماذا صرحتِ برغبتك في تقديم أدوار شعبية بعيدة عن منطقة الفتاة الرومانسية؟
أتمنى بالفعل أن أُقدم أدواراً بالمنطقة الشعبية وخاصة أنها قريبة من الناس، وأنا دائماً أُحب أن أُقدم أدواراً خارج الصندوق من دون الثبات على منطقة واحدة من الأدوار، فالنوعية الواحدة تحتمل عشرات الأدوار ولكن هناك تناقض أحب أن ألعب عليه في كل مرة يراني الجمهور فيها بعمل فني جديد.
من المعروف أن المُخرج هو العين التي ترى الممثل بأفضل شكل في الأعمال الفنية، فهل هناك من تتمنين التعاون معهم من المخرجين؟
بالتأكيد.. هناك الكثير من المخرجين ممن أتمنى التعاون معهم، فهناك من تثق في إختياراتهم الفنية وقد توافق على المشاركة في أعمالهم دون أن تقرأ الدور، وأحب أن أتعاون مع المخرج الكبير شريف عرفة والمخرج مروان حامد لما له من رؤية إخرايجة سينمائية مختلفة ومميزة.
وهل صحيح أن هناك أجزاء جديدة لمسلسل "زودياك" الذي شاركتِ في بطولته في رمضان الماضي وحقق نجاحاً كبيراً كعمل شبابي؟
بالفعل هناك بعض الأجزاء الجديدة التي سيتم تقديمها ضمن هذا العمل، وهذا القرار تم إتخاذه من البداية بأن المسلسل سيكون له أجزاء أخرى وليس بسبب تحقيقه نجاح كبير في رمضان الماضي، وسعدت للغاية بهذه التجربة التي حققت إنتشاراً كبيراً ونجاحاً وتعليقات الناس كانت إيجابية حول هذا العمل الشبابي الذي شارك فيه نجوم شباب وآخرون كوجوه جديدة.
أنتِ من عائلة رياضية ووالدك الكابتن أحمد عبد الحليم، فهل كانت ميولك من البداية للتمثيل والفن؟
ميولي من البداية كانت للتقليد والتمثيل والغناء والرقص، وكُنت أحب ممارسة الرياضة أيضا إلى أن جاءتني الفرصة من خلال المسرح، وعملي بالتمثيل كان بدافع الشغف والحب.
وما المرفوض بالنسبة لكِ في الفن؟
أرفض الإبتذال والإستخفاف بفكر المشاهد وأحب تقديم الأدوار التي تحمل في مكنونها رسائل إجتماعية، لذلك لم أُشارك في كل الأعمال التي عُرضت علي بل كنت أعتذر عما أراه غير مناسب بالنسبة لي دون الرغبة في الإنتشار أو التواجد في بدايتي، بل أنها كانت أعمال أنتقيها بدقة.
وفي النهاية.. من يدعمون خطواتك ونجاحك؟
والدي ووالدتي هما السند بالنسبة لي ويدعمونني بشكل دائم، ودائما ما يرفعون من حالتي المعنوية ويحفزونني على النجاح وعدم الإستسلام لأية إحباطات.